27/10/2007

حوار: سامح سامي

يبدو جلياً أن النقابات الموجودة منذ وقت طويل كنقابة الصحفيين المصرية وكذلك الاتحادات القابعة منذ زمن طويل غير فاعلة وفقدت دورها الحقيقي المهني في خدمة أعضائها وتحول بعضها إلى ثكنة سياسية غير مهنية، لذلك أسس بعض النشطاء المهمومين بقضايا مصر وهمومها في معظم المجالات، ومن الكيانات التي تأسست حديثاً اتحاد الإعلاميين الحُر. هذا الاتحاد الذي أثار جدلاً في الوسط الإعلامي عامة والصحفي خاصة فقد اتهمه البعض بأنه يريد أن يلعب دوراً بديلاً لنقابة الصحفيين، لذلك أراد موقع الأقباط متحدون إجراء هذا الحوار مع الصحفي يوسف عبد اللطيف مؤسس الاتحاد للتعرف على أهداف الاتحاد والتعرف على كيفية مراقبة انتخابات نقابة الصحفيين المقبلة كما أكد الاتحاد؟

* ما هدف تأسيس اتحاد الإعلاميين الحر؟
** اتحاد الإعلاميين الحُر منظمة للعمل التطوعي يعني بشئون حرية التعبير عن الرأي بشكل عام وحرية الصحافة وكافة وسائل الإعلام بشكل خاص في مصر والعالم العربي. كما يهدف بشكل عام إلى الترويج لمبادئ حرية التعبير عن الرأي والحريات الديموقراطية عامة وتعزيز فهم مبادئ الديموقراطية والليبرالية السياسية وترويج ثقافة التسامح واحترام الرأي الآخر في إطار الحوار السلمي بين الثقافات والأفكار.

وفي هذا السياق يسعى اتحاد الإعلاميين الحُر إلى تحقيق الأهداف التالية:

  • الدفاع عن حرية التعبير في كافة وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية والإلكترونية في مصر وكافة البلدان العربية بصفة خاصة، والدفاع عن الحريات العامة والشخصية وحمايتها وحرية الرأي والتعبير والنشر والمعتقد وحقوق الإنسان والاحترام الكامل لحقوق الإنسان المعترف بها عالمياً بصفة عامة.
  • تعزيز دور الصحافة كسلطة رابعة تمثل المجتمع.
  • التوعية بحقوق الملكية الفكرية وحرية تداول تكنولوجيا المعلوماتية.
  • دعم ونشر الأعمال الصحفية والفكرية الهادفة إلى نشر ثقافة الحرية.
  • المشاركة في الجهود الرامية إلى إلغاء القوانين والتشريعات واللوائح المقيدة للحريات وخاصة حرية التعبير عن الرأي التي تتناقض مع الدستور والمواثيق الدولية وعقد حلقات النقاش وورش العمل حولها لوضع التصورات لمواجهتها والعمل على تعديلها، والمساهمة في تطوير الإطار القانوني الليبرالي الذي من شأنه أن يؤمن حرية التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية للجميع.
  • رصد ومراقبة كل ما من شأنه خرق مبادئ حرية التعبير عن الرأي من وقائع وتشريعات وسياسات ونشر سجل خرق حرية الرأي في البلدان العربية. والعمل على استصدار قوانين تكفل الحرية الصحفية والفكرية.
  • رصد ومراقبة التطورات الإيجابية التي من شأنها تطوير الأداء الديموقراطي بالإضافة إلى كشف كافة الانتهاكات والضغوط والتعديات التي تمارس ضد حرية التعبير والعمل الصحفي والفكري.
  • المشاركة في دعم ومساندة الصحفيين الأفراد والنقابات والمؤسسات الصحفية والإعلامية والمؤسسات المدنية والأفراد الذين يتعرضون لضغوط أو اعتداءات حكومية بوليسية كانت أو قانونية بسبب ممارستهم لحرية التعبير عن الرأي، وكذلك ضد الضغوط والاعتداءات التي يمكن أن تأتي من الأحزاب السياسية أو جماعات رجال الأعمال.
  • الاتحاد تقريراً سنوياً عن حالة الصحافة في العالم العربي. ويحتوي التقرير على أهم ملامح تطور الحالة الديمقراطية في مجالات التعبير عن الرأي وحرية الصحافة.
  • يعقد إتحاد الإعلاميين الحُر مؤتمراً سنوياً على الأقل لمناقشة قضية أو أكثر من قضايا حرية التعبير عن الرأي وحرية الصحافة في العالم العربي.

* ألا ترى أن كل هذه الأهداف كثيرة ومتشعبة، فكيف سيتم تحقيقها؟
** نعم، ولتنفيذ هذه الأهداف يعتمد اتحاد الإعلاميين الحر علي الأساليب و الوسائل الآتية:
التعاون مع الجمعيات والهيئات والجهات العامة. وتدعيم قدرات المنظمات غير الحكومية العربية والمجتمع المدني في البلدان العربية. بالإضافة إلى حملات التوعية والتي تعتمد على أساليب غير تقليدية في التنفيذ مثل استخدام مواد فنية وسمعية و بصرية. والتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام. وتكوين شبكة من المتطوعين والمهتمين والنشطاء لدفع العمل الأهلي والتطوعي في مجال حقوق الإنسان. الاشتراك والتعاون مع الهيئات المصرية والعربية والعالمية.

وذلك بجانب إصدار مجلة علمية ثقافية تعنى بالتوعية والتربية الديموقراطية.

نشر تقارير وتقصي الحقائق حول الانتهاكات التي يرصدها الاتحاد. ورفع الدعاوى القضائية وتقديم المساعدة القانونية مجاناً ويتلقى كافة الشكاوى المتعلقة بحرية الرأي والتعبير وكل ما يتعلق بالعمل الإعلامي، وكذلك كافة الانتهاكات التي تقع ضد الإعلاميين والمرأة والأطفال.

* ما مصادر تمويل الاتحاد؟
** طبقاً للمادة الخامسة من لائحة النظام الأساسي التي تنص على موارد الاتحاد في البند الأول

  1. اشتراكات الأعضاء وقد ألغى هذا البند في الاجتماع التأسيسي الأخير الموافق 8/9/2007.
  2. التبرعات – الهبات – الوصايا – الهدايا – المعونات.
  3. الموارد الأخرى التي يوافق عليها مجلس الإدارة.
  4. العائد من استثمار أموالها أو مشاريعها الإنتاجية والخدمية والخيرية.

ولا يجوز للشركاء الحصول على أموال من الاتحاد، وتضاف الأموال المتبقية من أنشطة الاتحاد إلى رأس ماله.

* ولماذا تم تأسيسه في هذا التوقيت؟
** انطلاقاً من الخبرة المتراكمة لدى اتحاد الإعلاميين الحُر وتحقيقاً لمبادئ الديموقراطية والشفافية في العمل داخل الاتحاد، وإرساء لقواعد دقيقة ومرنة في العمل تساعد على زيادة فاعلية نشاط اتحاد الإعلاميين الحُر على المستويات المحلية في الدول العربية وعلى المستوى الإقليمي العربي وعلى المستوى الدولي كان طموحنا أن يكون اتحاد الإعلاميين الحُر منبر لكل التيار الوطني الديموقراطي في هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها وطننا، والتي لا نزال نمر بها، وتحتاج بالتالي إلى تكاتف كل الحريصين الوطنيين الديموقراطيين للحفاظ على المكتسبات، وتشكيل أوسع جبهة من المناضلين من أجل حياة دستورية ديموقراطية تضع بلادنا ـ فعلاً لا قولاً ـ في مصاف الدول الديموقراطية العريقة، بالرغم من ذلك، وحيث إننا لم ننجح في تحقيق هذا الطموح الكبير، ولا يزال البعض يعيش في أطره القديمة وأفكاره القديمة، ويتصور بأن الوضع لم يتغير إلا شكلياً.

* ومَن هم المؤسسون ؟
** اتحاد الإعلاميين الحُر يتعاون مع أكثر من مائة مراسل لفضح الانتهاكات اليومية لحرية الصحافة في العالم عبر إرسال بيانات صحفية إلى مختلف وسائل الإعلام وتنظيم حملات تحسيسية للرأي العام، يدافع عن الصحفيين والعاملين المحترفين والفنيين في وسائل الإعلام المسجونين أو المضطهدين بسبب نشاطهم المهني كما يفضح سوء المعاملة والتعذيب اللذين لا يزالان يمارسان في عدد كبير من الدول العربية.

ولأننا شباب الإعلاميين من حقنا أن نقول كفاية لممارسة الظلم ومن حقنا نحلم بغد أفضل من الحاضر ولم نولد وفي أفواهنا معلقة من ذهب إنما نشأنا بين كافة فئات الشعب المصري والعربي لا يمولنا أحد ولم نهرول خلف أحد ولكن الدافع والوازع فينا ضميرنا وحبنا لوطننا الحبيب، ونحن على يقين بأننا فتية سوف يشتد عودها ذات يوم وتقوى في مواجهة الرياح فقررنا الطريق الصعب من أجل يوم حرية مصر والوطن العربي، ودعم الديموقراطية فيهما في زمن انتكست فيه الديموقراطية ونصرتها وإدراك التنمية، فلا عزة ولا رجاء إلا بديموقراطية حقيقية تضع إرادة الشعب فوق إرادة الحكام وتوجه الأمة نحو البناء والارتقاء. وسوف نعلن عن أسماء الزملاء المؤسسين في مؤتمر صحفي بعد الانتهاء من كافة الإجراءات التأسيسية لاتحادنا الوليد.

* هل هذا الاتحاد بديل لنقابة الصحفيين؟
** قد تم اتهامنا من أحد قادة مجلس نقابة الصحفيين بأننا اتحاد بديل أو نقابة موازية لإحدى نقابات الصحفيين أو وزارة إعلام.. فقد كان من الضروري أن نتقدم وسط كل هذه التحديات لنبرهن للجميع بأن اتحاد الإعلاميين الحُر هو مشروع إعلامي ديموقراطي جديد عبارة عن منظمة للعمل التطوعي يعني بشئون حرية التعبير عن الرأي وليس اتحاد أو نقابة موازية أو بديلة لأي نقابة أو اتحاد إعلامي آخر كما يدّعي البعض، وإنما جاء ليكمل منظومة العمل الأهلي والمدني للدفاع عن الحرية ويحق له أن يرث كل ما هو إيجابي في حياتنا، ويعتز بنضالات وتضحيات كل المناضلين الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أنصع صفحات تاريخ هذا الوطن، ويتقدم إلى الأمام، باتجاه جديد، يستجيب لكل المتغيرات السياسية والاجتماعية والفكرية، في وطننا وعلى صعيد أمتنا والعالم، منفتح على الجميع، عاملاً ـ لمصلحة الوطن والشعب ـ مع جميع التيارات السياسية العاملة في هذا الوطن.

* كيف ستراقبون انتخابات نقابة الصحفيين؟
** سوف نراقب انتخابات نقابة الصحفيين المصرية لاختيار النقيب الجديد وأعضاء النقابة منذ إعلان فتح باب الترشيح والمقرر فتحه في 27 أكتوبر الجاري وحتى إعلان النتيجة النهائية بالقاهرة والإسكندرية .

وأن مراقبة انتخابات نقابة الصحفيين ستتم من خلال 25 من نشطاء حقوق الإنسان متطوعين بجهدهم دون تقاضي أجر، ثلاثة منهم يراقبون لجنة الإسكندرية وتبدأ المراقبة مع بداية تقديم الأوراق.

ويأتي هذا في باكورة نشاط الاتحاد ويعقبها ورش عمل لتدريب الصحفيين على تحرير الخبر الصحفي وفن التحقيق والمقال.