7/6/2006

رغم مناشدتنا السابقة والمتكررة لوقف عمليات القتل والتنكيل التي تمارس بحق أبناء الجالية الفلسطينية في العراق، إلا أن تلك الأعمال الوحشية المنظمة لازالت مستمرة إذ نتلقى من مصادرنا الخاصة أخبار موثوقة كل يوم عن عمليات أعتداء، وضرب، وقتل، وتنكيل، وخطف، وأغتصاب، وتصفية جسدية تمارس بحق الجالية العربية الفلسطينية المهجرة قسراً منذ أكثر من 58عاماً حيث تتركز تلك الأعتداءات في الأماكن الأساسية التالية: منطقة جميلة، المجمع السكني للفلسطينيين في منطقة البلديات، منطقة بغداد الجديدة، منطقة النعيرية حي الخليج، منطقة الحبيبية، المنطقة الصناعية، …وكل هذه المناطق داخل العاصمة العراقية بغداد .

والأخطر من ذلك، فقد أوردت كافة التقارير الصحفية والأذاعية الصادرة من أماكن التجمعات الفلسطينية في العراق، أن هناك تواطؤاً كاملاً مابين قوات الأحتلال الأمريكي ومايسمى مغاوير الداخلية ورديفه”لواء الذئب” وبالأضافة إلى مجموعات مسلحة إجرامية تحظى بدعم وغطاء قوات الأحتلال الأمريكي، ومن أسس مهامها بث إشاعات الرعب والتخويف، والقتل والتنكيل في صفوف المدنيين الفلسطينيين في العراق، من أجل إجبارهم على مغادرة العراق .

بناءً على ماذكر أعلاه، وفي البيانات والندائات السابقة والمتكررة والتي مازالت مستمرة.

إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)، ندين بشدة هذه الأعمال الأجرامية، الوحشية، القذرة التي تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية التي ترعى حقوق اللاجئين في العالم، وكما أن هذه الأعمال الأجرامية ترفضها كافة الديانات والشرائع الدولية، ولهذا نحمل المسؤولية المباشرة إيذاء مايحصل للفلسطينيين في العراق للجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجموعة دول عدم الإنحياز، وكما ندين بشدة صمت وتخاذل بعض الأطراف العربية المؤيدة لسياسية الإحتلال الأمريكي في المنطقة .

وندعو للتحرك العاجل السلطة الفلسطينية، رئيساً وحكومتاً، وأسرة المجتمع الدولي والجمعيات والمنظمات الحقوقية والإنسانية، وكافة الأحرار في العالم للتدخل الفوري والتحرك العاجل من أجل وقف هذه الأعمال الأجرامية القذرة بحق الجالية الفلسطينية في العراق، مطالبين مجلس الأمن بحماية دولية جدية للجالية الفلسطينية في العراق .