29/9/2007

الموضوع : تصريحكم للإعلام الرسمي حول أحداث صفرو ليوم 23 شتنبر 2007

تحية وسلاما وبعد
على إثر الهزة الاجتماعية التي عرفتها مدينة صفرو يوم الأحد 23 شتنبر 2007 ما واكبها من أحداث مؤلمة وما نتج عنها من أضرار مست بالخصوص منشآت عمومية، أدليتم بتصريح لوسائل الإعلام الرسمية جاء فيه أن ما جرى ناتج عن وقفة غير قانونية نظمها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو.. إنكم بهذا التصريح يتضح إما أنكم غير ملمين بمقتضيات القانون المغربي وأيضا بحقيقة الأحداث أو أنكم تحاولون تغليط الرأي العام في محاولة لاتهام الجمعية بالعنف وعدم احترام القانون وتحميلها مسؤولية ما جرى وتأليب الرأي العام ضدها.

لذا نرى في المكتب المركزي، إن نذكركم أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بصفرو لم تنظم مسيرة بل وقفة جماعية احتجاجية ومطلبية. ولعلمكم فإن الوقفة، على عكس المسيرة، لا تتطلب إشعارا للسلطة فبالأحرى ترخيصا منها. وتتطلب الموضوعية المفترضة في مسؤول مثلكم أن يفصل بين الوقفة السلمية التي نظمها فرع الجمعية بصفرو والتي انتهت بكلمة ختامية للمكتب، وما جاء بعد انتهائها من أحداث عنف والتي لا علاقة لها بآليات عمل الجمعية ومبادئها.

وكما في علمكم أيضا فإن مدينتي صفرو والبهاليل القريبة منها عاشتا على إيقاع الاحتجاجات الاجتماعية للمواطنين عدة أيام قبل أحداث 23 شتنبر، تعرضوا خلالها لشتى أنواع المضايقات والتعنيف والتجاهل لمطالبهم وعلى رأسها مطلب اللقاء معكم وفتح الحوار حول مشاكلهم. مما يؤكد أنه، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة للسكان من جراء الزيادات المتتالية للأسعار والعطالة، فإن أسلوب التضييق وتغييب منهجية الحوار كان لهما أيضا دور في الاحتقان الذي كان سائدا وما ترتب عنه من هزة اجتماعية في المدينة.

إنكم بهذا التصريح تضعون أنفسكم في تناقض حتى مع ما أدلى به المسؤولون بوزارة الداخلية – أثناء اجتماعهم يوم الاثنين 24 شتنبر غداة أحداث صفرو المؤلمة مع أعضاء من المكتب المركزي – من عدم تحميل الجمعية المسؤولية عما جرى والاعتراف بمستوى النضج والقدرة على التنظيم التي تتميز بها وأن سوء تصرف القوات العمومية قد يكون سببا فيما وصلت إليه الأحداث. وإن هذه المحاولات اليائسة للمس بمصداقية الجمعية لن تثنيها عن تشبثها بالدفاع عن حقوق الإنسان بدءا بالحق في التظاهر السلمي مهما كانت الظروف والأحوال، وعن حرصها كالمعتاد على أن تمر كل التظاهرات المنظمة من طرفها في جو سلمي وحضاري ينسجم مع قيم ومبادئ حقوق الإنسان التي تؤطر عمل الجمعية.

وقد علمنا، بعد صياغة هذه الرسالة أنكم ، خلال اجتماع مع بعض الأحزاب والجمعيات بصفرو، أنكم متمادون في تحاملكم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وسنرجع لهذا الموضوع لاحقا.

وتقبلوا السيد العامل، عبارات مشاعرنا الصادقة.

نسخة من هذه الرسالة للسادة:

  1. وزير الداخلية
  2. المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة
  3. وكالة المغرب العربي للأنباء
  4. الهيآت الإعلامية ببلادنا

المكتب المركزي
الرئيسة: خديجة رياضي