23/10/2007

تلقت الجمعية شكوى من أهالى ميدان النعناعية بمدينة شبين القناطر لتضررهم من وجود سوق عشوائى لباعة الخضر والأسماك وقالت الشكوى أن الباعة قد استولوا على الميدان وجلسوا أمام البيوت والمحال التجارية الأمر الذى يعيق دخولهم إلى منازلهم ويعيق أعمال المحال كما تضمنت الشكوى إنه يتصل بالميدان قطعة أرض فضاء كبيرة جعلها مجلس المدينة مكاناً لتجميع القمامة الأمر الذى صار معه هناك مقلباً كبيراً للقمامة بين البيوت وصار معه تجميع القمامة من ناحية وفضلات الباعة من الخضر من ناحية أخرى الأمر الذى صار معه الميدان الكبير أقذر مكان فى العالم كما قالت الشكوى أن بعض الشباب يقومون بالاتجار فى مخدر البانجو داخل السوق وانتشرت به أعمال البلطجة وصار الشجار عادة يومية لا تنتهى وقال السكان فى شكواهم إنهم قد تقدموا بالشكوى مراراً وتكراراً إلى مجلس المدينة ولكنه لم يحرك ساكناً وفى النهاية فقد توجهوا بشكاوى تلغرافية إلى السيد المستشار محافظ القليوبية إلا أن الوضع بقى كما هو ولم تحل المشكلة .

والجمعية إذ تستنكر ما يدور فى الميدان من فوضى وإهمال وتسيب حتى يظن العابر له إنه خارج جغرافية مصر حيث تخلت جهة الإدارة عن ضبط الأمور ووضعها فى نصابها الصحيح حيث أن أهم واجبات السلطة التنفيذية الحفاظ على الصحة العامة والأمن والسكينة للمواطنين وأن ما يدور فى الميدان ينتهك كل هذه الأمور المنوطة بالسلطة التنفيذية وهذه الأمور أيضا من أهم الحقوق للإنسان .

وحيث أن الكم الهائل من المخلفات الصلبة التى تنتج عن بقايا الخضر علاوة على تجميع القمامة بالأرض الفضاء الملتصقة بالميدان قد صارت مرتعاً للحيوانات والحشرات المعدية كالفئران والقطط والكلاب والذباب والبعوض علاوة على تكاثر الميكروبات الأمر المعروف علمياً بأنه يسبب العديد من الأمراض مثل الالتهاب الكبدى الوبائى والإسهال الفيروسى والكوليرا والإسهال البكتيرى والدوستـناريا الأميبـية وأن الإهمال فى النظافة العامة قد يسبب أخطارا صحية للسكان فقد تحتوى نفايات الشوارع على كائنات دقيقة باثوجـينية (مثل بكتيريا السل وميكروب التيتانوس وجراثيم أمراض الماشية وميكروبات أخرى ) كما ورد فى كتاب الدكتور أحمد الجلاد ( التنمية والبيئة فى مصر ) هذا فضلاً عن التلوث السمعى الموجود بالميدان بسبب أصوات الباعة والنداء المستمر على بضاعتهم والشجار كل هذه الضوضاء تمثل خطورة على الإنسان وقد عرفها العلم أخيراً بأنها ( شكل من التلوث البيئى لا يقل خطورة وفساداً عن السموم التى يلقى بها فى الهواء والماء ) وأن هذا يسبب الضيق كما يسبب العديد من الأمراض التى تتراوح بين الإرهاق السمعى والصمم كما تسبب ألاماً نفسية وكذلك ألام الرأس وفقدان الشهية والشعور بالضيق والتعاسة هذا علاوة على التلوث البصرى الناتج عن رؤية كل هذا الكم من القبح ليلاً ونهاراً حتى أصبح سكان الميدان وكأنهم يعيشون داخل مقلباً للقمامة .

والجمعية إذ تستنكر ما يدور فإنها تذكر بأنه قد سبق إقامة مكان ( بواكى ) لنقل الباعة بها إلا أن أصحاب المال والنفوذ قد أخذوها وحولوها إلى بوتيكات وسبق للجمعية مخاطبة السيد المحافظ فى هذا الشأن.

وقد تقدمت الجمعية بشكوى إلى السيد محافظ القليوبية بما يدور فى الميدان آملين فى نقل الباعة فوراً إلى أماكن تخصص لهم خلف السكة الحديد أو بسوق الشقرى أو فى المنطقة الممتدة من البواكى وحتى اتصال المدينة بقرية منية شبين وقررت الجمعية فى شكواها للسيد المحافظ أن أهالى الميدان على استعداد لتجميله وتشجيره على نفقتهم فور نقل السوق .

جمعية العون المصرية لحقوق الإنسان