6/8/2007

يعلن المركز المصري لحقوق الإنسان عن تضامنه الكامل مع الشاعر العظيم أحمد عبد المعطى حجازى فى محنته التى تسبب فيها رأى كتبه فى أحدى المجلات منذ سنوات ،ويؤكد المركز أن ما انتهى اليه الحال بأن يتم الحجز على أثاث منزله هو انتكاسة لحرية الرأى والتعبير، ويعبر بوضوح عن حالة الازدواجية التى يعيش فيها المجتمع من خلال التأكيد على حرية الرأى والتعبير،فى الوقت الذي يتم فيه ملاحقة أى شخص يعبر عن رأى خاص به فى قضية ما.

ويشدد المركز على ضرورة اعادة الاعتبار لرمز مصر والوطن العربي خاصة وانه يعد مفخرة للوطن العربي وليس مصر فقط ،كما أن قرار الحجز تم تنفيذه قبل النظر فى الطعن المقدم منه،وهو ما يشير إلى عدم احترام رموزنا الفكرية والثقافية،وشخصية مثل عبد المعطى حجازى لابد ان نرفع لها لقبعة،فهو شخصية جديرة بالاحترام والتكريم،لا ان يتم معاملتها بهذه الصورة المهينة ،خاصة وانه وفقا للعهد المدنى للحقوق السياسية والاقتصادية ،وخاصة ما تنص عليه المادة 18 :

    • 1. لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.

    • 2. لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.

    • 3. لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده، إلا للقيود التي يفرضها القانون والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.

    4. تتعهد الدول الأطراف في هذا العهد باحترام حرية الآباء، أو الأوصياء عند وجودهم، في تأمين تربية أولادهم دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة.

كذلك ما تنص عليه المادة 19 من العهد المدنى كما يلي:
1. لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة.

2. لكل إنسان حق في حرية التعبير. ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها.

3. تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة 2 من هذه المادة واجبات ومسئوليات خاصة. وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية:

    • (أ) لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم،

    (ب) لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة.

واذا كانت مصر موقعة على هذا العهد ،فلماذا لم تلتزم به؟،ولماذا يتعرض احمد عبد المعطى حجازى لهذا التشويه بسبب نشر رأى خاص به؟،والمركز اذا يتضامن كلياً معه ينشر بعض الجمل التى وردت على لسانه فى جريدة الأهرام يوم الثلاثاء 31/7/2007 لنعرف حجم الآسي والضيق الذي يعانى منه “آن الآوان لأن نكون جادين حين نتحدث عن حقوق الانسان ونقول ان حق التفكير والتعبير مكفول،وانه فى ها العهد لم ينقصف قلم وغير ذلك من العبارات الطنانة.آن الآوان لأن نكون صادقين فى ذلك،والا فنحن نخدع الكتاب حين نجعلهم يمارسون هذا الحق فتكون النتيجة ما حدث لى ” وأيضاً”انا لم أقذف وأسب فى شخص المدعى،وانما أنا انتقدت وشبهت موقفا بموقف اخر،ورأيا برأى أخر فى احدى مقالاتى عن الاصولية اليهودية التى نشرتها روز اليوسف عام 2002 “.

والمركز اذ يتضامن مع الشاعر الكبير،الا انه يعلن احترامه لكل الآراء،ويدعو لانهاء هذه المشكلة ودياً حرصاً على حرية الرأى والتعبير،والانتصار لها تحت أى ضغط