4/5/2005

لم يكن أهالي قرى علقام والبربجات ودمشلى وأبو الخاوي وثلاثة عشر من العزب التابعة يعرفون أن حادثة القطار المتجه من القاهرة إلى إيتاى البارود فى يوم الثلاثاء الموافق 4/8/2004 والتى وقعت على مزلقان أم صابر فى مديرية التحرير ستسبب لهم كل تلك المتاعب، فقد أصدر رئيس هيئة السكك الحديد قرارا بإغلاق هذا المزلقان فور وقوع الحادثة ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وأهالي تلك القرى والعزب فى عزلة تامة عن المناطق المجاورة لها نظرا لما يقوم به هذا المزلقان من ربط بين مركز كوم حمادة ومراكز محافظة المنو! فية ومركز بدر وقرى جنوب التحرير ،حتى أن المزارعين أصبحوا يجدون صعوبة بالغة فى الوصول إلى أماكن العمل والحقول

يقول الحاج محمد رضوان مناع ” فى شهادته لباحثي أولاد الارض لحقوق الإنسان أصبح الوصول إلى حقولنا أمرا صعبا فلكي نصل إليها بدوابنا لابدلنا من المرور على هذا المزلقان لقد أصبح الكثير منا يذهب إلى حقله بمفرده فلم يعد بإمكاننا أن نستعين بالجرارات أو الميكنة أو حتى بسيارة لنقل محصولنا فلكي تصل تلك الآلات إلى الحقول لابد لها من عبور مزلقان أم صابر ومنذ إغلاق هذا المزلقان حدث أكثر من حريق فى تلك القرى ولم تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول فالمزلقان مغلق بالحديد الذي يصعب انتزاعه

أما الحاج خاطر أمين خاطر فيقول ” فى شهادته لباحثى اولادالارض لحقوق الإنسان لقد أصيبت حياتنا بالشلل التام فلم يتوقف الأمر عند معاناتنا بل أن أولادنا الطلاب فى مدارس مركز بدر يجدون مشقة بالغة فى الوصول إلى مدارسهم فهذا المزلقان هو المنفذ الوحيد لمرور السيارات إلى مركز بدر ، وأصبحوا الان مجبرين أن يقطعوا مسافات طويلة مشيا على الأقدام كل صباح للوصول إلى أقرب وسيله للمواصلات ، وأصبحن! ا منذ غلق المزلقان محاصرين لدرجة أننا لا نستطيع إستدعاء سياره الإسعاف لإنقاذ من يمرضون فجأة وتحتاج حالتهم نقلهم إلى المستشفى ، وقد مات العديد من أبنائنا فى تلك القرى والعزب بعد أن عجزنا عن إسعافهم خاصة وأن تلك المنطقة بها الكثير من الثعابين والعقارب مما يعرض حياتنا للخطر والموت نظرا لان المستشفى هو الجهة الوحيدة التي يوجد به أمصال مضادة لتلك اللدغات، لقد أصيبت حياتنا بالشلل التام ولاندرى ما العمل ”

وكانت مؤسسة أولاد الارض لحقوق الإنسان قد استقبلت أكثر من 40 فلاحا من أهالي قرى علقام والبريجات ودمشلى وأبو الخاوي والعزب التابعة لها يشكون مر الشكوى من عدم إهتمام المسئولين بشكواهم بدءا من محافظ البحيرة ووزير النقل ورئيس الوزراء وإنتهاء برئيس مجلس الشعب يقول محمد احمد أيوب ” لم نترك بابا لم نطرقه أرسلنا شكاوى لكل الجهات فشكلت لجان وجاءت وذهبت ولكن ظل الحال كما هو عليه المزلقان مغلق ومصالح الناس معطلة ولا أحد يسمع ولا أحد يجيب اكثر من تسعة أشهر ونحن نجرى هنا 00 وهناك 00 ولكننا كمن يحرث فى البحر فلا أحد يسمع ولا أحد يجيب 0000! من جانبنا فان ! أولاد الارض لحقوق الإنسان تطالب وزير النقل بالفتح الفوري لمزلقان أم صابر وتعيين خفيرا له فغلق المزلقان بعد حادث قطار المناشى كان قرارا خاطئا فليس من المعقول أن تغلق المزلقانات لوقوع الحوادث عليها ولكن الأجدى أن يتم الاهتمام بتلك المزلقانات ووضع الضوابط ووسائل الأمان الكفيلة بعدم وقوع تلك الحوادث إن الالاف من أهالي تلك القرى يدفعون ثمنا فادحا لذنب لم يقترفوه وانه حان الوقت أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح 0