15/1/2007
ادلى اسيرين فلسطينين بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامية نادي الاسير عن تعرضهما لتعذيب قاسٍ اثناء اعتقالهما والتحقيق معهما على يد المحققين الاسرائيليين في اقبية تحقيق سجن الجلمة. وقد افاد الاسيرين انهما تعرضا لتعذيب نفسي وجسدي مهين وقال احد الاسرى ان المحققين الاسرائيليين قدموا الحلوى له احتفالاً منهم باغتيال شقيقه.
والاسيرين هما:
1. انس محمود علي صباح: سكان قفين/طولكرم، 19 سنة، معتقل منذ تاريخ 26/11/2006. افاد الاسير المذكور بما يلي: داهمت قوات الجيش الاسرائيلي منزلنا حوالي الساعة الحادية عشرة ظهراً، وسألوني اذا كان اسمي انس صباح وبعد ان اجبتهم بالايجاب قيدوا يداي بالبلاستيك للخلف وعصبوا عيناي ونقلوني بالجيب العسكري لمستوطنة او لمكان لا ادري اين بالتحديد. اجلسوني على الارض على ركبتاي بشكل ركوع ويداي مقيدتان للخلف وكنت معصوب الاعين وهناك تم ضربي ضرباً مبرحاً على جميع انحاء جسمي وبالاخص على ظهري وبطني وعلى رجلاي، ضربوني بأيديهم وبأعقاب البنادق وركلوني بأحذيتهم مما سبب لي الاماً شديدة وكان الجنود يتناوبون على ضربي وتعذيبي بشكل مهين. وقد امضيت في ذلك المكان حوالي 8 ساعات بعدها تم نقلي الى معتقل سالم العسكري حيث امضيت 10 ايام وبعدها نقلت الى الجلمة.
يقول الاسير في شهادته: عندما وصلت الى سجن الجلمة فتشوني تفتيشاً عارياً ووضعوني بالزنازين، بعدها بدأوا يحققون معي والتحقيق كان يستمر في الايام الخمسة الاولى من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً. ويضيف قائلاً اول يومين تحقيق لم يقيدوا يداي ورجلاي وبعد ذلك شبحوني على الكرسي ويداي مقيدتان بالكرسي للخلف والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالارض.
وخلال التحقيق تم ضربي على وجهي وكانوا يصرخون عليّ بصوت عالٍ ويشتموني بألفاظ نابية وقاسية لا تحتمل، وكانوا يشتمون الذات الالهية ويشتمون ديني كما هددوني باعتقال امي واهلي والبقاء فترة طويلة بالزنازين.
وعن ظروف الزنازين قال الاسير انها سيئة، لون حيطانها رمادي غامق وخشنة الملمس يصعب الاتكاء عليها، الفراش والبطانيات وسخة والاكل سيء. كما ان الزنزانة بدون تهوئة طبيعية وبدون شبابيك.
كما قال الاسير المذكور ان التحقيق استمر معه 10 ايام وانه ما زال يقبع في زنازين الجلمة رغم انتهاء التحقيق معه.
2. ماهر حافظ محمود صوافطة: سكان طوباس، 29 سنة، معتقل منذ تاريخ 10/11/2006 وقد استشهد شقيقه بتاريخ 19/12/2006 أي اثناء وجوده في التحقيق. افاد الاسير المذكور بما يلي: بتاريخ 10/11/2006 داهمت قوات الجيش الاسرائيلي المنزل الذي كنت نائماً به، اطلقوا قنابل صوتية ونادوا بمكبرات الصوت عليّ وطلبوا مني ان اسلم نفسي فخرجت وسلمت نفسي، ومباشرة قيدوا يداي بالبلاستيك الى الخلف وعصبوا عيناي ونقلوني لمعتقل سالم العسكري ولم امكث الا فترة قصيرة بسالم وتم نقلي بعدها الى سجن الجلمة.
عندما وصلت سجن الجلمة فتشوني عارياً واخذوني مباشرة للتحقيق، في اليوم الاول استمر التحقيق معي منذ الساعة السابعة صباحاً لغاية اليوم التالي أي حتى الساعة الثانية صباحاً وبعد ذلك كان التحقيق يستمر ساعتين في اليوم. ويضيف الاسير قائلاً: بتاريخ 18/12/2006 عزلوني بزنزانة انفرادية وهذا كان قبل استشهاد اخي بيوم واحد حيث استشهد اخي صلاح الدين صوافطة بتاريخ 19/12/2006 وقد اخبروني قبل اغتياله بانهم سوف يغتالونه وهددوني انه اذا لم يسلم نفسه سيغتالونه قريباً.
واضاف الاسير صوافطة: بيوم استشهاد اخي صلاح اخبروني باستشهاده وبتاريخ 20/12/2006 جاؤوا ومعهم حلويات وقاموا بتوزيعها حيث احضروا لي وانا في الزنزانة كنافة وكانوا مبسوطين وقالوا لي بأن اتحلى باستشهاد اخي وقتله. كما قال الاسير انه خاض اضراباً عن الطعام ليوم واحد احتجاجاً على عزله في زنزانة انفرادية وبعدها تم نقله من العزل الانفرادي.
يذكر ان للاسير ثلاثة اشقاء في السجون الاسرائيلية وهم سائدة ونور وحسام صوافطة.
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية