3/2/2005
نظمت “مانديلا” زيارة يوم الأربعاء الموافق 2/2/2005 للأسيرات الفلسطينيات في سجن التلموند، حيث تمكن مندوب “مانديلا” المحامي مأمون الحشيم من لقاء سبع أسيرات أشرن إلى ظروف اعتقال قاسية للغاية، كمعاملتهن بطريقة مهينة وسيئة من قبل إدارة السجن، وخاصة بعد الحادثة الأخيرة التي تمثلت باقتحام قوات نخشون باحة الفورة ورشهن بالغاز المسيل للدموع ،مما تتأثر بشكل صعب الطفل نور إبن الأسيرة منال غانم حيث أصيب بذبحة صدرية مع ارتفاع في درجة حرارته وصلت إلى 7و39 % ولم تستطع والدته توفير الطعام له نظرا لقيام الإدارة بسحب كافة أدوات المطبخ .
وعن وضع الأسيرات المريضات، فقد أوضح مندوب “مانديلا” المحامي الحشيم خلال لقائه ممثلة الأسيرات آمنة منى – تم اعتقالها بتاريخ 20/1/2001 وتقضي حكما بالسجن المؤبد- بأن وضع عدد منهن صعب للغاية، لأن عيادة السجن تفتقر إلى المواد الطبية كما أن الأسيرات طالبن عدة مرات من إدارة السجن بإحضار طبيبة نسائية بدلا من الطبيب العام، لكن لا حياة لمن تنادي، والطبيب العام يتحدث اللغة الروسية ولا يمكن أن يعالج أسيرات دون وجود لغة تفاهم على الأقل، وهذا الطبيب وفقا لأقوال ممثلة الأسيرات يعمل بتوجيهات من إدارة السجن، وهو مبرمج بإعطاء حبة الأكامول فقط لكل الأمراض دون أن يقرر على الأقل إجراء فحص طبي أو نقلهن للمستشفيات .
وأضافت ممثلة الأسيرات بأن الوضع الصحي للأسيرات صعب للغاية، حيث استمرار معاناتهن من مشاكل في الأسنان وأن الحشوات التي يتم تركيبها تسقط بعد فترة قليلة بالإضافة إلى مشاكل أخرى مع عيادة الأسنان، وعلى سبيل المثال الأسيرة راوية الشيخ موسى كانت قد وقعت أرضا مما أدى إلى كسر أحد أسنانها وعندما نقلت للعيادة بدلا من معالجة سنها المكسور تم خلع سن آخر لها.
وتعاني الأسيرة منى من قرحة في المعدة ودسك في الظهر سببه ظروف الاعتقال في زنازين المسكوبية وخاصة أنها تعرضت للتحقيق لمدة 90 يوما .كما أنها تعاني من أزمة حادة وضيق في التنفس والذي أدى إلى استخدام “البخاخ”. وعن سياسة التفيتش المهين قالت الأسيرة منى بأن إدارة السجن لا تزال مستمرة بسياسة التفتيش العاري للأسيرات وبشكل استفزازي أثناء نقلهن من وإلى المحاكم.
*- الأسيرة فاتن محمد كايد دراغمة، من سكان اللبن الشرقية/نابلس، اعتقلت بتاريخ 15/4/2004 ،ذكرت بأنه قد أجريت لها عملية ولادة قيصرية قبل عام وبسبب ذلك فإنها لا زالت تعاني من نزيف داخلي منذ اعتقالها، ورغم إجراء الفحوصات الطبية لها وأخذ علاجات إلا أن النزيف لا زال مستمرا.كما أنها تعاني من وجود حصوة في المرارة وفقا لتقرير طبي قبل اعتقالها.
*- الأسيرة لطيفة محمد محمود أبو ذراع، من سكان مخيم بلاطة/نابلس، اعتقلت بتاريخ 9/12/2003 ، وتقضي حكما بالسجن لمدة 35 عاما .تعاني الأسيرة من مشاكل في الرحم، قبل اعتقالها، أجريت لها فحوصات في مستشفى كفار سابا، لا تعرف نتيجة الفحص إطلاقا، والمرض الذي تعاني منه، فقط يقدم لها مسكنات من قبل عيادة السجن.كما انها تعاني من مرض السكري وهبوط حاد في الدم والتهاب في أعصاب الدماغ.
*- الأسيرة سعاد نايف إبراهيم أو حمد، من سكان الناصرة، اعتقلت بتاريخ 9/8/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة خمس سنوات، ذكرت لمندوب “مانديلا” المحامي الحشيم بأنها لم تكن تعاني من أية أمراض قبل اعتقالها، ولكن بسبب تعرضها للضرب من قبل المحققين أثناء احتجازها في مركز التحقيق بالجلمة لمدة 25 يوما ، أصبحت تعاني من مشاكل في الظهر، وتتلقى من عيادة السجن مسكنات، لكنها لا تساعد إطلاقا على تخفيف حدة الأوجاع والألم .
*- الأسيرة هالة حسني جابر جبر، من سكان جنين، اعتقلت بتاريخ 15/9/2004 ، أفادت بأنها تعاني من أوجاع في قدمها الأيمن وتمزق في العضلات سببها فترة الاعتقال السابقة سنة وأربعة أشهر في عام 2003 ، وكانت تتلقى علاجا في الخارج إلا أن اعتقالها للمرة الثانية ساعد في شدة الألم كما أن العيادة لا تقدم إلا المسكنات .
*- سونيا محمد الراعي، من سكان قلقيلية، وتقضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما. تعاني الأسيرة من مرض نفسي حيث كانت تتلقى علاجا ، إلا أنها قلصت من كمية الدواء “الحبوب ترول” من 3 إلى 1 حبة . كما أنها تعاني من مشاكل في الظهر والقدمين والعلاج المقدم هو مسكنات فقط.
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج زيارات الاسرى المرضى الذي تنفذه مانديلا بالتعاون مع صندوق العون القانوني الفلسطيني .