17/8/2006

تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني رائد محاميد يوم امس 16/8/2006 من زيارة رئيس المجلس التشريعي المختطف عزيز الدويك القابع في سجن كفار يونا (اشمورت). وقد افاد الدويك بأنه لم يتعرض للاعتداء اثناء وجوده في سجن عوفر العسكري، وانما كان يعاني من حالة صحية سيئة نقل على اثرها الى المستشفى، واضاف انه كان يوم الخميس الماضي في حالة شبه اغماء (فاقد للاحساس والارادة)، وقبل ذلك عانى من ارتفاع شديد في الضغط واوجاع في الصدر واجبر على شرب حبة دواء لونها اصفر مما ادى الى فقدانه الارادة والاحساس وبقي مدة يومين لا يستطيع اداء الصلاة والحركة بشكل طبيعي.

وافاد الدويك بأن احد المحققين قال له “نحن اخطأنا باعتقالكم، كان يجب علينا قتلكم”. واضاف انه نقل يوم امس الاربعاء الى عوفر للتحقيق وتم احضار شريط فيديو من تلفاز العربية ولم يوقع على أي افادة ولم يدلي بأي كلمة. وقال الدويك ان الزنزانة التي يقبع بها في سجن كفار يونا مليئة بالصراصير والحشرات، وانه معزول عن العالم، ولا يوجد معه في السجن أي اسير سياسي انما اسرى مدنيين مجرمين وقتلة من اليهود.
كما افاد الدويك انه ممنوع من الحديث مع أي احد، ولا يسمع أي كلمة باللغة العربية، ولا يوجد عنده تلفاز، كما انه لا يستطيع قراءة القرآن بسبب الضوء الخافت في الزنزانة التي يقبع بها، وقال انه حصل على نسخة من القرآن الكريم قبل يومين فقط ولا يعرف من هو الذي ارسل له هذه النسخة.

وعن الطعام الذي يقدم له، قال الدويك انه مالح جداً وان وضعه الصحي لا يتحمل طعام مالح حيث يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وقال ان اغلب الاكل البان ورغم انه يعاني من الكلى فالطعام المقدم له هو لبن وفلفل. وقال ان وجبة الغداء شوربة عدس مالحة مع ارز ابيض وخبز غير جيد، وقال انه منذ اعتقاله حصل على قطعة دجاج مرة واحدة فقط.
وعن الفورة قال الدويك انه مسموح له بالخروج للفورة مرة واحدة لليوم ولمدة ساعة واحدة فقط ويكون وحيداً ولا يرى احداً سوى السجانين.

وفي تعليقه على عملية اختطافه، قال الدويك انا معتقل سياسي بحكم منصبي كرئيس المجلس التشريعي ولا اعترف بالمحكمة الاسرائيلية، وانا امثل جميع جماهير شعبنا واتعامل ضمن صلاحيات قانونية ولا اخضع للقانون الاسرائيلي، وان المحاكمة غير شرعية ولا اعترف بشرعيتها. وقال الدويك انه اعتقل على خلفية اعتقال الجندي الاسرائيلي في غزة كورقة ضغط ومساومة من اجل اطلاق سراح هذا الجندي، وان اسرائيل لا تريد الحكومة الفلسطينية المنتخبة من قبل الشعب الفلسطيني، وان كل الموضوع يتعلق بمحاربة الحكومة وحركة حماس، وقال ان هذه سابقة اولى في العالم رئيس مجلس تشريعي منتخب من الشعب يتم اعتقاله.

وقد توجه الدويك بالتحية الى الشعب الفلسطيني وبالذات على الموقف المؤيد للشرعية الفلسطينية والذي يرفض كافة اشكال التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية، كما توجه بالشكر الى الاخوة اعضاء المجلس التشريعي وطلب اليهم الاستمرار في اداء المهمة التي انيطت لهم لخدمة ابناء الشعب الفلسطيني، وقال اؤكد لهم انني على العهد صابر ومحتسب واهباً ما تبقى من عمري طاعة لله وخدمة لقضية ارض مسرى رسول الله والمسجد الاقصى المبارك، وقال سأبقى الوفي لقضية الاسرى الذين هم خيرة ابناء شعبنا ويقضون زهرة شبابهم وراء القضبان والقيود والاغلال وفي الزنازين التي لا يعرفها الا من يعاني حرها.

وقد طالب الدويك ان يتم وضعه في سجن افضل من الذي يقبع به الان حتى يستطيع التفرغ لكتابة كتب تخدم الشعب الفلسطيني، وقال لم اكن استطيع الكتابة عندما كنت منشغلاً في الحياة والمجلس التشريعي ولعلي احقق قول ابن تميمة: سجني خلوة، وطردي سياحة وقتلي شهادة، ولعل الله تعالى يرضى عني ففي هذا كله خير والحمد لله رب العالمين.
وختم الدويك بسلام خاص لطلاب جامعة النجاح والعاملين فيها وقال سنبقى على العهد معاً ومع كل شباب فلسطين حتى ترى هذه الارض الطيبة اشراقة شمس الحرية وتحقيق الوعد.

نادي الأسير الفلسطيني