6/2/2006

ليلة أمس تم العثور على مجموعات جديدة من ركاب السفينة على قيد الحياة وصلوا إلى ميناء الغردقة ، مما رفع أعداد الناجين إلى ما يقرب 400 شخص ، ولا يزال نحو ألف آخرين في عدد المفقودين ، فى حين انتشلت فرق الإنقاذ 195 جثة.

وكانت مجموعة آل سالم قد حققوا ثروات طائلة من التعويضات التي حصلوا عليها من شركات التأمين عند غرق العبارتين السابقتين ، وينتظر أن يحصلوا علي ما يقرب من 25 مليون جنيه تعويضا عن غرق السلام 98.

وتحاول الشركة الآن أن تحمل مسئولية غرق العبارة السلام 98 لربان السفينة وطاقمها متجاهلة أن العبارة كانت متهالكة وتفتقر لأبسط قواعد الأمن والسلامة ، وأنها حصلت علي شهادات صلاحية وإبحار وهمية من بنما للهروب من التفتيش عليها في مصر.

وفى مدينة الغردقة، لأحظ مراقبى المرصد المدنى لحقوق الأنسان وجود أعداد كبيرة من قوات الأمن والقوات الخاصة.

و بسبب الأستياء البالغ من تصرفات الأمن الأستفزازية وعدم تقديم معلومات عن مصير الضحايا و تشتيت اسر الضحايا بين الغردقة وسفاجا والقاهرة تمجهر أهالى الضحايا ومنعوا المرور فى ميدان الزهار الميدان الرئيسى بالمدينة ، وحاولت عربة من عربات الشرطة فك الحصار وكادت أن تدهس أحد أقارب الضحايا لولا أنهم لاحظوا وجود كاميرا المرصد وبعد ذلك تجمع الأهالى حول العربة، عندها خرج الضابط الموجود بالسيارة وأعلن أنه فى صف الأهالى. ,

واعرب الكثير من الأهالى عن استيائهم البالغ من المعاملة اللانسانية والمهينة من قبل السلطات المصرية التى طردتهم من الميناء وسمحت فقط للأسر السعودية بالبقاء أثناء زيارة السيد الرئيس الذى لم يمكث سوى 10 دقائق.

وأمام المستشفى العسكرى ذكر الأهالى وجود 45 ناجى لم تصرح الحكومة بأسمائهم، وقد وضعت شاشة عرض لعدد 136صور الجثث المنتشلة غير واضحةالمعالم .

واستغل رجال الشرطة عدم توفير الحكومة عربات نقل موتى مما دفعهم إلى التعاقد مع سائقى السيارات الأجرة وأرغام أهل المتوفى دفع المبلغ المتفق عليه للسائقين.

وذكر أهل الضحايا أن الحكومة لم توفر البطاطين أو مكان أقامة لهم وتركتهم فى العراء وأن الهلال الأحمر يصرف 500 جنيه للأسر الضحايا ، قد أعلنت الحكومة عن الأستعانة بغواصة للانتشال الجثث ولكنها لم تحدد متى يمكن للأسر الضحايا استلام جثث ذويهم.

وطالب العديد منهم أن تصرح الحكومة أذا كانت قادرة على انتشال الجثث أم لا. وتم منع مراسل رويترز المصرى الجنسية من دخول المستشفى فى حين تم السماح مصور رويترز الأجنبى الجنسية بالدخول ، وأضاف مراسل رويترز أن المصور لا يستطيع سماع شهادات الضحايا. وأيضا قد تم منع مراقبى المرصد من دخول المستشفى وامتنعت الجهات المسئولة عن التعاون معهم وتقديم أية معلومات .

ويطالب المرصد المدنى لحقوق الأنسان الحكومة المصرية بتقديم الأغاثة اللازمة للضحايا وأسرهم، والأعلان عن المعلومات المتوفرة عن هوية الجثث المنتشلة، وتوزيعها فى جميع محافظات مصر واستخدام تحليلDNA لتحديد هوية الجثث المطموسة المعالم ، التفتيش على معايير السلامة والأمن بجميع العبارات والسفن التى تنقل الركاب والبضائع من مصر وإليها منعا لتلك الحوادث الكارثية المتكررة بداية من العبارة سالم اكسبريس إلى العبارة السلام 98.