29/4/2007

شارك تسعة وسبعون ناشطا حقوقيا من مختلف المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان ومواجهة التعذيب في الأراضي الفلسطينية، اليوم الاحد الموافق 29/4/2007 في دورة تدريبية من أجل التعرف على السبل القانونية لتوثيق عمليات التعذيب الممارسة في الأراضي الفلسطينية على أيدي الاحتلال.

مؤسسة مانديلا بالتعاون مع مشروع التحالف ضد التعذيب الذي ينفذه التجمع الإيطالي بتمويل من الاتحاد الأوروبي، كانوا من القائمين على الدورة التدريبية التي تستمر لمدة يوم واحد في قاعة إنعاش الأسرة بمدينة البيرة. وفي بداية الدورة رحبت المحامية بثينة دقماق مديرة مؤسسة مانديلا بالمشاركين والمحاضرين ودعتهم الى الاستفادة من المعلومات التي ستقدمها الدورة وتطرقت الى معاناة الأسرى والأسيرات في السجون الاسرائيلية والانتهاكات الفاضحة بحقهم خاصة التعذيب .

كما تحدث خالد بطراوي من مؤسسة مانديلا عن الممارسات الاسرائيلية والصعوبات التي واجهت توثيق التعذيب في السجون الاسرائيلية .

وشارك في الورشة عدد من الخبراء أبرزهم لوتز أوت الذي قدم شرحا حول برتوكول استانبول وهو عبارة عن اتفاقية دولية حددت أسس التميز بين الأفراد الذين تعرضوا للتعذيب من غيرهم، كما تركز الاتفاقية على أهمية توثيق القرائن التي يمكن أن تدين كل من يمارس التعذيب.

وتحدث الخبير الدولي أوت حول المعايير الدولية القانونية الملزمة لدولة الاحتلال “إسرائيل” والتي لا تقوم بتطبيقها، وتحديدا في التعامل مع المعتقلين الفلسطينيين.

أما الخبير التركي في الطب الشرعي د. أوند أوزكلبيسي، فقد تحدث عن الطب الجنائي وكيف يقدمه “برتوكول استانبول”، مستعرضا الدلائل المادية على التعذيب من وجهة نظر طبية، واستعرض أشكال الإصابات التي تنتج عن التعذيب والطرق التي يمكن أن يستخدمها الباحث لاكتشاف التعذيب.

وقدم الخبيران شرحا حول الأدلة التي يمكن من خلالها التعرف على التعذيب النفسي الذي يتعرض له الأفراد في مناطق النزاع، وأنواع التبعات النفسية التي يتركها التعذيب وكيف يمكن اكتشافها.

وقدم الخبيران شرحا حول سبل استخدام الأدلة التي يجمعها الباحثون بشكل ناجح يستطيع من خلالها المعذَب رفع دعاوى قضائية ضد معذبيه، وكسبها عند اكتمال جمع القرائن بأسلوب علمي.

وبعد ذلك قام المشاركون في الورشة بممارسة تدريب عملي قاموا خلاله بتبادل الافكار بهدف اكتشاف الأفراد الذين تعرضوا للتعذيب.

وتهدف الورشة حسب القائمين عليها إلى تقوية مناهضة ممارسة التعذيب والمعاملة السيئة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، من خلال بناء تحالف قادر على توثيق التعذيب والتصدي له.

وقد دار جلسات النقاش السيد مأمون قاسم من التحالف ضد التعذيب، كما تناولت أودري بومزي أهمية العمل لمقاومة التعذيب وتطرقت الى الآليات التي يعمل بها التحالف مع باقي المؤسسات الحقوقية .

كما تحدثت الأسيرة منال غانم عن تجربتها الاعتقالية والمعاناة التي تعرضت لها أثناء ولادتها داخل السجن وقدمت شرحا عن أوضاع الاسيرات ، ثم تناول المشاركون في جلسة ختامية أهم التوصيات التي من الواجب تقديمها لدعم خطة منع التعذيب ومقاومته والحد منه .
وفي نهاية الدورة تم توزيع شهادات على المشاركين .