8/2005
بتاريخ 7/7/2005 قامت اللجنة القانونيه (لجنة الانتهاكات ) بزياره الى قيادة شرطة بابل والى سجن النساء بالتحديد
وكانت اللجنه مؤلفه من المحامي احمد رحيم غثوان والمحاميه غدير حذيفه كريم والست زينب بدر وقد كان غرض الزياره الاطلاع على احوال الموقوفات في قيادة شرطة بابل ومدى توفر الخدمات لهن وقد حددنا النقاط التاليه :
1- عدد الموقوفات 13 سجينه ومن ضمنهن سجينه من مواليد 1992 وهي السجينه(زهراء خير الله كاظم ) وسجينه من مواليد 1989 وهي السجينه (رقاد كاظم )
وماجعلنا نركز على هاتين الحالتين هو صغر سن الموقوفات حيث انهن متهمات بجرائم مختلفه الواحده عن الأخرى
ولكن الملفت للنظر هو طول بقائهن في فترة التوقيف دون الاحاله الى المحكمه المختصه فنحن نطالب الجهات المعنيه بذلك ان يراعون صغر سن الموقوفات فهن في عمر الزهور ومن المكن إصلاحهن ولكن طول بقائهن في التوقيف مع نساء موقوفات لجرائم مختلفة يؤدي الى الاساءه إليهن
ومن الممكن ان يكتسبن عادات اجراميه حيث انهن في عمر مستعد فيه الانسان لاكتساب مختلف العادات فباسم جمعية حقوق الانسان في بابل نناشد الجهات المعنيه النظر في حالة هاتين السجتين.
2-ألحاله الأخرى التي ألمتنا حينما شاهدناها هي وجود طفلين في المعتقل مع أمهم المتهمه بجريمه اخلاقيه الأول هو من مواليد 2001 والأخر مواليد 2002 يعني الأول عمره 4 سنوات والاخر ثلاث سنوات فما هو ذنب هاذين الطفلين يعيشان في مكان لايتوفر به ابسط أمور الحياة الواجب توفرها للاطفال لينشؤا نشئه صحيحه
3- الملاحظه الاخرى وهي الطامه الكبرى التي تعاني منها الموقوفات وتعاني منها جل مواقفنا هي مسالة التأخير في حسم الدعاوى وطول مدة التوقيف فهذه الموقوفه ( رضيه خلخال ) الموقوفه في مديرية شرطة بابل منذ ثلاث اشهر هي وابنتها (زهراء خير الله ) وطفليها الصغيرين دون الاحاله الى المحكمه المختصه والله اعلم الى أي مدى سيطول بقائهم في هذا التوقيف وكذلك حالة المتهمه (احلام احمد فاخر ) المتهمه بجريمة خطف ابنتها فهي موقوفه في قيادة شرطة بابل منذ 7 اشهر دون الاحاله الى المحكمه المختصه .
وحالة المتهمه (فخرية قاسم حسن ) الموقوفه منذ سنه و6 اشهر دون حسم لدعوتها من قبل المحكمه .
فلماذا هذا التأخير حسم الدعاوى ولماذا التأخير في الاحاله الى المحكمه المختصة لماذا يبقى الموقوف اشهر في التوقيف دون ان ينظر احد في حالته .
4- الملاحظه الاخيره هي حالة الموقف نفسه لاحضنا ان الموقف صغير ولا يكفي لعدد النساء خاصة في حالة زيادة العدد وكذلك لاحظنا ان التهويه قليله جدا فلا توجد سوى مروحة هواء واحده ونحن في فصل الصيف
وكذلك لاحضنا ان الموقف يحتاج الى تنظيف مستمر بمادة (الديتول) حتى لاتنتشر الاوبئه بين الموقوفات وكذلك يحتاج (الديتول) من اجل تنظيف الحمامات الموجوده داخل الموقف لمنع تسرب الارياح الى داخل الموقف
وكذلك وجود حاوية النفايات داخل الموقف بالرغم من انها تبدل يوميا إلا انها- غير نظيفه وتحتاج الى عنايه خاصه فمثلا لابد من توفير أكياس نايلون للنفايات بدل من هذه الحاويه الغير نظيفه او غسل هذه الحاويه يوميا
لاحظنا ان الموقف لايحتوي على براد ماء فمن الواجب الإنساني توفير الماء الصالح للشرب لاي انسان حتى وان كان متهما بجريمه ما حيث ان المبدا الانساني والقانوني يقول ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته فنرجو من الجهات المعنيه توفير براد ماء الى سجن النساء في مديرية شرطة بابل
إما من ناحية المعامله داخل السجن من قبل كادر الشرطه فقد كانت جيده جدا حيث ان الموقوفات لم يشتكين من أي مضايقات او معامله سيئه بالعكس فقد اثنين على معاملة كادر الشرطه لهن .
“كما وقامت اللجنة القانونية التابعة الى جمعية حقوق الانسالن في بابل بزياره الى قيادة شرطة بابل بتاريخ 15/7/2005 والى سجن الرجال بالتحديد للتعرف على احوال الموقوفين في المديرية وقد لاحظنا الامور التالية :
“المشكلة الكبرى التي يعاني منها الموقوفين هي بطىْ سير التحقيق في قضاياهم فهم موقوفين منذ فترات طويله واعداد هؤلاء كثيره جدا مثل حالة الموقوف ( اشرف فاضل مرهش فياض ) الموقوف بتاريخ 1/2/ 2005 وهو لحد الان في مرحلة التحقيق وحالة الموقوف (حبيب عبيد خليل الكطاني) الموقوف بتاريخ 22/11/2004
وهو لحد الان لم تحسم دعوته ويحال الى المحكمه المختصة ,حالة الموقوف (حبيب عبيد خليل ) الموقوف بتاريخ 22/11/2004 وهو في مرحلة التحقيق لحد الان الموقوف ( طلعت محمد محمد ذياب)
وهو من اصل مصري والموقوف منذ 5/3/2005 دون حسم لدعوته واحالته الى المحكمه المختصة وغيرخا من الحالات الكثيره جدا جدا والمتاخره جدا تطالب جمعية حقوق الانسان في بابل وباسم رئيسها الاستاذ (مهند فاضل الدليمي ) كافة الجهات المعنيه باخذ الاجراءات اللازمة للاسراع في حسم هذه القضايا المتراكمة ليس في قيادة شرطة بابل فقط وانما في جميع مراكز الشرطة الموجودة في محافظة بابل
” اما من الناحية الصحية فان هناك طبيب يزور الموقوفين بصوره دورية ويتعرف على حالتهم الصحية والدواء تقريبا متوفر لكن لاحظنا ان الموقف يفتقر الى التهويه اللازمة وخاصة مع هذه الاعداد الكثيرة من الموقوفين لاسيما ونحن في فصل الصيف الحار جدا
” اما من ناحية الماكل فهو جيد ولم يقدم أي موقوف شكوى من الاكل بالعكس فهم قد بينو ان الماكل جيد جدا
” يعاني الموقوفين من مشكله هي الازدحام داخل الموقف فالاعداد كثيره جدا ولايسع الموقف لها وهم في تزايد مستمر دون حسم لدعواهم فالنلاحظ حال الموقف في مثل هذه الحاله ( التزايد المستمر للموقوفين وعدم الاسراع بحسم الدعاوي وصغر الموقف )
مالذي سيحصل؟ انها حالة لاتتناسب مع وضع الانسان حتى وان كان متهما فهو بريْ حتى تثبت ادانته وهذا مامنصوص عليه في القانون العراقي وكذالك منصوص عليه في الميثاق العالمي لحقوق الانسان وكذلك نصت عليه جميع الاديان السماوية وخاصة ديننا الاسلامي فجمعية حقوق الانسان في بابل تامل من الجهات المختصة اخذ كل ذلك بعين الاعتبار ومحاولة القضاء على هذه الحاله
من خلال كل ماتقدم وما ذكر عن السجون والمشاكل التي تعانيها تلك المواقف ارتأت جمعية حقوق الانسان في بابل ( اللجنة القانونية ) اقامة مؤتمر حول وضع السجون في الحلة والوصول الى حل مع الجهات ذات العلاقه
وقد عقد هذا المؤتمر في يوم الثلاثاء المصادف 22/7/2005 على قاعة جمعية حقوق الانسان في بابل وقد حضر المؤتمر العديد من ممثلي دوائر الدوله المعنيه مثل ( ممثل عن حقوق الانسان في السجن الاصلاحي و باحث اجتماعي من السجن الاصلاحي وحضر ممثل عن محكمة استئناف بابل وممثل عن قيادة شرطة بابل (شعبة حقوق الانسان في بابل ) وممثل عن دائرة الكهرباء والماء والمجاري وممثل عن مديرية تربية بابل وممثل الادعاء العام وعدد من المحامين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني )
وقد نوقش في المؤتمر عدد من القضايا المتعلقه بالسجون وكان المحور الطاغي في المؤتمر هو حال السجن الاصلاحي وعدم اتساعه واستيعابه للاعداد الموجودة فيه وقدم البنايه كذلك عدم توفر الاسلحه الكافيه لحماية السجن وان رواتب حراس السجن غير كافية وان المكان الجغرافي للسجن غير صالح لوجوده في منطقه سكنيه مما يجعله مكان غير امن
وقد نوقش في المؤتمر موضوع مشروع بناء سجن اصلاحي في منطقة الامام بكر ولكنه بقي دون تنفيذ لعدم وجود تمويل لغرض اكمال هذا المشروع وقد تقرر مفاتحة الجهات المعنية بذلك لوضع المشروع قيد التنفيذ وقد اقترح في المؤتمر اقامة الدورات لتثقيف السجناء وفتح دورات لتعليم القران الكريم وكذلك نوقش في المؤتمر حالة الافراج الشرطي وقد لوحظ ان هذه الفقره غير مطبقه
وذلك بسبب التاخر في حسم الدعاوي ومن المواضيع المهمة التي نوقشت في المؤتمر حالة السجينات في مديرية شرطة بابل خاصة حالة تأخر حسم الدعاوي كذلك حالة الموقوفات صغار السن وقد تعهدت السيدة وجود نائب المدعي العام في دائرة الادعاء العام في بابل بمتابعة هذه القضايا وايجاد الحلول اللازمة لها .
وكذلك نوقش وضع السجن من الناحية الصحية ومن ناحية عدم اتساع الموقف لعدد السجينات
وقد اعتبر هذا المؤتمر مؤتمرا افتتاحي وقد اتفق المؤتمرين على تحديد يوم اخر لاقامة مؤتمر لنفس المواضيع لمعرفة ماقدمته كل جهه لانقاذ السجون من واقعها المتردي
Maha_alkateeb2000@yahoo.com
Mohanad_Aldolaimi@yahoo.com
http://human.iraqgreen.net
009647801265133