18 فبراير 2004

تلقت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان باستنكار ما جاء في التصريحات الصحفية التي أدلى بها محمود عرشان- أحد المسؤولين السابقين بالمعتقل السري لدرب مولاي الشريف السيئ الذكر- لإحدى اليوميات المغربية.
وإذ تسجل المنظمة تزامن هذه التصريحات مع انخراط بلادنا في مسلسل تسوية ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان :

تؤكد أن مسار الإنصاف والمصالحة يشكل نجاحا لمشروع الحقوقيين والديمقراطيين – الذين سيواصلون نضالهم من أجل حماية الانتقال الديمقراطي وتوطيد أسس دولة الحق والقانون – وإفلاسا لسياسة الاستبداد والقهر.
تعتبر مثل هذه المواقف ضد الحقوقيين والديموقراطيين استفزازا لمشاعر كل المغاربة، واستهتارا بقيم المواطنة، كما تؤكد على أنها لن تثنيهم على المضي قدما في عملية الكشف عن الحقيقة.

إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان التي أولت لمسألة الطي العادل والمنصف لماضي الانتهاكات الجسيمة في المغرب اهتماما بالغا ضمن انشغالاتها الحقوقية لتؤكد بكل إلحاح أن متطلبات التسوية العادلة والمنصفة رهينة بالكف عن التباهي بالجرائم، والقذف في الضحايا ومناضلي حقوق الإنسان، والتشويش على عمل هيئة الإنصاف والمصالحة. ومن الأجدى بالنسبة للمسؤولين عن الانتهاكات أن يتواروا عن الأنظار ويذهبوا إلى حال سبيلهم.
المكتب الوطني
18-02-2004