27/9/2007

استقبل اعضاء جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان منذ الاعلان عن نية الحكومة المصرية استصدار قرارا بحل جمعيتهم وتصفية ممتلكاتها ، العديد من اشكال التاييد والدعم ، وقد تنوعت اشكال التأييد تلك من رسائل المواطنين عبر البريد الالكترونى للجمعية ، والبيانات التى اصدرتها المنظمات المصرية – فرادى وجماعات – والمتابعة الصحفية المستمرة لتطورات الاحداث ، البيانات الصحفية التى اصدرتها المنظمات الدولية التى تتمتع بدرجة معقولة من السمعة والمصداقية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الانسانHuman rights watch والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب OMCT والمنظمة الدولية للدفاع عن نشطاء حقوق الانسان Frontline defenders ، والتقارير التى اصدرتها وكالات الانباء والمحطات الفضائية والصحف العالمية ، وقد رحب اعضاء الجمعية بكافة صور التاييد والتضامن التى تلقتها من الاشخاص والمؤسسات الصحفية محليا وعالميا وكذا المواقف التى اعلنتها المنظمات الحقوقية على مستوى العالم خاصة الحملة الدولية التى دشنتها منظمة العفو الدولية لارسال مناشدات من اعضاء المنظمة فى جميع دول العالم للمسؤلين فى مصر لوقف تنفيذ قرار حل جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان …..

وقد خففت ردود الفعل المؤيدة تلك من وطأة صدور قرار الحل كما كانت عزاء لنا ونوعا من رد الاعتبار فى مواجهة هذه الهجمة الحكومية/الامنية خاصة وان البعض قد امتدح الدور الذى لعبته الجمعية الفقيرة ماليا والقوية بمواقفها كما اثنى البعض على جهودها الرائدة فى مجال الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الانسان ، كما كان للموقف التضامنى الرائع الذى قامت به المنظمات الحقوقية فى مصر – ومازالت – حافزا اضافيا لاعضاء الجمعية لمواصلة جهودهم وعدم الرضوخ للقيود التى تفرضها الحكومة المصرية عليهم …..

ولا يمنعنا الترحيب بكافة صور التضامن والتأييد التى تلقيناها محليا ودوليا من الاعلان عن تحفظنا على ما اعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرانو من ان (الإدارة الأميركية قلقة جدا من القرار الأخير للحكومة المصرية الذي وافقت بموجبه على إقفال جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان ) ويأتى موقفنا هذا اتساقا مع موقفنا المبدئى والمعلن من عدم قبول التعاون او التنسيق مع الجهات الحكومية ، وكذا المواقف الانتهازية التى طالما اتخدتها الادارة الامريكية من قضايا الديمقراطية والامن والسلم العالميين وحقوق الانسان ، كذلك السجل الحافل لتلك الادارة فى انتهاك حق الشعوب فى الاستقلال والتحرر وتقرير المصير ، وليس بعيدا ما تقوم به تلك الادارة من انتهاكات وخروقات فاضحة للقانون الانسانى الدولى ولميثاق الامم المتحدة وعدم احترام الشرعة الدولية لحقوق الانسان فى بلدان الشرق الاوسط …..

ويؤكد اعضاء الجمعية على ان موقف الادارة الامريكية من قرار الحكومة المصرية –الصديق الحليف- يأتى فاقدا للمصداقية خاصة اذا ما اشرنا الى رعاية الادارة الامريكية نفسها لانظمة الحكم التى يحفل سجلها بانتهاكات حقوق الانسان فى جميع اركان المعمورة ، ويدعو اعضاء الجمعية الادراة الامريكية الى اعادة الاعتبار لمواقفها من تلك الدول لكى يأتى متسقا مع مبادئ وقيم حقوق الانسان واعلاءً للقيم الانسانية النبيلة وبعيدا عن المصالح السياسية الضيقة ومواقفها الانتهازية ….. اعضاء جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان “الجارى تصفيتها”

اعضاء جمعية المساعدة القانونية لحقوق الانسان