23/3/2008
قام وفد من منظمة العفو الدولية بزيارة عمل للمغرب عقد خلالها عددا من الاجتماعات مع أعضاء المكتب المركزي، خلال شهر فبراير ، للتداول في مستجدات الوضع الحقوقي بالبلاد في مختلف المجالات.
وكانت هذه اللقاءات التي تأتي في إطار علاقات العمل والتعاون الدائم التي تربط الجمعية مع منظمة العفو الدولية فرصة لاستعراض الجمعية لتحليلها لما يعرفه المغرب من تراجعات عن الحريات وتصاعد الاعتقالات بسبب الرأي وتدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وضرب القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين وكذا مواقف الجمعية في أهم الملفات الحقوقية الآنية.
وفي هذا الصدد توقف المكتب المركزي عند استمرار اعتقال مناضليها الثمانية وتهديد آخرين بالاعتقال؛ والمحاكمات المتواترة بتهمة المس بالمقدسات ومحاكمات الرأي الأخرى من ضمنها محاكمة المهندس مرتضى في حالة اعتقال والتي كانت جارية. وتدارست الجمعية ومنظمة العفو وضعية مختلف الفئات من المعتقلين السياسيين الذين مازالوا في السجون، واستمرار الاختطاف والاعتقال التعسفي والمس بحرية الصحافة واعتقال الصحافيين.
ومن ضمن القضايا المطروحة أيضا يندرج ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومآل التوصيات الصادرة عن هيأة الإنصاف والمصالحة التي مازال جلها لم بدون تنفيذ.
ومن جانب آخر تم التوقف عند أوضاع السجون والقضاء وانتهاك الحق في المحاكمة العادلة خاصة في الملفات التي تعرف بالمس بالمقدسات والمحاكمات الناتجة عما يسمى بمكافحة الإرهاب واعتقال النقابيين والصحافيين والمعتقلين الصحراويين والإسلاميين والطلبة وملفات أخرى.
وخصصت أيضا إحدى اللقاءات لملف الهجرة واللجوء بالمغرب تم التداول خلالها في موضوع الانتهاكات المستمرة التي تطال المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء العابرين للمغرب وكذا اللاجئين بالمغرب وطالبي اللجوء.
وتم التباحث خلال هذه اللقاءات حول آليات التعاون والعمل المشترك لتطوير أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب والحد من الانتهاكات التي تطالها والدور الذي ينتظر أن تقوم به منظمة العفو الدولية لدعم مجهودات الحركة الحقوقية بالمغرب في نضالها من أجل حقوق الإنسان وبناء دولة الحق والقانون واحترام الحق في الكرامة والمواطنة بكافة الحقوق.
المكتب المركزي