31/1/2007
عقدت امس الهيئة الفلسطينية لثقافة حقوق الإنسان هدف ندوة بعنوان اللجنة الدولية للصليب الأحمر والقانون الدولي الإنساني وذلك في مقر الهيئة بحضور مديرها يوسف صافي واياد نصر المسئول الإعلامي والناطق الإعلامي باسم الصليب الأحمر، وعزام الشوا رئيس المجلس الاستشاري للهيئة .
ورحب صافي بالحضور مشيرا إلى أن الندوة تأتي ضمن برنامج تفعيل مبدأ سيادة القانون الذي أطلقته الجمعية لنشر ثقافة احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها إضافة إلى دور المحامين في توفير الأمن وحماية حقوق المواطنين. ونوه بأن هذه الندوة تستهدف قطاع المحاميين بالدرجة الأولى لتعريفهم باللجنة الدولية للصليب الأحمر ونشاطاتها ودورها في المجتمع الفلسطيني والأعمال المنوطة بها .
وقال عزام الشوا في مستهل كلمته أن الحماية الكاملة لحقوق الإنسان والحريات الأساسية المقررة لجميع الأشخاص سواء اقتصادية، اجتماعية، او سياسية أوغيرها تقتضي حصول جميع الأشخاص فعلا على خدمات قانونية يقدمها مهنيون قانونيون مستقلون، مشددا على ضرورة تكاثف الجهود لسيادة القانون وتفعيلة في كافة سلطاته التشريعية والتنفيذية والقضائية بشكل عادل ومتساوي.
وقدم اياد نصر محاضرة حول اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونشأتها وأهدافها ودورها في المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى أن للجنة 60مكتبا في العالم وتعمل في 80دولة بالعالم ولديها 11الف موظف دولي ومحلي وتهدف إلى حماية ومساعدة المدنيين والضحايا العسكريين للحروب والعنف الداخلي مع الالتزام التام بالحياد وعدم التحيز وتقوية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني الذي يحد من العنف.
واشار إلى ماهية القانون الدولي الإنساني وقال انه مجموعة من القوانين و القواعد التي تنظم العلاقات بين الدول وقت الحرب و تحكمه معاهدات تم توقيعها مشيرا إلى الظروف التي أدت إلى ظهور اتفاقيات جنيف الأربع. وبين أن اتفاقية جنيف الأولى أتت لتحسين حال الجرحى و المرضى في القوات المسلحة في الميدان نظرا لأنه لم يعمل بها في الحروب التي تنشب في المياه فظهرت اتفاقية جنيف الثانية لتحسين حال الجرحى و المرضى و غرقى القوات المسلحة في البحر .
و بين نصر أن اتفاقية جنيف الثالثة أتت لتنظيم معاملة أسرى الحرب وبتزايد الحروب وبسبب الحاجة إلى توفير الحماية جاءت اتفاقية جنيف الرابعة لحماية الأشخاص المدنيين وقت الحروب حيث تم التعديل على هذه الاتفاقات و تلاها ظهور البروتوكول الاضافي الأول اضافة للاتفافيات الأربع .