7/7/2009
تعرض بعد ظهر أمس الاثنين وفد من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي وعدد من مناضليه بسيدي بوزيد إلى اعتداء بالعنف الشديد بمنطقة الهيشرية بسيدي بوزيد عندما كانوا يؤدون زيارة إلى عائلة السيد وحيد براهيمي العضو بالحزب بمناسبة خروجه من السجن بعد قضاء مدة العقاب المحكوم بها عليه. فقد هاجمت مجموعة من الأشخاص المسلحين بالحجارة والهراوات أعضاء الوفد الذي كان بقيادة السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب، وتم تهشيم بلور سيارة الأمينة العامة وسيارتين أخريين فيما أصيب كل من الدكتور احمد بوعزي عضو المكتب السياسي والسيد الأسعد بوعزيزي عضو الحزب في سيدي بوزيد بإصابات بدنية متفاوتة من جراء الحجارة التي تهاطلت على أعضاء الوفد وعائلة البراهمي.
وأكد أعضاء الوفد أن الاعتداء تم داخل حرم منزل عائلة البراهمي على مرأى و مسمع رئيس مركز الحرس الوطني بالمكان وعدد من أعوان الأمن الذين لم يتدخلوا لردع المعتدين رغم دعوتهم لذلك من طرف أعضاء الوفد ، وأكدت السيدة الجريبي أن اتصالاتها الهاتفية بمكتب وزير الداخلية لم تكن أكثر نفعا إذ تم إعلامها أن “الوزارة تعمل حسب التوقيت الصيفي”
إن الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان إذ تعبر عن تعاطفها مع المعتدى عليهم ، تشجب هذا الاعتداء على الأشخاص و الممتلكات وتدين الانتهاك الفضيع للحرمة الجسدية للمواطنين وللحق في حرمة المسكن والحق في التنقل والاجتماع ، وتنبه إلى خطورة إطلاق يد المليشيات للاعتداء على النشطاء الحقوقيين والسياسيين وتطالب بوضع حد فوري لها وفتح تحقيق جدي في الموضوع وإحالة كل من تثبت مسؤوليته في هذه الاعتداءات أمرا وتنفيذا على القضاء.
المختــار الطريفــي
رئيس الرابطة