2/12/2007
1- إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في أول اجتماع له بعد الحفل المسمى “بعرس الشواذ” بمدينة القصر الكبير وما تلاه من تطورات وتداعيات، وبعد استعراضه للمعطيات التي توصل بها في الموضوع، تبين من خلالها أن هناك استغلالا سياسويا فجا لما حدث، وظف فيه الخطاب الأصولي بشكل أساسي. كما تبين أن هناك حسابات أخرى، لم تتضح كلها بعد، وراء تحريك الشارع حول هذا الموضوع استعملت لأجله الإشاعة كوسيلة للشحن والتهييج والصور للإثارة، حيث تضاربت الأقوال والحكايات بشكل كبير.
2- إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، اعتمادا على مرجعيتها الحقوقية الكونية والشمولية المتجسدة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مافتئت تنادي باحترام الحياة الشخصية للمواطنين والمواطنات وحرمة البيوت، وبضمان الحريات الفردية والجماعية. وفي هذا الإطار يوضح المكتب المركزي أن توقيع مسؤول بفرع الجمعية على العريضة الموجهة لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير في 21/11/2007 تحت موضوع “دعوة لفتح تحقيق حول زواج شاذين بمدينة القصر الكبير” هي مبادرة فردية لم تتم بشأنها استشارة أجهزة الجمعية لا محليا ولا وطنيا.
3- إن المكتب المركزي يدين ما نشرته بعض المواقع الإلكترونية من الدعوة إلى عمليات إرهابية ضد المغرب تحت ذريعة انتشار المنكر والفساد. ويعبر عن أسفه لتماهي بعض الصحفيين مع الإثارة دون التحري والبحث اللازمين مما ساهم في الهيجان الشعبي الذي عرفته المدينة.
4- إن المكتب المركزي يطالب بضمان المحاكمة العادلة لكل المعتقلين والمتابعين في هذا الملف مع توفير الحق في الدفاع مهما كانت التهم المنسوبة إليهم.
5-ويخشى المكتب المركزي أن يكون الهدف مما وقع بمدينة القصر الكبير هو صرف النظر عن المشاكل الحقيقية للمواطنين المتجسدة في انتهاكات حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من عطالة وتهميش وتراجع الاقتصاد المحلي والغلاء وتزايد الفقر والأمية وكذا الانتشار الفظيع للفكر الخرافي والشعوذة، وفي هذا الإطار يذكر المكتب المركزي أن مدينة القصر الكبير عرفت قبل شهور اعتقا ل خمسة من خيرة شباب المدينة والحكم عليهم بأربع سنوات سجنا نافذا في محاكمة سياسية صورية على إثر مشاركتهم في مسيرة فاتح ماي لهذه السنة ورفعهم لشعارات تفضح هذا الواقع المتردي الذي تعرفه المدينة.
و أخيرا فإن المكتب المركزي ينادي عموم المواطنين والمواطنات وكافة القوى الديمقراطية بمدينة القصر الكبير إلى صب كل الجهود على نشر قيم وثقافة حقوق الإنسان والفكر العقلاني المتنور و على مقاومة العطالة والتهميش والفقر وعلى الدفاع عن الحريات ومقومات الحياة الكريمة المتجسدة في احترام كافة حقوق الإنسان ، كما يدعوهم إلى المطالبة الجماعية بإطلاق سراح شباب القصر الكبير الخمسة المحكومين ظلما ب4 سنوات سجنا و الموجودين حاليا بسجن سوق الأربعاء الغرب.