10/8/2009

استمرارا للحالة العاصفة التي يعاني منها كافة فئات العاملين في المجتمع المصري علي كافة الأصعدة أوفد المركز المصري للتنمية والدراسات الديمقراطية والجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي في إطار حملة شركاء في الوطن الأستاذ/ إيهاب باهي والأستاذ/ خالد الجمال لتقصي حقائق اعتصام صحفيي جريدة المسائية التي دارت أمام مبنى الجريدة بدار التعاون ، إيمانا منا بأن مهنة الصحافة هدفها الرئيسي تقدم الشعوب و تحرير الإنسان من الجهل والتخلف ،الأمر الذي دفعنا إلى التحرك لمعرفة أسباب الحقيقة للأزمة التي أدت إلى اعتصام عدد 25 صحفي تابع لجريدة المسائية للمطالبة بحقهم في العمل والتعيين أسوة بزملائهم المعينين.

ترجع خلفية الأحداث إلي القرار الصادر بضم جريدة المسائية إلي دار أخبار اليوم ، حيث اعتبر كافة الصحفيين البالغ عددهم 83 صحفي داخل جريدة المسائية تابعين لدار أخبار اليوم وهو الأمر الذي ترتب عليه صدور قرار من رئيس التحرير / حسن الرشيدي بالإبقاء علي عدد 58 صحفي معين وطرد عدد 25 صحفي غير معين باعتبارهم غير أكفاء ويمثلون عبء كبير علي المؤسسة الأمر الذي نتج عنه قيام هؤلاء الصحفيين المطرودين بالاعتصام أمام مقر الجريدة وذلك بعد طرق جميع الأبواب الشرعية من اللجوء إلي رئيس تحرير جريدة الأخبار الأستاذ الدكتور / محمد عهدي فضل والذي أناب عنه رئيس تحرير مجلة أبطال اليوم (بلبل سابقا) ولم يسفر اللقاء عن شيء ،وتم تحرير العديد من المحاضر واللجوء إلي نقابة الصحفيين وتحرير مذكرات وتفاعل معهم أعضاء لجنة الحريات بالنقابة وقاموا بإصدار بيان يشجب تلك الأحداث ..! كما تم اللجوء إلي مجلس الشورى والمجلس القومي لحقوق الإنسان وانتهي بهم الأمر إلي اللجوء إلي الاعتصام أمام مقر الجريدة. مرددين” كفاية ظلم كفاية استهتار .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. من بيحاسب حسن الرشيدي .. لا مصالحة ولا اعتذار عايزين حقوقنا من الغدار.. يقولون مالا يفعلون ..معتصمين معتصمين حتى العودة والتغيير”.

ضياع حقوق الصحفيين
أكد الأستاذ /صلاح عبد الحميد نائب رئيس تحرير جريدة المسائية سابقا والنائب الحالي لرئاسة تحرير جريدة التعاون :
أن الصحفيين المطرودين والبالغ عددهم 25 صحفي يعملون بجريدة المسائية منذ أن كانت تسمي جريدة السياسي المصري وتحولت منذ أكثر من ثلاث سنوات إلي المسائية وبالتحديد في 9/5/2006 ، ورغم أن هؤلاء الصحفيين يتحصلون علي مكافآت ثابتة تتراوح ما بين 100 و150 جنيه فقط لا غير ، إلا أنهم استمروا في العمل بالجريدة علي مدي تلك السنوات نظير هذا المقابل المادي بالإضافة إلي تحملهم نفقات الانتقال ، وبعد صدور قرار دمج جريدة المسائية بدار أخبار اليوم ارتأى هؤلاء الصحفيين أن الأمور قد تسير في الطريق الأفضل حيث سيتم تعيينهم بجريدة قومية وسيتحصلون علي عائد مادي مجزي نظير عملهم بالجريدة ، إلا أن هناك من يري غير ذلك ، إذ فوجئ هؤلاء الصحفيين بصدور قرار من رئيس مجلسي إدارة جريدة المسائية ورئيس التحرير/ حسن الرشيدي بطردهم بحجة كونهم غير أكفاء مع العلم بان هؤلاء الصحفيين يعملون بكافة أقسام الجريدة منذ إنشائها وتنشر أخبارهم بجميع الصفحات.وأكد أيضا علي أن الصحفيين المطرودين قاموا برفع دعوي قضائية يطالبون فيها بالتعويض المادي عن الأضرار العائدة عليهم من جراء صدور قرار الطرد . إلا انه يري أن هذه الدعوي لا تغني عن فقدان الصحفيين لعملهم وانه لابد من عودة هؤلاء الصحفيين لعملهم بالجريدة حرصا علي مستقبلهم

كما أكد علي انه تم التفرقة بين الصحفيين المعينين والصحفيين المؤقتين بعد دمج المؤسسة حيث تم تشكيل لجنة لاختبار الصحفيين المعينين تكونت من عضوين فقط ولم يتم تمثيل جريدة أخبار اليوم بها ، كوسيلة لفصل هؤلاء الصحفيين متي شاءوا ، بينما لم يتم إجراء أي اختبار للصحفيين الغير معينين وصدر قرار بفصلهم والنتيجة النهائية أن هناك 25 صحفي طردوا وان هناك 58 صحفي مهددين بالطرد في أي وقت علي حد قوله.

كما قالت الأستاذة / سحر رجب الصحفية بقسم شئون عربية بجريدة المسائية منذ ثلاث سنوات نظير مكافأة متغيرة واحدي
الصحفيين المعتصمين:
أن هناك مشاجرة نشبت بينها وبين زميل لها معين بالجريدة يدعي / لطفي الشوني تطاول خلالها عليها بالألفاظ وامسك بزجاجة يريد أن يقذفها بها بحضور رئيس قسم الشئون العربية الأستاذ / محمد السخاوي ،كما ذهب للشكوى لرئيس تحرير الجريدة بشكل مغالط ، الأمر الذي أدي إلي منعها من العمل لمدة أسبوعين رغم عدم حصولها علي أي نظير مادي مجزي عن عملها بالجريدة بالأساس ومن بعدها قام رئيس التحرير ورئيس الصفحة بالتعامل مع المؤسسة علي أنها تكية ولا يتم نشر أي عمل تقوم به إلا إذا كان يأتي من ورائه إعلانات وبالتالي ظهرت المحسوبية داخل المؤسسة.

أكد الأستاذ نبيل حسين مدير إدارة التصوير الصحفي ويعمل بدار التعاون منذ عام 1969:
أن رئيس التحرير حسن الرشيدي رجل فاسد ويتحصل علي رشاوى وان الذي يكتب له العمود اليومي احد الصحفين. كما قال أن رئيس التحرير متواطئ مع رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ورئيس مؤسسة أخبار اليوم محمد عهدي فضلي لرغبتهم في إخلاء ارض المبني لإعطائها إلي السفارة الأمريكية ومن ثم إلي السفارة الإسرائيلية وكل هذا بسبب مصالح شخصية من قبل أعضاء الحزب الوطني.

أما عن هؤلاء الصحفيين فهم يعملون منذ خمسة سنوات ويشهد علي ذلك الأرشيف الصحفي وهم من يحملون الجريدة علي أعتاقهم منذ خمسة سنوات بمقابل مادي يتراوح ما بين 150 و200 جنيه ويعملون لأكثر من 19 ساعة يوميا وأنا اشهد علي ذلك بحكم عملي بالجريدة.

كما أكدت الأستاذة مني سعيد الصحفية بالجريدة بقسم الأحزاب منذ خمسة سنوات بدون عقد ومكافأة: أن جريدة السياسي المصري كانت تصدر عن دار التعاون ثم تم تحويلها إلي جريدة المسائية في عام 2006 كجريدة يومية وخلال عام 2009 صدر قرار دمج جريدة المسائية بمؤسسة أخبار اليوم. وبعد قرار الدمج والذي اقر بالاحتفاظ بالعاملين المؤقتين بمكافأة والدائمين ، قام رئيس التحرير حسن الرشيدي بمخالفة القرار وتعيين دفعات أخري نظرا للوسائط والمحسوبيات وهم جدد بالمهنة ، ثم ابتدع الرشيدي موضوع الاختبارات لنصف الصحفيين (اللغة – الكمبيوتر ) وأكدت علي انه كان يتم الحصول من الصحفيين علي موضوعات صحفية (STOK) لتخزينها ويتم استخدامها بعد ذلك دون وضع أسمائهم علي الموضوعات.

استخدام البلطجة لفض الاعتصام
والاعتداء بالضرب والسب والقذف علي الصحفيين

شاهدت بعثة تقصى المركز والجمعية أفعال مشينة تمت علي مرأى ومسمع من الجميع من قبل صحفي يدعي / شريف زرد (صحفي الجريدة بمجلس الوزراء)، مستأجر من قبل رئيس التحرير / حسن الرشيدي علي حد أقوال الصحفيين المعتصمين ،وذلك لاستخدام البلطجة كوسيلة لفض الاعتصام ومنع الصحفيين المعتصمين من المطالبة بحقوقهم ، حيث تم الاعتداء علي كرم السيد احمد الصحفي بالمسائية من قبل شريف زرد ونتج عن ذلك تمزيق قميصه بالكامل الأمر الذي دفعه إلي التوجه فورا إلي قسم الشرطة لإثبات حالة وتحرير محضر بالواقعة ، كما تم الاعتداء علي الصحفي وائل توفيق العضو برابطة الصحفيين من قبل شريف زرد أيضا حيث تم جذبه من شعره وتوجيه السباب والشتائم إليه وتوجه أيضا إلي قسم الشرطة لتحرير محضر بالواقعة. كما قام شريف زرد أيضا بالاعتداء علي الصحفية سحر عيد وقال لها (هديكي بالجزمة .. بره) وامسك بقطعة من الحديد الكبيرة وهدد جميع المعتصمين والمصورين بالضرب إذا لم يخرجوا من مقر الجريدة.

الاستيلاء علي حقوق الصحفيين المالية

أكد الأستاذ /صلاح عبد الحميد نائب رئيس تحرير جريدة المسائية سابقا والنائب الحالي لرئاسة تحرير جريدة التعاون : أن من مظاهر إهدار حقوق الصحفيين المالية قيام رئيس التحرير بوقف صرف شيك بمبلغ إجمالي 85 ألف جنيه مقابل بدل تدريب الصحفيين عن شهر ابريل 2009 وأكد علي أن الأستاذ حسن الرشيدي هو المسئول عن ذلك ولا يجوز له التحلل بدعوي أن الجريدة أصبحت تابعة لمؤسسة أخبار اليوم وذلك لان الشيك المتعين صرفه كان في شهر ابريل 2009 بينما صدر قرار الدمج بتاريخ 27/5/2009 أي بعد تاريخ تحرير الشيك الأمر الذي يضحي معه ثبوت مسئولية الأستاذ حسن الرشيدي عن عدم صرف بدل التدريب للصحفيين منذ ذلك التاريخ ،وأشار إلي انه قد تم تحرير بلاغ للنائب العام بذلك.

نقل الصحفيين إلي مؤسسات أخري
بدون الرجوع إليهم

أكد الأستاذ /صلاح عبد الحميد نائب رئيس تحرير جريدة المسائية سابقا والنائب الحالي لرئاسة تحرير جريدة التعاون : انه قد تم نقله من جريدة المسائية اليومية التابعة لمؤسسة أخبار اليوم والتي كان يشغل فيها نائب رئيس التحرير إلي جريدة التعاون الأسبوعية التابعة لمؤسسة الأهرام بدون عرض الأمر عليه وبدون الحصول علي موافقته مع الأخذ في الاعتبار كون العمل في جريدة يومية مختلف تماما عن العمل في جريدة أسبوعية ، كما أكد علي أن هناك 35 صحفي أخر تم نقلهم من جريدة المسائية إلي جريدة التعاون بدون الرجوع إليهم نهائيا.

اتفق مطالب العاملين باكادمية البحث العلمي على الاتى :

  • عودة الصحفيين إلى مواقعهم داخل الجريدة .
  • تعيين كافة الصحفيين بالجريدة أسوة بزملائهم المعينين .
  • عودة جميع الصحفيين الذين تم نقلهم عنوة من جريدة المسائية إلي جريدة التعاون إلي مواقعهم السابقة بجريدة المسائية.
  • صرف بدل تدريب الصحفيين والمقدر بمبلغ إجمالي 85 ألف جنيه.

التوصيات
إيمانا منا بضمان حقوق الإنسان وكرامته باعتبارها أحد المداخل الأساسية لتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية وترسيخ مفاهيم المواطنة والانتماء، توصلنا إلى عدد من التوصيات والمطالب التي ندعو الجهات المعنية إلى تنفيذها على وجه السرعة، وهي:

  • ضمان حق الصحفيين في العودة إلي مواقعهم الوظيفية بالجريدة
  • تطبيق مبدأ المساواة بين جميع الصحفيين وكفالة حقهم في التعيين
  • الحفاظ على مستقبل هؤلاء الصحفيين وعدم الإنهاء علي سنوات من العمل الصحفي الذي أضاف خبرة كبيرة لدي هؤلاء الصحفيين.
  • إيجاد آلية سليمة لتعيين الصحفيين حسب المؤهل والكفاءة وما إلي ذلك وليس حسب المحسوبية والوساطة.
  • التفتيش والمراجعة المالية والإدارية الدورية على جريدة المسائية من قبل الجهات المعنية لضمان وصول الحقوق إلى مستحقيها ، ولكشف النقاب على الفاسدين داخل المؤسسات الصحفية .
  • الاهتمام بحوافز وأجور وبدلات الصحفيين الشهرية وصرفها لهم .
  • التحقيق في وقائع الاعتداء علي الصحفيين أمام مقر الجريدة وبالأخص التحقيق مع الصحفي شريف زرد ومعاقبته علي الأفعال التي ارتكبها علي مرأى ومسمع من أعضاء بعثة تقصي حقائق الجمعية والمركز.

إعداد
إيهاب باهي
خالد الجمال

العنوان :5 شارع 162 المعادي أمام محطة مترو حدائق المعادي
ت/ف : 25288832 – 25288834 /02
بريد الكتروني:e_ecdds2006@yahoo.com