31 / 7 / 2007

على الرغم من أن الخواص العامة للمياه إنها عديمة الطعم واللون والرائحة إلا أن المياه داخل مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية تحمل بعض هذه الخواص فى كثير من الأحيان فهى تارة بطعم الملح أو بأى طعم أخر وتارة بلون أصفر أو بلون الصدأ وعن الرائحة فحدث بلا حرج …… وعلى الرغم من الإنفاق الحكومى لتحسين أوضاع المياه داخل المدينة إلا أن الفساد وسوء التخطيط يقفان حائط صد ضد تحسين أحوال مياه الشرب داخل المدينة التى يعانى سكانها من سوء أحوال المياه وتلوثها فى الكثير من الأوقات ومخالفاتها للمواصفات القياسية لمنظمة الصحة العالمية وكذلك مخالفاتها للمواصفات القياسية للعديد من البلدان الخليجية وللتدليل على الفساد وسوء التخطيط نسوق الأتى : ــ

1- يوجد محطتين كمباكت 25 لتر/ ث داخل المدينة وإحدى هاتين المحطتين الموجودة بجوار الحملة الميكانيكية لمجلس مدينة شبين القناطر معطلة منذ سنتين ولم يتحرك أحد لإصلاحها وما زالت معطلة حتى كتابة هذا التقرير . فمن المسئول عن هذا التقصير والإهمال الذى يصل إلى حد الجريمة التى يعاقب عليها قانون العقوبات . ولمصلحة من تترك المحطة لمدة سنتين معطلة والناس فى حاجة إلى نقطة مياه نظيفة ولماذا لا يحاسب المسئول عن تلك الجريمة ؟

2- تم عمل محطة مرشحة داخل قرية كفر شبين 120 لتر/ ث بثلاثة مواتير وإذ أن الشبكة داخل القرية وسعتها لا تحتمل عمل أكثر من موتور واحد فقد طالب البعض بربط المدينة بالقرية وبتشغيل الموتور الثانى داخل محطة كفر شبين المرشحة لإمداد المدينة بجزء من احتياجاتها من المياه النقية دون جدوى . ويبدو أن البعض يفضل أن يظل الموتور الثانى معطلاً بلا عمل على أن يمد سكان المدينة بالمياه النقية !

3- وإذ طالب البعض بربط المدينة بقرية كفر شبين للحصول على جزء من احتياجاتها تفتق ذهن أحد العباقرة عن ربط قرية تل بنى تميم بشبكة مياه المدينة لتكون القرية والمدينة فى الهم والتلوث سواء ويقال أن هذا الربط تم لأسباب انتخابية خلال انتخابات الشورى الأخيرة ولصالح مرشحى الحزب الوطنى علماً بأن المجلس الشعبى المحلى لمدينة شبين القناطر سبق له أن أصدر القرار رقم 13 بجلسته المنعقدة يوم الأربعاء الموافق 8 / 5 / 2002 والمتضمن إيقاف التوصيل لقرية تل بنى تميم من محطة المياه المرشحة حيث أن إنتاج هذه المحطة من المياه لا يكفى لخدمة المنطقة المراد تغذيتها من مياه الشرب النقية .

4- تم تركيب شبكة مواسير بلاستيكية جديدة فى معظم المناطق بالمدينة ( حوالى 60 % ) ومع ذلك لم يتم عمل وصلات المنازل عليها وتركت الشبكة القديمة تعمل وهى مصنوعة من مادة الاسبستوس المسرطنة وهذا الأمر يؤدى إلى : ــ

    • أ‌- كثرة الفاقد من المياه نتيجة لعمل الشبكتين معاً .

    • ب – تعرض المواطنين للإصابة بالأمراض السرطانية التى تسببها مادة الاسبستوس .

    ج – ضعف ضغط المياه وعدم صعودها إلى الأدوار العليا إلا ضعيفة نتيجة لسير المياه فى خطين بدلاً من خط واحد .

5- إهدار المال العام وذلك بحفر بئرين جديدين بجوار المحطة المرشحة البحارى 120 لتر/ ث مع وجود آبار موجودة بالفعل ولا تعمل وعلى سبيل المثال : ــ

    • أ – بئر بموتورين داخل المحطة المرشحة ولا يعمل إلا عند الضرورة .

    • ب – 2 بئر بعزبة بدر بثلاثة مواتير لا يتم عملهم إلا للتنشيط فقط .

    ج – 4 آبار بجوار الساحة الشعبية بأربعة مواتير يعملون أثناء الذروة فقط .

وهنا يبرز سؤالين مهمين : ــ
الأول : لماذا يتم إهدار المال العام بحفر بئرين جديدين إذا كانت هناك آبار موجودة بالفعل ولا تعمل إلا للتنشيط فقط ؟

الثانى : لماذا لم يتم إصلاح محطة الكمباكت المعطلة منذ عامين بدلاً من عمل بئرين جديدين مع أن إصلاح المحطة كان أولى لنقاء مياهها وبدلاً من إهدارها كل هذا الوقت وعمل آبار تضاف إلى أخرى موجودة بالفعل ولا تعمل ؟

إن جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان إذ تعرب عن انزعاجها من إهدار المال العام فيما لا يعود بالفائدة على المواطن البسيط الحالم بكوب ماء نظيف وكذلك من عدم وجود خطة بجدول زمنى للوصول إلى حل نهائى لمشكلة الماء بالمدينة رغم سهولة هذا الحل فإنها تناشد السيد المستشار محافظ القليوبية التدخل للتحقيق فيما تضمنه هذا التقرير من وقائع ولوضع خطة لها جدول زمنى يستطيع خلاله المواطن أن يشرب كوب ماء نظيف .

جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان