11/3/2007

يعتبر معبر رفح البرى المنفذ الوحيد لأبناء شعبنا في قطاع غزة حيث أنه بمثابة حلقة الوصل بين قطاع غزة والعالم الخارجي .وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلى إغلاقها لمعبر رفح بشكل مستمر منذ 25/6/2006 وتقوم قوات الاحتلال بفتح المعبر بشكل جزئي يومان كل أسبوعين ،الأمر الذي يؤدى إلى ازدحام شديد على جانبي المعبر مما يسبب المعاناة والضغط النفسي للمسافرين وخاصة المرضى وكبار السن والأطفال والنساء ، أن مايجرى على معبر رفح البرى يعتبر انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الانسانية ، ولقد اعادت قوات الاحتلال الاسرائيلى فتح المعبر امام حركة المواطنين يوم 8-9 مارس ،

وشهد المعبر ازدحام شديد نتيجة تدفق الاف المسافرين الراغبين بالسفر الى الخارج ، حيث ان المعبر يشهد ازدحاما شديدا وتدفق المسافرين بشكل عشوائى فى محاولة للوصول الى صالة المغادرة ،الامر الذى ادى الى اصابة المسافرين بالتعب والارهاق الشديد،نتيجة انتظارهم لمدة يوم واحيانا اكثر على بوابة المعبر ،ورغم فتح المعبر لمدة يومين الا ان ذلك لن يحل الازمة .

ان كل الكلمات والمصطلحات تعجز أن تعبر عن وصف هذه المعاناة المستمرة ، لقد ضاعت القيم والمبادئ الانسانية في فلسطين وانتهكت كرامة وحقوق الإنسان الفلسطيني على مرائ ومسمع العالم اجمع وديست كل القيم الديمقراطية تحت أقدام جنود الاحتلال الاسرائيلى ،لقد بات المواطن الفلسطيني محروم من كل حقوقه الانسانية التي نصت عليها مبادئ حقوق الإنسان وخاصة الحق في السفر والتنقل حسب المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

فالي متى سيبقى المواطن الفلسطيني محروم من ابسط حقوقه الانسانية، وهل أصبح الانتظار يوم أو يومين على معبر رفح مبدأ جديد من مبادئ حقوق الإنسان التي فرضها الاحتلال الاسرائيلى والى متى سيبقى المواطن الفلسطيني الذي يرغب بالسفر خارج قطاع غزة للعلاج أو التعليم أو العمل يعانى معاناة إنسانية لا مثيل لها في العالم الذي بات يرفض الظلم والاضطهاد وينادى بالديمقراطية وحقوق الإنسان .

وعليه تعتبر الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون استمرار إغلاق معبر رفح البري انتهاكاً صارخاً ومخالفاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ،وتناشد المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والسريع لإرغام حكومة الاحتلال بإعادة فتح معبر رفح البرى بشكل دائم أمام المواطنين ليتمتع كل مواطن بحقه في السفر دون الم ومعاناة وقهر لم يسبق له مثيل . ومن هنا ندعو كافة مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية بفضح سياسة إسرائيل المناهضة للديمقراطية وحقوق الإنسان خاصةً فيما يتعلق بمعبر رفح ، ونجدد مناشدتنا للمجتمع الدولي بالتدخل لحماية حقوق الإنسان في الاراضى الفلسطينية وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فحقوق الإنسان كاملة متكاملة لاتتجزأ .

وتحذرالجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون من مغبة استمرار سياسة اذلال المواطنين على معبر رفح من خلال انتظارهم يوم او يومين واحيانا يصل الانتظار الى خمسة ايام ،معتبرا ان استمرار هذه السياسة ستؤثر سلبا على عملية نشر مبادئ وتقافة حقوق الانسان ، وتدعو مكتب المفوض السامى لحقوق الانسان فى فلسطين بالتدخل الفورى لوقف سياسة اذلال وانتهاك كرامة وحقوق الانسان على معبر رفح ،وتدعو المفوض السامى بزيارة معبر رفح والاطلاع على حجم وحقيقة المعاناة التى تمس الاف النساء والاطفال والمرضى وكبار السن .

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون فلسطين – رفح