28/6/2006
عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه النصف الشهري العادي يوم 28 يونيو 2006 والذي استعرض فيه مختلف القضايا التي عرفها الحقل الحقوقي الوطني والدولي، في الآونة الأخيرة ، كما عالج مسائل ترتبط بالسير التنظيمي للجمعية. وقد خلص في نهاية الاجتماع إلى تبليغ الرأي العام الدولي والوطني أهم مضامين اجتماعه.
إن المكتب المركزي يهنئ مناضلات ومناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على استكمال إطارهم الحقوقي لسنته السابعة والعشرين من النضال الحقوقي مؤكدا على ضرورة الاستمرار في ترسيخ الحضور المؤثر للجمعية بما يخدم حقوق الإنسان حماية ونهوضا.
كما يهنئ المكتب المركزي كل مناضلي ومناصري حقوق الإنسان وطنيا وعالميا على دخول البروتوكول الدولي الملحق بالمعاهدة الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، حيز التنفيذ ابتداء من يوم 22 يونيو 2006 والذي سوف يكون آلية جديدة لحماية الأفراد من هذه الآفة.
وفي مجال الخروقات المسجلة، فإن المكتب المركزي للجمعية:
– يستنكر حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها السلطات المغربية عبر العديد من المدن على بعض أعضاء العدل والإحسان وما رافق ذلك من مداهمة للمنازل والمس بالسلامة البدنية للعديد منهم ضدا على المواثيق الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة.
– يستنكر ما آلت إليه المسطرة المفتوحة في قضية وفاة الشاب عادل الزياتي على يد رجال شرطة القرب بعد أن قضت الغرفة الأولى للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بالرباط بعدم قبول تنصيب الجمعية كطرف مدني في الملف خرقا للمادة السابعة من قانون المسطرة الجنائية مما يطرح أكثر من سؤال في ملف ينتظر الراي العام من خلاله ردع الانزلاقات التي تواترت في عمل شرطة القرب بسبب الاستعمال المفرط للقوة وأودت بحياة الشاب عبد الغفور حداد أيضا بنفس المدينة.
– وعلى إثر الشكاية التي توصلت بها الجمعية من ذوي حقوق الهالك ابراهيم حسيتو المحامي بمدينة مكناس وزوجته بخصوص المسار الذي يمر به التحقيق في ظروف اختفائهما أو قتلهما فإن المكتب المركزي يستنكر الصمت الذي تعاملت به عدة جهات قضائية بخصوص الشكايات التي سبق وأن توصلت بها في موضوع التهديد بالقتل قبل وقوعه، وعدم اتخاذ أي إجراء يردع المهددين مما يجعل المكتب المركزي يبدي تخوفه على مسار التحقيق الجاري في القضية مطالبا توفير كل الضمانات القانونية والقضائية لتحقيق العدالة. ومعاقبة الجناة في هذه الجريمة الشنعاء.
وبخصوص المواقع التي هيأتها بعض الدول العظمى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في أماكن عبر العالم من بينها المغرب كما تروجه بعض الأوساط الحقوقية الدولية، لغرض نقل المطلوبين في قضايا ما يسمى بالإرهاب إليها قصد انتزاع اعترافات منهم تحت التعذيب فإن المكتب المركزي يجدد استنكاره الشديد لوجود هذه المراكز التي تهدر فيها حقوق الإنسان وحرياته الأساسية ويطالب بإغلاقها فورا وتنوير الراي العام الوطني حول ما اتخذ من إجراء في سبيل ذلك.
وبخصوص ما يروج حول الاتفاق القائم بين الأغلبية الحكومية ووزارة الداخلية حول الشروط المزمع إدخالها على نمط الاقتراع في أفق الآنتخابات المقبلة، فإن المكتب المركزي يدين وبشدة مضامين ذلك الاتفاق الذي يكبل حق جميع الأحزاب السياسية في المشاركة في التنافس الانتخابي على قدم المساواة دون أي إجراء تمييزي مهما كانت دوافع.
كما استمع المكتب المركزي للتقرير المقدم حول حضور الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في المنتدى الاجتماعي العالمي بمدريد أيام 22 – 23 و 24 يونيو 2006 في موضوع “الهجرة، المواطنة العالمية وحقوق الإنسان مثمنا النتائج المتوصل إليها من طرف المتناظرين ومؤكدا على ضرورة إعمالها بما يصون كرامة ,وأنسنة المهاجرين .
وفي نفس السياق وموازاة مع الندوة الحكومية الوزارية المزمع عقدها بالمغرب يومي 10 و 11 يوليوز 2006 حول “الهجرة والتنمية” فقد تدارس المكتب المركزي التحضيرات النهائية لعقد الندوة الموازية للمنظمات غير الحكومية يومي 30 وفاتح يوليوز 2006 حول “الهجرة، الحقوق الأساسية وحرية التنقل” معربا عن أمل كل الديموقراطيين والحقوقيين في أن تحد التوصيات التي ستسفر عنها صدى على أشغال الندوة الحكومية الوزارية وذلك بوضع حد لمآسي المهاجرين واللاجئين.
وتتبعا منه لما يجري من اعتداءات على حقوق الإنسان عبر العالم، توقف المكتب المركزي عند الاجتياح الخطير الذي شنته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية وما نجم عن ذلك من تقتيل وتخريب أثار استنكار وتنديد كل الديموقراطيين والمناصرين لحقوق الإنسان ويطالب المكتب المركزي من المنتظم الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الصارم لوضع حد لهذا الاعتداء الشنيع.
كما استحضر المكتب المركزي الحكم الصادر في حق مدير جريدة النهار المصرية بعقوبة حبسية من أجل ممارسته لحقه في حرية التعبير والرأي مما يستدعي التنديد والمطالبة بإلغاء الحكم الصادر في حقه معلنا تضامنه معه.
وعلى مستوى الحياة الداخلية للجمعية استعرض المكتب المركزي الترتيبات النهائية لعقد الدورة 11 للجنة الإدارية مقررا عقدها يوم الأحد 16 يوليوز 2006 ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بالرباط كما تناول الاجتماع التحضير للمؤتمر الوطني الثامن للجمعية خلال سنة 2007.