5/11/2008
أكد الباحث المختص بشؤون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين ، عبد الناصر فروانة ، اليوم ، بأن الانقسام الحاصل على الساحة الفلسطينية منذ عام ونيف ، لم يقتصر على تقسيم الوحدة الجغرافية لشطري الوطن ، وتمزيق وحدة النسيج الإجتماعي فحسب ، بل امتد وطال وحدة الحركة الأسيرة التي لطالما تغنينا وافتخرنا بها وبمتانتها وصلابتها .
وأوضح فروانة بأن الإنقسام مزق وحدة الأسرى وعزز المعايير الإسرائيلية المجحفة في التعامل مع الأسرى وفقاً للسكن والإنتماء ، وأضعف حضور قضيتهم على كافة المستويات المحلية والعربية والدولية ، وساعد إدارة السجون في الإنفراد بالأسرى واضعاف وحدتهم وتصعيد هجمتها ضدهم والمساس بانجازاتهم التي تحققت بفعل النضال والمعاناة ودماء عشرات الشهداء الأسرى ، بعيداً عن وسائل الإعلام ، مما فاقم من معاناتهم ومعاناة ذويهم ، ولربما كان عام ونيف من الإنقسام هي الفترة الأسوأ منذ عقود من الزمن بالنسبة للحركة الأسيرة .
وأضاف فروانة بأن هذا الإنقسام المؤسف والمؤلم أفقد الأسرى وحدة الموقف وقرار المواجهة ، وأحدث انقساماً وضعفاً كبيراً في المساندة الجماهيرية والحزبية لهم ولنضالاتهم ضد ادارة السجون ، معتبراً أنه وبدون وحدة قوية ومتينة للحركة الأسيرة داخل سجون ومعتقلات الإحتلال ، ويساندها فعل جماهيري كبير ودور مميز للمؤسسات ، لا يمكن للحركة الأسيرة أن تحقق أي انتصار يذكر.
وبيّن فروانة بأن التجربة الإعتقالية اثبتت بأن التجارب النضالية التي خاضتها الحركة الأسيرة واعتمدت على وحدة الموقف ، واستندت لمساندة جماهيرية كبيرة هي التي حققت انتصارات أكبر .
وأكد فروانة بأن رسالة الحركة الأسيرة بمختلف أطيافها السياسية والحزبية كانت ولا زالت وستبقى ذات مضمون واحد هو الوحدة الوطنية أولاً وثانياً وثالثاً ، وكثيراً ما دعت الحركة الأسيرة ، جماهير شعبنا لتنظيم فعاليات مختلفة والخروج بمسيرات شعبية دعماً لحوار القاهرة و انجاحه .
وفي هذا الصدد دعا فروانة كافة القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات المشاركة في الحوار الى التحلي والتسلح بمقومات دعم الحوار وانجاحه، وضرورة العمل الجاد من أجل عودة اللحمة لشطري الوطن وعودة الوحدة للشعب الفلسطيني ، وناشد كافة أبناء شعبنا للتحرك والمشاركة في الفعاليات التي تُنظم دعماً للحوار وضغطاً على المتحاورين في القاهرة من أجل انهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الوطنية قائلاً : بالوحدة الوطنية أولاً وبالوحدة الوطنية ثانياً وبالوحدة الوطنية ثالثاً يمكن لنا أن نساند أسرانا وأن نضع حداً لمعاناتهم ولمسلسل الإنتهاكات بحقهم ، ويمكن لنا أن نضمن حريتهم لا سيما القدامى منهم.
فلسطين خلف القضبان