19/1/2009
افاد محامي نادي الاسير الفلسطيني ان اجواء من الحزن والالم تسود اوساط كافة المعتقلين في سجن الرملة بسبب استمرار العدوان الاسرائيلي على غزة الذين نفذوا سلسلة فعاليات تضامنية لادانة المجازر الاسرائيلية والتاكيد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لصد العدوان الاسرائيلي الغاشم .
واكد الاسير عصام ابو جندل ممثل الاسرى في مستشفى سجن الرملة لمحامي نادي الاسير بان اوضاع الاسرى في القسم سيئة جدا بسبب تاثرهم البالغ بالاحداث الدامية والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة وقال ان جميع المعتقلين يعتصرهم الحزن والالم والسخط والغضب بسبب الموقف الدولي والرسمي العربي وبالاخص اسرى قطاع غزة وهم ث اكرم الرخاوي واكرم سلامة ومحمد عبد العزيز الذين رفضت ادارة السجن السماح لهم باجراء الاتصالات الهاتفية للاظمئنان على اسرهم
واضاف ان الاسرى من كل الفصائل يتابعون بترقب وقلق الاوضاع ويطالبون باستمرار الجهد الفلسطيني لانجاح جهود المصالحة والوحدة الوطنية وان الاسرى بشكل عام متفقين على تجنب أي صراع او نقاش حول أي قضايا جانبية على ضوء الاحداث الاخيرة والجميع يتابع الاخبار ويشاهد بحزن وصمت ودعاء برفع العدوان وانتصار شعبنا ومقاومته بغزة . وطالب الجهات المعنية بمتابعة قضايا اسرى قطاع غزة والضغط على ادارة السجون للسماح لهم بالتواصل مع اسرهم علما انهم ممنوعين من الزيارات منذ اكثر من عام .
ابو جندل المحكوم بالسجن المؤبد والمعتقل منذ 30/4 /1986 ذكر انه يشعر بتحسن افضل من السابق بعد اجراء العملية الجراحية لعينه اليمنى حيث اصبح يرى بشكل افضل بكثير من السابق وذكر انه سيخرج الى مستشفى اساف هروفي من اجل اجراء الفحوصات اللازمة لاجراء عملية جراحية في عينه لاستخراج المياه الزرقاء من عينه وبعد ان تصدر نتيجة الفحوصات الطبية ستحدد له الادارة موعد لاجراء العملية .واشار ابو جندل لمعاناة المعتقلين في المستشفى من عدة مشاكل ابرزها قضية الكانتين موضحا ان اخر مرة تلقى فيها الاسرى مستحقاتهم كانت في شهر تشرين الاول المنصرم وكانت مستحقات عن عدة شهور سابقة ولكن بعدها لم تحول أي مستحقات اخرى مما يسبب معاناة بالغة للمعتقلين الذين يعيشون ويوفرون احتياجاتهم خاصة الطعام من الكانتين مطالبا وزارة شؤون الاسرى بمتابعة القضية وابلاغ المعتقلين بالسبب وبضمان انتظام زيارة محاميه لهم
وابلغ ابو جندل المحامي بان هناك اسير يدعى احمد يعقوب انجاص من خربتا المصباح قضاء رام الله بانه قد اصيب بالاحداث الاخيرة وان اصابته خطيرة وبحاجة لمتابعة وعلاج مستمر. وقابل المحامي المعتقل صديق محمود عودة من صيدا قضاء طولكرم والذي ذكر انه اعتقل في 24/8/2007 ورغم تدهور حالته الصحية لا زالت ادارة المستشفى ترفض اجراء عملية جراحية له وقال ان وضعه الصحي في تدهور مستمر وقد اخبره طبيب العظام في مستشفى الرملة انه بحاجة الى اجراء عملية جراحية في قدمه ولكنهم لن يتمكنوا من اجرائها لانها لاتنجح لان العيار الناري الاسرائيلي الذي اصابه ادى لاحتراق وتحطيم عصب القدم زاعما انه لامجال لاعادة ربطه ويعتقد الاسير بان الطبيب يتبنى هذه المزاعم لان ادارة السجون لا تريد اجراء العملية له بسبب كلفتها ومصاريفها العالية . وذكر ان سلطات الاحتلال تمنعه من زيارة عائلته منذ 6 شهور علما ان شقيقه استشهد ووالدته اصيبت برصاص الاحتلال الاسرائيلي