21/7/2007
بلغ إلى علم مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط أن عضوين بالجمعية وهما المناضل عبد اللطيف زروال من فرع الرباط والمناضل عمر أربيب من فرع مراكش، كانا ليلة الجمعة 20 يوليو 2007 يركبان الحافلة رقم 58 المتجهة من مدينة الرباط نحو مدينة تمارة على الساعة التاسعة ليلا، وبينما كانا يتجاذبان أطراف الحديث حول قضية اعتقالات فاتح مايو 2007 وامتداداتها بكل من آكادير والقصر الكبير وبني ملال، تدخل أحد الركاب في النقاش بحدة ونظرا لكونه لم يستسغ ردودهما عليه أوقف الحافلة وألقى القبض عليهما قرب منطقة كيش الوداية بتهمة المس بالمقدسات حيث تبين بأنه شرطي بزي مدني، وقد نادى هذا الأخير على شرطي آخر في مفترق الطرق بزيه الرسمي من أجل استدعاء سيارة الشرطة لنقل المناضلان الحقوقيان نحو مخفر أكدال ولكي يقضيا مدة خمس ساعات من الاستنطاق قبل إخلاء سبيلهما عقب تدخل محامون من الجمعية.
وإن مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إذ يستنكر بشدة هذه الواقعة لأنها تكشف عن تعسف خطير في استعمال السلطة، وتدخل سافر في حق المواطنين في التنقل والرأي والتعبير وخرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، فإنه يدعوا السلطات المعنية إلى فتح تحقيق نزيه في هذه الواقعة وإنزال العقوبات المناسبة على الشرطي الذي تجاوز الاختصاصات التي حددها له القانون. كما يعتبر أن التدهور الخطير للحقوق المدنية والسياسية التي عرفتها بلادنا خلال الشهور الخطيرة تشكل حافزا لمثل هذه الخروقات من طرف أشخاص من المفروض أن يعملوا على صيانة الحقوق وليس تدميرها.
عبد السلام أديب: رئيس الفرع