11/5/2008

حذر الأسرى والمعزولون في سجن بئر السبع الإسرائيلي داخل إسرائيل، قسم (إيشل)، من خطورة أوضاعهم الاعتقالية القاسية وتردي ظروفهم المعيشية التي تنذر بالانفجار جراء الانتهاكات اليومية التي يتعرضون لها على أيدي إدارة السجن جاء ذلك خلال الرسالة التي بعث بها الأسرى المعزولون إلى نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم،

والتي قالوا فيها إن الأوضاع السيئة التي يعيشونها وسياسة الإذلال والمس بالكرامة هي السياسة التي تطبق عليهم وتمارسها الإدارة بحقهم، من حيث سياسة التفتيش العاري وحملة المداهمات التي تشنها الإدارة على غرفهم في ساعات الليل كأسلوب عقاب جماعي وإزعاج لمصادرة حاجياتهم التي تعتبرها إدارة السجن ممنوعة.

واشتكى الأسرى في رسالتهم من سياسة العزل القاتلة والممارسة عليهم في قسم (4 )،

مهددين بالقيام بخطوات احتجاجية في حال استمرار تلك السياسة الخطيرة التي وصفوها بسياسة الموت البطيء، حيث يتم الزج بالعديد من الأسرى في غرف مظلمة دون تهوية وتحت الأرض كعقاب لهم ولفترة زمنية غير محددة قد تصل شهورا طويلة لا يرى فيها الأسير النور نهائيا أو يسمح له بالخروج إلى ساحة الفورة أو التواصل مع رفاقه، الأمر الذي يترك آثارا نفسية خطيرة على الأسير المعزول وقدراته العقلية، مطالبين بإخراجهم من هذه المقابر.وأضافوا أن الظروف المعيشية لديهم سيئة إلى أبعد الحدود من حيث وجبات الطعام التي تأتيهم على فترات متباعدة وطويلة ولا تكفيهم وفي كثير من الأحيان،

ويكون التلف والتعفن ظاهرا على الأواني ويتداخل مع الطعام المقدم، إضافة إلى الارتفاع الجنوني والمتصاعد لمعظم محتويات (كانتينا) السجن، الأمر الذي يحتاج منهم مبالغ طائلة لشراء حاجياتهم حيث المخصصات التي تصلهم لا تكفيهم.

وأضافت حليمة إرميلات مسئولة نادي الأسير في طولكرم، أن كافة الرسائل التي ترد من داخل السجون الإسرائيلية عبر محامي النادي ومن خلال الزيارات التي يقومون بها تشير إلى أن جميع الأسرى يعانون من سياسة العقوبات، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى تفجر الأوضاع داخل السجون جراء السياسة الوحشية المتبعة من قبل مصلحة السجون العامة.

وأشارت إرميلات إلى أن هناك أكثر من عشرين أسيرا داخل سجن بئر السبع معزولين تماما عن العالم الخارجي في قسم (4) منذ فترات طويلة، وممنوعين من الزيارة وعددهم 54 أسيرا يتعرضون لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، بهدف النيل من صمودهم وكسر إرادتهم.