9/7/2008

الأسيرة المحررة ايمان الحيح :أسيرات قسم 12 في الشارون متخوفات من نقلهن إلى سجن الدامون
صرح عدد من أهالي الأسيرات و أمهاتهن اللواتي قمن بزيارتهن بتاريخ 3/7/2008 عن الوضع السيئ اللاانساني الذي يقبع به الأسيرات في سجن الدامون حيث نقل مؤخرا الى السجن 40 اسيرة من قسم 11 من سجن الشارون

و أعيد منهن الى قسم 12 كل من الأسيرات إحسان دبابسة /الخليل و الأسيرة نهلة بدر /رام الله و الأسيرة اسراء عمارنة/بيت لحم و الأسيرة سناء عمرو /الخليل لعدم وجود اتساع و مكان لهن في سجن الدامون . و في اتصال هاتفي من المحامية جاكلين الفرارجه متابعة ملف الأسيرات في نادي الأسير الفلسطيني صرح لها عدد من أمهات الأسيرات اللواتي قمن بزيارة بناتهن الأسيرات في سجن الدامون عن المعاناة اللواتي يعاني منها الأسيرات حيث لايوجد لديهن أي شيء من الكتب او تلفاز او أغراض لمساعدتهن بالاستمرار بتحمل الوضع السيئ الذي نقلن له و من جهة أخرى ذكرن انه يوجد 15 أسيرة في كل غرفة مما يشكل لهن ضيق في الحركة و الرطوبة عالية جدا و تسببت بضيق بالتنفس لعدد كبير منهن عدا عن الحشرات و الفئران التي تملأ الغرف .

و الأسوأ من ذلك أن الحمامات موجودة خارج الغرف و غير منعزلة او منفصلة عن أقسام و غرف الأسرى الأشبال فتضطر الأسيرة لدى استعمالها للحمام بإحضار قماش او برداي و يكون معها عدد من الأسيرات لتتمكن من الاستحمام او غيره ضمن وضع نفسي سيء للغاية و منافي لكل الأعراف و الشرائع و القوانين فالأسيرات يعتبرن أنفسهن في زريبة للحيوانات و ليس في مكان اعتقال يليق بالانسان، و اعلموا أهاليهن انه إن لم يتم نقلهن سيقوموا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام للحيلولة دون بقائهن في هذا السجن و الأسيرات و أهاليهن يناشدون الجميع من مؤسسات و الصليب الأحمر للعمل على مساعدتهن للنقل من هذا السجن .

و من جهة أخرى و في اتصال هاتفي مع الأسيرة المحررة إيمان عبد الحميد محمد الحيح التي أفرج عنها بتاريخ 6/7/2008 و التي اعتقلت بتاريخ 12/11/2006 و حكمت لمدة 20 شهر قضت منهن 19 شهر ذكرت أن وضع الأسيرات في قسم 12 في سجن الشارون النفسي سيء للغاية لأنهن متخوفات جدا من ان يتم نقلهن الى سجن الدامون فقد سمعوا من الأسرى الأشبال الذين نقلوا لقسم 11 في الشارون انه سيء للغاية و لا يصلح للعيش فيه و من جهة أخرى ذكرت الأسيرة أن في قسم 12 عدد من الأسيرات المريضات اللواتي يشكين من ارتفاع في ضغط الدم و أزمات بالتنفس فكيف سيتم نقلهن لسجن الرطوبة فيه عالية، هذا عدا عن الأطفال أولاد كل من الأسيرة فاطمة الزق فطفلها يوسف لم يتم السنة من عمره و كذلك ابنة الأسيرة خولة زيتاوي غادة، فوضع سجن الدامون سيؤثر عليهم سلبا و على صحتهم و الأسيرات يناشدن الجميع للحيلولة دون نقلهن الى هناك فالمعلومات المتوفرة لديهن حتى اللحظة انه سيتم نقل كل الأسرى الأشبال من سجن الدامون الى سجن الشارون بقسميه و ينقلوا للدامون باقي الأسيرات .

أما عن تجربة الأسيرة ايمان الحيح الاعتقالية فذكرت أنها كانت صعبة للغاية ففور اعتقالها تم اقتيادها للتحقيق و مكثت فيه أيام و تعرضت للضرب و السب و الشتم و بعد نقلها لسجن الشارون استغرقها الاندماج مع الأسيرات فترة من الوقت ،و الأسيرة قضت مدة محكوميتها في قسم 12 في سجن الشارون و عددهن (34) أسيرة .و من أهم المشاكل التي تواجهها الأسيرات بالرغم من دخول عدد من الأطباء من الخارج لمعاينتهن و فحصهن عدم وجود دواء و عدم توفير إدارة السجن للدواء الذي يوصي به الطبيب المعالج .

و تأمل من كل المؤسسات المعنية بالأسرى إعطاء الأسيرات و ملفهن الاهتمام الأكبر لخصوصية وضعهن ، و عن مشاريعها بعد الإفراج تطمح في إيجاد عمل مناسب لها و تتمنى الإفراج لكل الأسرى و الأسيرات .