11/2005

قامت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية بوقف انتخابات الإعادة في 3 دوائر انتخابية وهي دائرة المنشية في الإسكندرية , ودائرة القناطر الخيرية في القليوبية , ودائرة اطسا في الفيوم وذلك تنفيذاً للأحكام القضائية الصادرة من محكمة القضاء الإداري والواجبة النفاذ بمسودة الحكم ، الأمر الذي تعتبره المنظمة تطوراً ايجابياً لصالح تعزيز واحترام الأحكام القضائية ، ولكن في ذات الوقت تطالب المنظمة اللجنة بالالتزام بتنفيذ أحكام القضاء الملزمة بوقف الانتخابات في أي دائرة.

ومن ناحية أخرى، رصد مراقبو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عدد من التجاوزات والانتهاكات قد تخللت جولة الإعادة للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية أهمها استمرار عمليات العنف والبلطجة من قبل أنصار مرشحي الوطني والأخوان والمستقلين ،وقيام قوات الأمن بمحاصرة بعض اللجان الانتخابية بالمحافظات التالية ( الغربية ، بورسعيد ، الفيوم ، البحيرة ، الإسكندرية، السويس ) ، مما تسبب في تأخير فتح أبواب هذه اللجان أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم ، فضلاً عن عدم تنقية وتحديث الكشوف الانتخابية، و استمرار منع مراقبي المنظمة المصرية من القيام بدورهم الرقابي للانتخابات البرلمانية ، وكذلك الاعتداء على الإعلاميين ، وفيما يلي بيان بتلك الانتهاكات :

1- استمرار أعمال العنف والبلطجة

رصد مراقبو المنظمة المصرية استمرار أعمال العنف والبلطجة خلال جولة الإعادة للمرحلة الثانية، وإذ تؤكد المنظمة أن استعانة بعض المرشحين سواء من الوطني أو الإخوان أو المستقلين بميلشيات مسلحة بالأسلحة البيضاء والعصي الخشبية يعتبر أحد أبرز الملامح السيئة التي تهدد سير ونزاهة العملية الانتخابية، وعليه تعيد المنظمة التأكيد على ضرورة مواجهة ممثلي هذه الظاهرة بحزم وتنفيذ القانون دون تمييز بين المرشحين كافة ، ومن بين أعمال العنف والبلطجة التي رصدها مراقبو المنظمة مايلي:

* وقوع اشتباكات بين أنصار مرشح الإخوان “محمد العزباوي” وأنصار مرشح الوطني “أحمد شوبير” أمام لجنة مدرسة الشهيد النجار بدائرة بندر طنطا بمحافظة الغربية ، وقامت قوات الأمن بالتدخل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع ، وقد أصيب المواطن “أحمد محمد عبد الله”والذي قال في شهادته للمنظمة” أثناء وقوفي بالطابور للتصويت بلجنة مدرسة الشهيد النجار ، قام الأمن بالهجوم على الناخبين بالضرب بالعصي، بينما كانت الاشتباكات سارية بين أنصار العزباوي وشوبير خارج اللجنة ، واشتعل الموقف بينهما ، وقام قائد قوات الأمن العميد المدعو محمد أبو زيد بإصدار أوامره لقوات الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات بين الطرفين، فأصيبت بإحدى هذه القنابل التي وقعت على صدري ، مما أدى لإصابتي بجرح غائر في صدري وحروق أسفل ذقني ” .

* وفي دائرة الدخيلة وبرج العرب بمحافظة الإسكندرية، رصد مراقب المنظمة في لجنة مدرسة ابن رشد بدائرة الدخيلة وبرج العرب قيام عدد من أنصار مرشح الوطني بإطلاق أعيرة نارية في وجه الناخبين الموجودين خارج اللجنة، ومنعوا جميع السيارات التابعة للمرشحين المنافسين من دخول اللجنة فيما عدا السيارات التابعة لمرشح الوطني والتي يرافقها مندوب من الحزب.

* وفي لجنة المفرجية بدائرة قوص بمحافظة قنا ، قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على وكلاء المرشح المستقل ” محمد فهمي خبير” فئات وهم التالي أسماؤهم أحمد حسن نور ، فتحي محمود إبراهيم ، غريب أحمد سليمان ، أحمد شعبان عبد الله وذلك من أمام مقر اللجنة.

وكانت دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية قد شهدت يوم الخميس 24/11/2005 قيام مجموعة من أنصار مرشح الإخوان بمحاصرة منزل خالد محي الدين مرشح حزب التجمع بالدائرة ، الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكات بين أنصار مرشح الإخوان ومرشح التجمع استخدمت فيها الأسلحة البيضاء من مطاوي وجنازير ، مما أدى إلى إًصابة 4 أشخاص ، أحدهم يدعى “أحمد عيد” وهو في حالة خطيرة ، ويرقد بمستشفى كفر شكر العام الآن.

2- محاصرة الأمن لبعض اللجان الانتخابية

لقد طالبت المنظمة المصرية في تقاريرها السابقة بتدخل أجهزة الأمن لحماية اللجان والقضاة والمصوتين من أعمال العنف والبلطجة، وقيام الأمن بإلقاء القبض على كل من يستخدم الأسلحة البيضاء والميليشيات لترويع أمن الناخبين وسرعة تقديمه للعدالة، ولكن مراقبو المنظمة قد رصدوا عدد من التجاوزات فيما يخص الأداء الأمني أثناء العملية الانتخابية، حيث قامت قوات الأمن بمحاصرة بعض اللجان الانتخابية وهي ( لجنة مدرسة العربات بدائرة طنطا بمحافظة الغربية ، ولجان بطن هريت وأبو جنشو بدائرة أبشواي بمحافظة الفيوم،ولجان مدرسة أم المحسنين – مدرسة علي الجارم – مدرسة الثانوية بنات – مدرسة أم المصريين – مدرسة زغلول الإعدادية – مدرسة رشيد الجديدة – مدرسة سيدي عمر بالدائرة الثامنة ادكو ورشيد بمحافظة البحيرة ، وكذلك اللجان الانتخابية التابعة لدائرة وادي النطرون رقم 13 بمحافظة البحيرة أيضاً، ولجنة مدرسة بور توفيق الابتدائية بالدائرة الأولى ومقرها قسم شرطة السويس بمحافظة السويس ، ولجنة مدرسة الباحثة البادية بدائرة غربال ، ولجنة مدرستي سعد زعلول وجمال عبد الناصر بدائرة العرب والضواحي بمحافظة بورسعيد ، كما قام الأمن بإلقاء القبض على (22) مندوباً لمرشح جماعة الإخوان “أكرم الشاعر” من بينهم “محمد أكرم الشاعر” نجل مرشح الاخوان وألقي القبض عليه من أمام لجنة جمال عبد الناصر) .

3- التلاعب في الكشوف الانتخابية

يعتبر عدم تنقية وتحديث الجداول الانتخابية إحدى المعضلات الرئيسية في الانتخابات البرلمانية ، حيث رصد مراقبو المنظمة المصرية منذ بدء العملية الانتخابية وجود أخطاء كثيرة في تلك الجداول سواء كانت أسماء مكررة أو متوفين أو خلو الجداول من أسماء الكثير من الناخبين، كما رصد المراقبون وقوع العديد من حالات التلاعب بالأسماء الواردة بالكشوف الانتخابية سواء بالإضافة أو الحذف، وفيما يلي بيان ببعض تلك الحالات :

* وجود أخطاء بالكشوف الانتخابية في اللجنة رقم 83 بالدائرة العاشرة بقنا، ومن أمثلة ذلك المواطنة “سامية ياسين شاكر”، حيث قامت بالتصويت في الجولة الثانية في الدائرة العاشرة، ولكن في جولة الإعادة وجدت اسمها مختلفاً “سامية يس”، وعليه لم تتمكن من التصويت.

* وفي محافظة بورسعيد ، رصد مراقب المنظمة عدم وجود الكشوف الانتخابية خارج لجان القابوطي بدائرة العرب والضواحي ، الأمر الذي أدى إلى منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم ، أما في دائرة النطرون رقم 13 بمحافظة البحيرة فكانت الكشوف الانتخابية الموجودة خارج اللجان مختلفة عن التي بحوزة القضاة . وفي هذا الإطار، تطالب المنظمة بإلغاء الجداول الانتخابية الموجودة حالياً ، و الانتهاء من مشروع بطاقات الرقم القومي الذي كان من المفترض الانتهاء منه عام 2003 وإعطاء حق التصويت لحامل بطاقة الرقم القومي فقط على أن تتضمن بيانات كاملة تشمل تاريخ الميلاد، وعنوان الإقامة، أو عنوان العمل والوظيفة.

4- استمرار منع المراقبين من دخول اللجان

مازالت أعمال المنع لمراقبي المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مستمرة ، وذلك بالمخالفة لقرار اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية وحكم محكمة القضاء الإداري بشأن متابعة منظمات حقوق الإنسان للانتخابات التشريعية داخل اللجان الانتخابية وأثناء عملية فرز الأصوات ، حيث شهدت لجنة مدرسة غيث جمعة بدائرة الدخيلة وبرج العرب بمحافظة الإسكندرية ، قيام عدد من البلطجية بمنع مراقب المنظمة “مختار عبد الحميد” من الدخول لمقر اللجنة، وعندما شاهد ذلك أحد الضباط قام باستدعاء المراقب وطلب منة كارنيه المراقبة أو التفويض بالمراقبة، فقام المراقب بإخراج تفويضه ، فقام أحد البلطجية بخطف خطاب التفويض وتمزيقه أمام أعين الضابط الذي لم يتدخل ورفض إثبات الواقعة ، طالباً من المراقب إحضار تفويض آخر حتى يسمح له بالدخول. وفي محافظة قنا ، قام رئيس اللجنة 135 بدائرة نجع حمادي بمنع مراقب المنظمة من دخول اللجنة ليقوم بمهام المراقبة .

وفي هذا الصدد ، تعيد المنظمة التأكيد على ضرورة تمكين مراقبي منظمات المجتمع المدني و مندوبي المرشحين من حضور جميع مراحل العملية الانتخابية بدءاً من عملية الاقتراع ومصاحبة الصناديق وحضور عمليات الفرز للأصوات إعمالاً لحكم محكمة القضاء الإداري ولتعليمات اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية.

5- تصويت علني

رصد مراقب المنظمة المصرية قيام الناخبين بالتصويت العلني أمام القاضي وليس خلف الستائر المخصصة لذلك باللجنة 42 في الدائرة السابعة ومقرها مركز شرطة اسنا واللجنة 10 ولجنة قرية العبايدة ولجنة الجمعية الزراعية في الدائرة التاسعة ومقرها نقطة شرطة الرئيسية، ولجنة 133 بالوحدة المجمعة بقوازم بدائرة قوص .

6- الاعتداء على الإعلاميين

رصد مراقب المنظمة المصرية قيام أحد الضباط بالاعتداء بالضرب على مراسل هيئة الإذاعة البريطانية ويدعى ” محمد طه ” أمام لجنة مدرسة الشهيد النجار بدائرة بندر طنطا بمحافظة الغربية .