العمال في مواجهة التصفية الأمن يبدأ ضغوطه لاحتواء احتجاجات العمال استمرار اعتصام عمال الطوب الرملي لليوم الرابع استمرار إضراب عمال أبو المكارم لليوم الثالث عشر استمرار العدوان على دار الخدمات النقابية والعمالية

14/4/2007

طوال الإضرابات والاحتجاجات العمالية التي شهدتها مصر منذ إضراب المحلة الكبرى في 7/12/2006 ظل الأمن المصري على الحياد في أغلب هذه الاحتجاجات إلا في مرات قليلة أجهض فيها إضراب عمال غزل النسيج بميت غمر ، وأوقف إضراب عمال بولفارا لحين الانتهاء من الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، وقام بطر عمال سبيكوا وبلانكوا من المصنع، و فيما عدا الحالات الثلاثة استمر الأمن وطوال هذه المدة دون أن يمارس ضغوطا على العمال وقد شهدت مصر خلالها 50 احتجاج تنوعت بين الإضراب والاعتصام والتظاهر والتجمهر منها 36 إضراب ، ومنذ الانتهاء من التعديلات الدستورية بدأت الجهات الأمنية في ممارسة الضغوط على العمال لفض الإضراب أو إجهاضه :

• 1- بعد أن نشر خبر تهديد عمال السكك الحديدية بالإضراب لتلبية مطلب بدل المخاطر تعرض العمال للعديد من الضغوط لتكذيب الخبر للحد الذي أدى لتنظيم مؤتمر صحفي صباح اليوم للإعلان على عدم عزم العمال القيام بإضراب وأنهم ينتظروا المفاوضات وفى الوقت الذي كان يتم فيه المؤتمر الصحفي كان هناك اجتماع بين احد قيادات امن الدولة “أشرف سلامة” ورئيس النقابة ورئيس رابطة سائقي القطارات .

• 2- وبعد اضرب عمال القاهرة للزيوت والصابون في أربع فروع من الشركة تقع في العياط و البدرشين وغمرة والقناطر وذلك بسبب إقدام الشركة على بيع ارض مصنع القناطر البالغ 3861 ألف متر مربع وكذلك استراحة ملك الفرع تقع على النيل بمساحة 1880 متر مربع ونقل عمال الفرع إلى مصنع العياط ، وهو ما أدى لإضراب عمال فرع القناطر وتضامن معهم عمال الفروع الأخرى اعتراضا على البيع وتشريد العمال، ثم أعلنوا مطالب أخرى كان أهمها إلغاء التعاقد مع إدارة التسويق الخارجية التي تعاقد معها العضو المنتدب محمد أيمن كمال الدين والذي يملك 89% من الأسهم وعودة العمل إدارة التسويق الداخلية للعمل ، كما طالب العمال بتعديل نظام الحوافز الذي ربطه بالتسويق وخطة الإنتاج ، حيث تحدد هدف الإنتاج في تحقيق 1375 طن من الزيت شهريا ، و2420 طن من العلف شهريا دون توفير الخامات التي تحقق هذا الهدف الانتاجى ، كما أن إدارة التسويق الخارجية لا تقوم بتسويق المنتج عن عمد مما يجعل حافز العامل لا يتجاوز 20 جنيه، كما طالب العمال بتعديل هيكل الأجور والمرتبات ، إلا أن المفاوضات مع رئيس اللجنة النقابية لعمال المصنع ورئيس اتحاد المساهمين طرح فيها خروج من يشاء للمعاش المبكر من العمالة الدائمة بحد أدنى 35 ألف جنيه ، وبحد أقصى 55 ألف جنيه ،أما العمالة المؤقتة فتحصل على 10 ألاف جنيه ، ومن يشاء في الاستمرار في العمل سينقل إلى فرع العياط مع التزام الشركة بنقل العاملين من القناطر إلى هناك وزيادة المرتب مائة جنيه ،وقد مورست ضغوط أمنية -نشرت فى صحف اليوم- لقبول العمال هذه الشروط وانهاء الاضراب .

3- نجاح وشاية عائشة عبد الهادئ وحسين مجاور بدار الخدمات النقابية والعمالية ” وهى إحدى أهم منظمات حقوق الإنسان المصرية، وتتفرد بأنها الوحيدة التي تعمل فقط على ملف العمال والحرية النقابية ” فبعد إغلاق فرع الدار بنجع حمادي ، تم إغلاق فرع الدار بالمحلة الكبرى وكل ذلك ليس ببعيد عن المحاولات الأمنية لمحاصرة الاحتجاجات العمالية وخنق الأصوات المدافعة عنهم .

ولكن رغم هذه المحاولات مازالت الحركة العمالية تحاول الدفاع عن نفسها وعن مطالبها حيث دخل عمال شركة الطوب الطفلى و عمال شاهر ورومنى في إضراب عن العمل واعتصام ، في الوقت الذي استمر فيه إضراب عمال شركة أبو المكارم منذ 2/4/2007 وذلك على النحو التالي :

الطوب الرملي بحلوان:
دخل العمال والبالغ عددهم 160 عامل في اعتصام منذ يوم الأربعاء 11/4/2007 بمقر المصنع بالمنطقة الصناعية بالتبين بعد أن قامت إدارة الشركة بتعليق منشور بمنع العمال إجازة مفتوحة لحين إتمام إجراءات التصفية التي وافقت عليها الجمعية العمومية غير العادية للشركة في 31/3/2007 وهو ما دفع العمال للاعتصام بالشركة ورفض الخروج لليوم الرابع على التوالي رغم قيام إدارة الشركة بقطع التيار الكهربائي عنهم .

• شركة أبو المكارم بمدينة السادات:
  دخل جميع عمال مجموعة الشركة بمدينة السادات في إضراب عن العمل منذ 2/4/2007 وحتى الآن بسبب تأخر صرف ثلاثة أشهر لهم وهى أشهر أكتوبر ونوفمبر 2004،ويناير 2005 بالإضافة للعلاوات الدورية وعلاوات غلاء المعيشة ، وقد انتهت المفاوضات إلى التزام الشركة بصرف مرتبات الأشهر المتأخرة مع جدولة ديون العلاوات وصرف 200 جنيه منها كل شهر إلا أن إدارة الشركة لم تلتزم بالاتفاق وقامت بصرف الأشهر الثلاثة دون صرف العلاوات المتفق عليه مما دفع العمال البالغ عددهم 1700 لاستمرار إضرابهم حتى الآن .

  ومن الجدير بالذكر أن مجموعات أبو المكارم بالسادات تضم “المصرية لغزل خيوط السجاد “أسيكو”، الوطنية للسجاد “فلورتكس”، المصرية للألياف بولي فيبر ،المصرية للخيوط الصناعية “ايجيارن”، مكارم للخيوط الصناعية “مادينا”، الدولية للخيوط”ايكو” وجميعها مضرب عن العمال في حين باقي شركات المجموعة مثل كاربت سيتى بالقاهرة ، ومكة للسجاد بالعامرية ، واو رانيا للاستصلاح الاراضى لم تشارك في الإضراب والذي يدخل يومه الثالث عشر على التوالي.

التهديد بالاعتصام في شاهر ورومنى وسيجال والعامة للأعمال الهندسية:
اعتراضا على صدور قرارات بتصفية هذه الشركات نظم العمال تجمهرا لوقف تنفيذ القرارات وهددوا بالاعتصام داخل المواقع لمنع التنفيذ الذي سيؤدى إلى تشريد 1700 عامل .

التهديد بالإضراب في العامرية للاسمنت :

• كما قام عمال العامرية للاسمنت بالتهديد بالإضراب احتجاجا على (1) تجاهل الإدارة البرتغالية للشركة مطالب العمال بشأن إعادة العمل باللائحة القديمة، وصرف أرباح العمال كاملة (2) وقف التفرقة في المعاملة بين العمال الأجانب والعمال المصريين (3) وإعادة الترقيات التي توقفت منذ سبع سنوات (4) عدم زيادة ساعات العمل عن الحد القانوني (5) تعديل نظام الحوافز.
• واللجنة التنسيقية تناشد كل القوى المدنية مساندة العمال في مطالبا ، والتنديد بالضغوط التي تمارس عليها وعلى المنظمات الحقوقية الداعمة لها ، كما تطالب كل منظمات حقوق الإنسان المصرية بمتابعة الحالة العمالية وإصدار تقارير حقوقية عنها وتقديم الدعم والمساندة القانونية لها ردا على محاولات إسكات دار الخدمات النقابية والعمالية ، كما تؤكد اللجنة أن الأمن الاجتماعي أهم وابقي وأكثر فاعلية من الأمن السياسي الذي يعتمد فقط على مصادرة حق التنظيم وتكميم الافواة دون أن يضع حلولا عملية للازمات الاجتماعية التي يواجهها العمال