25/6/2006

يصادف غداً الاثنين 26/6/2006 اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب والذي أقرته الأمم المتحدة كواحد من الموضوعات التي تستوجب من جميع الدول و الحكومات اهتمام خاص، وكمؤشر رئيسي على مدى احترامها وتطبيقها لقانون حقوق الإنسان الذي لم تخلو منه أي معاهدة أو وثيقة أو بروتوكولا، إضافة إلى إفراد الأمم المتحدة لاتفاقية خاصة به ” اتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة “وبروتوكولاً اختيارياً آخر.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تنتهز هذه المناسبة لتؤكد على أهمية منع التعذيب وأي شكل من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية و التي ما يزال يتعرض لها المدنيين الفلسطينيين وعلى وجه الخصوص الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث مازالت دولة الاحتلال تمارس أقسى و أبشع صور ووسائل التعذيب بحقهم.

ومن خلال رصدنا ومتابعتنا لملف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، تؤكد الضمير على أن ما نسبته 98%من المعتقلين تعرضوا للتعذيب والذي يأخذ أشكالاً وأنماطاً مختلفة من الإهانة أو الضرب أو الشبح أو الوقوف لفترات طويلة أو الوضع في الثلاجة أو الحرمان من النوم و العديد من الوسائل التي لا يتسع المجال لذكرها

ومن الجدير بالذكر أن دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت تشرع عملية تعذيب المعتقلين الفلسطينيين بقانون و ذلك من خلال الغطاء الذي وفرته المحكمة الإسرائيلية العليا لجهاز الأمن الداخلي باستخدام التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين و بعد نضال طويل لمؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرار منعت بموجبه وسائل التعذيب و على الرغم من إنهاء التعذيب بتشريع قانوني إلا أن إدارة السجون الإسرائيلية ما زالت تستخدمه من الناحية العملية حتى الآن.

مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بمنع التعذيب بحق الأسرى والمعتقلين واحترام تطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة وبروتوكولها الاختياري.

كما وتطالب الأمم المتحدة وعبر لجانها المتخصصة بمتابعة ورقابة السجون الإسرائيلية والتحقق من مدى تطبيق واحترام دولة الاحتلال لتلك الاتفاقية ومنع أي شكل من أشكال التعذيب التي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

– انتهـــى-