14/5/2007
على إثر إحياء التظاهرات العمالية بمناسبة اليوم العالمي للطبقة العاملة في المغرب ،تأبى السلطات الأمنية في عدد من المدن ــ آكادير، القصر الكبير،صفرو، تازة، تيزنيت ــ إلا أن تبقى وفية لعادتها في المس وانتهاك حقوق الإنسان وذلك من خلال الإجراءات القمعية التي استهدفت حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي المكفولة بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان حيث تم اعتقال وتعذيب ومحاكمة مجموعة من مناضلي وأطر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان:
- بأكدير، اعتقل خمسة من مناضلي الجمعية، أطلق سراح ثلاثة منهم بعدما تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب والتعنيف ، وقدم العامل الزراعي والنقابي عبد الرحيم قراد والتلميذ المهدي البربوشي للمحاكمة، وأدينا يوم 10 ماي 2007 بسنتين سجنا نافذا وبغرامة 10 آلاف درهم لكل منهما.
- وبالقصر الكبير، اعتقل العديد من اطر ومناضلي الجمعية ومن الأطر النقابية ــ الذين ساهموا في تظاهرة فاتح ماي ـمنهم الكاتب المحلي للإتحاد المغربي للشغل بالقصر الكبير ورئيس فرع الجمعية بنفس المدينة ورئيس الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب التهامي الخياط،، ويوسف الركاب واسامة بن مسعود وأحمد الكعطيب و ربيع الريسوني. وقد قدموا جميعا للمحاكمة .
- بتيزنيت كذلك، تم استدعاء 7 من مسؤولي وأعضاء فرع الجمعية، شاركوا في تظاهرة فاتح ماي المنظمة في إطار الكنفدرالية الديمقراطية للشغل. وتم وضع محاضر بتصريحاتهم من طرف الشرطة القضائية، وتم تقديمهم للنيابة العامة يوم 08 ماي واستفسارهم عن الشعارات المرددة أثناء فاتح ماي في محاولة لإلباسهم تهمة المس بالمقدسات.
اعتبارا لكل هذه الاعتقالات والمحاكمات، والتي تفند الادعاءات الرسمية باحترام حقوق الإنسان بالمغرب، وتبين بأن القمع هي اللغة التي تتقنها السلطات الأمنية ببلادنا، وأن الهدف هو ترهيب مناضلي الجمعية وكل المدافعين عن حقوق الإنسان في أداء دورهم من أجل الدفاع عن الحق في الشغل وحقوق العمال و حقوق الإنسان بصفة عامة.
فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية:
- يدين الاعتقالات التعسفية لمناضلي الجمعية والمتابعات الجائرة في حقهم.
- يدين بشدة الأحكام الجائرة الصادرة عن محكمة آكادير ضد المناضلين: البربوشي وقراد. ويطالب بالإفراج الفوري عنهما وباقي المناضلين المعتقلين بالقصر الكبير وتوقيف كل المتابعات القضائية وبإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا.
- يناشد كافة المنظمات الحقوقية والقوى الديمقراطية بالداخل والخارج إلى التحرك العاجل من أجل التضامن مع مناضلي الجمعية المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم.
ينادي كافة مناضلات ومناضلي الجمعية بسائر فروعها إلى اليقظة والتعبئة للتضامن بكل الأساليب المشروعة مع المناضلين المعتقلين ولمواجهة أي محاولة تستهدف الجمعية ودورها في الدفاع عن حقوق الإنسان ببلادنا.