18/4/2005

مهند الدليمي

التاريخ يكتبه الأقوياء فيا لضيعة المستضعفين

منذ أيام وأثناء ما كانت الملايين مشدودة إلى دراما الانتخابات العراقية وكيف خلع قادتها قناع اللياقة والزهد على سباق الكراسي … وبدء احتفالات الشهر الحرام- في مدينة صغيرة وفي قرية آمنة ارتكبت جريمة أخرى من جرائم هذا البلد التي لها اول وليس لها اخر.

في قلب الفجر وعندما كان الجميع نيام رّوع الأبرياء وانتهكت الحرمات وقتل الأبرياء وضربت النساء والأطفال وسرقت الأموال وتحطمت الدور وأضرم النار فيها .

لم يختلف المشهد كثيرا عمّا كان يجري ايام العهد المباد الجلادون هم الجلادون ويا للعار صفحة أخرى تلطخ تاريخ هذا الجيش المثقل بالهزائم فبالأمس وليس بعيدا عندما حمى الجيش النظام حتى يمهّد له الطريق الى المقابر الجماعية , هاهم اليوم يعيدون نفس المشهد , جلادون قساة لا يرحمون لا يهابون كبيرا ولا يرحمون صغيرا يقتلون .. يدمرون ..ويسرقون .. ويخرجون .. لم يكن ما جرى في قرية البو مصطفى مشرفا لمن قام به .

انتبهوا أيها الناس الآمنون في أي لحظة ستدمر بيوتكم على رؤوسكم هناك إرهابي في حيّكم لا احد يعرف من هو وكيف شكله ولكن هناك واشٍ واحد, مخبر سري واحد يعرفه ولا تسالون من هذا المخبر أ شريف هو ام سمسار ليس مهما ولكن امن الدولة هو المهم , المهم ان نهجم بيوتكم , نعتقل ابناءكم ونحطم اثاثكم وان نرى خلوتكم مع زوجاتكم .

من يسمع انين النساء وبكاء الاطفال في قرية البو مصطفى من يثأر للشاب عثمان الذي اعدم في وسط القرية لن يسمع احد فالسباق على الكراسي لم ينته بعد وصوت انفجار السيارات المفخخة يصم كل الاذان .

علما بان المقالة صدرت بعد هجوم الحرس الوطني على قرية البو مصطفى وقد نشر التقرير في كافة الجهات .

مع التقدير
مها الخطيب