20/1/2008

إن الجمع العام لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة الملتئم في دورته السنوية العادية، تحت شعار “الحرية لمعتقلي الجمعية ولكافة المعتقلين السياسيين”، بمقر الفرع بتاريخ 20 يناير 2008، بعد استماعه ومناقشته للتقريرين الأدبي والمالي لمكتب الفرع، وبعد تدارسه لتطور وضعية حقوق الإنسان ببلادنا التي تتسم بالمزيد من التدهور في كافة المجالات (المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية )، كنتيجة طبيعية للسياسة العامة المتبعة من طرف الدولة التي لا تحترم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا، رغم إقرارها بها في ديباجة الدستور، ولا تعير أي اهتمام لمطالب المواطنات والمواطنين ولاحتجاجاتهم المشروعة على تدهور أوضاعهم وحقوقهم، بل غالبا ما تلجأ إلى أسلوب القمع لمواجهة الحركات الاحتجاجية عوض الاستجابة لمطالبها العادلة (قمع وقفة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاريخ 15/06/2007 بالرباط، وانتفاضة صفرو بتاريخ 23/09/2007 … إلخ) فإنــــه:

  1. يطالب بإطلاق سراح جميع مناضلي الجمعية المعتقلين وفي مقدمتهم المناضل الصامد محمد بوكرين والرفيق عبد الرحيم قراد عضو فرعنا، وكذا كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا، ويهنئ مناضلات ومناضلي مدينة صفرو الذين تم إطلاق سراحهم معتبرا ذلك انتصارا لهم على صمودهم ولكافة القوى الديمقراطية التي تساندهم ، في أفق تبرئتهم من التهم الملفقة لهم.
  2. يدين، بشدة، جميع المحاولات المتكررة اليائسة التي تستهدف جمعيتنا ومناضليها، سواء بالقمع أو الاعتقالات أو المتابعات أو الأحكام الجائرة، أو بشن حملات إعلامية مسعورة ضدها، وضد رموزها، وخاصة كل الترهات التي نشرت في عدة مواقع الكترونية منذ 10 دجنبر 2007 والتي استهدفت بصفة خاصة الرفيق المناضل الصادق عبد الحميد أمين، نائب رئيسة الجمعية، والتي لا يمكن إلا أن تكون وراءها جهات وأطراف خارجية معادية لحقوق الإنــســان ولجمعـــيتــــنا، والجمع العام إذ يدين، بكل قوة، هذه الحملات المسعورة، فإنه يعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الرفيق عبد الحميد أمين.
  3. يطالب السلطات الإقليمية، بإقليم الجديدة، بتحمل كامل مسؤولياتها فيما يتعلق باستمرار:
    • تدني الخدمات العمومية ( الصحة، التعليم، السكن اللائق، النقل العمومي… إلخ)
    • الزيادات المهولة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية ، وخاصة مادتي الكهرباء والماء، والتي تمس، بشكل خطير، بالقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين .
    • تدهور البنيات التحتية بالإقليم وخاصة بالوسط القروي ( انعدام المسالك والطرقات والكهرباء والماء الشروب… في الكثير من المناطق بالإقليم ).
    • تفشي ظاهرة السطو على الثروة الوطنية بالإقليم: نموذج نهب الرمال واستنزاف الطحالب، مما يخل بالتوازن البيئي.
    • تفاقم تدهور الوضع البيئي بالإقليم والإجهاز على المناطق الخضراء، خاصة عبر اجتثاث جزء كبير من غابة الحوزية التي تشكل الرئة الوحيدة التي تتنفس منها مدينتا الجديدة وأزمور بمبرر إحداث مشاريع استثمارية.
    • تدهور الوضع الأمني بالجديدة والإقليم، ومن مظاهره انتشار السرقات بمختلف أساليبها وأشكالها وتفشي ظاهرة الإجرام.

إن الجمع العام لفرعنا إذ يثمن قرار المكتب المركزي لجمعيتنا بتنظيمه الحملة الوطنية للمطالبة بإطلاق سراح مناضلي الجمعية وكافة المعتقلين السياسيين، فإنه يعلن عن استعداده للمساهمة بفعالية في إنجاح هذه الحملة، ويدعو كافة القوى الديمقراطية وكل الغيورين على حقوق الإنسان ببلادنا، وطنيا ومحليا، لتظافر الجهود من أجـــل فــرض وإقرار حقوق الإنسان في بلادنا كما هي متعارف عليها دوليا.

مكــتــب الـــفــرع