19/2/2007
قامت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين يومي 14،18/2/2007 بزيارة عددا من الاسرى في سجن عسقلان وهم : العميد محمود ضمرة ( أبو عوض ) ، عثمان مصلح ، النائب فضل حمدان ، زياد حموده ، نائل البرغوثي ، جمعة تايه ، مازن ملصة ، إبراهيم حامد ، محمد حسن غروف .
وإثناء الزيارة إنتقد الاسير جمعة تايه منع إدارات السجون عددا كبيرا من الاهالي والاسرى من الزيارات بحجة المنع الامني وعدم وجود صلة قرابة بين الاسير ووالدته ، مشيرا أنه شخصيا ومنذ إعتقاله قبل خمس سنوات ونصف لم يتمكن من زيارة والدته التي تبلغ من العمر 75 عاما بسبب عدم وجود صلة قرابه بينه وبينها ، كما أشار تايه إلى إجراءات العقاب الجماعي التي تنتهجها الادارة تجاه الاسرى دون أسباب مقنعة ومن خلالها تقوم الادارة بمنع إدخال الملابس للاسرى وفرض غرامات مالية عليهم والتقليل من وقت الفورة ( ساحة النزهة ) ، وأنها تكثر من إعلان حالات الطواريء داخل السجن وفي أوقات زيارات المحامين أو الاهالي لتقوم بوقف زياراتهم وإنهائها قبل موعدها المحدد . فيما دعا الاسيران عثمان مصلح ونائل البرغوثي وهما من الاسرى القدامى إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وتعزيز قضية الاسرى وتفعيلها والعمل على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية دون الالتفات إلى الشروط التي فرضتها مسبقا كل من إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية .
أما الاسيران مازن ملصة وإبراهيم حامد وهما من الاسرى المعزولين فقد تطرقا إلى ظروف العزل السيئة ، موضحين أن الاسرى المعزولين في قسم العزل في سجن عسقلان وعددهم ثلاثة أسرى قاموا بتاريخ 28/1/2007 بأعادة وجبة طعام إحتجاجا على ظروف عزلهم ، وأن الادارة تمنعهم من الاتصال والالتقاء مع بعضهم البعض وأنها قامت بعزل الاسير مازن ملصة لمدة 7 أيام في قسم (السونوك) وهو قسم للعزل خالي من الحمامات وذلك لأنه قام بأعطاء الاسير إبراهيم حامد سجادة صلاة ، وفي السياق نفسه منعت الادارة الاسير إبراهيم حامد من الاتصال بذويه لتقديم التعازي لهم بوفاة شقيقه ، علما أن الاسير حامد يخضع للعزل منذ إنتها التحقيق معه في المسكوبية بتاريخ 19/10/2006 ، وكان معزولا في سجن أيالون الرملة حتى تاريخ 26/11/2006 .
وبدوره أفاد النائب الشيخ فضل حمدان أن العلاقات الداخلية بين الاسرى ممتازة خاصة بعد إعلان إتفاق مكة ، وانهم يستبشرون خيرا في المرحلة القادمة ويتمنون أن يكون هناك تقدما حقيقيا وشراكة فعلية وأن ينجح الاتفاق في فك الحصار وكسب التأييد العربي والدولي ، مطالبا الجميع بالتوحد وتكثيف الجهود لمواجهة المخططات الاسرائيلية التي تستهدف مدينة القدس والاقصى الشريف .
وفي سجن رمون تمكنت دقماق من زيارة كل من الاسرى : محمد جمال رمضان ، زيد يونس ، إبراهيم فضل جابر ، محمد البابلي ، شادي غنام ، عليان خليفه ، سليم أبو عيد ، عايد دودين ، والذين أفادوا لها أن قسم الاداريين في السجن المذكور والذي يحتجز فيه حوالي 120 أسيرا إداريا لا يوجد فيه مغسلة ولا محلقة وأن هناك نقص في كثير من الاحتياجات واللوازم التي تخص الاسرى ، وان إدارات السجون تقوم بحملة تنقلات واسعة بين الاسرى وتتعمد خلق حالة من عدم الاستقرار بينهم مما يشكل إرهاقا لهم ولاهاليهم .
وعن الاوضاع الداخلية الفلسطينية دعا الاسرى إلى تجسيد الوحدة الوطنية والاسراع في تشكيل حكومة الوحدة ، والعمل على ترسيخ القضاء وتطبيق القانون خاصة تجاه كل من تورط في أحداث غزة كي لا تتفشى مظاهر الثأر العائلي وأخذ القانون باليد .