19/5/2006

يبدو أن شهر العسل بين الحكومة المصرية ومعارضيها قد انتهى بنهاية مأساوية، ففى خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، اضطرت الظروف الحكومة المصرية أن تتجمل أمام العالم والظهور بمظهر الحكومة التى تفتح باب الديمقراطية على مصراعيه ، فسمحت للمظاهرات المعارضين التجوال فى شوارع القاهرة والمحافظات وسط هتافات معارضة لرئيس الحكومة، إلا أن هذه السياسة لم تستمر طويل ، فكانت الصفعة الأولى فجر الاثنين الموافق 24 ابريل حين هاجمت قوات الأمن الأعتصام الموازى لأعتصام القضاة، منذ ذلك الوقت استمر مسلسل القمع والأعتقالات إلى أجل غير معلوم.

فى اليوم الخميس الموافق 18 مايو 2006، حشدت قوات الأمن المصرية قواتها لقمع واعتقال المتضامنين مع القضاة خلال مجلس التأديب ومحاكمة أيمن نور رئيس حزب الغد ، اتبعت قوات الأمن نفس المسلسل المعهود من ضرب وسحل واعتقال للمتظاهرين حيث تم ذلك امام أعين المنظمات الحقوقية والتى حاول بعضهم التضامن مع المتظاهرين فكان الضرب والسحل مصيرهم ايضا ، بالأضافة إلى منع الصحفيين من تغطية الأحداث – ألا بتصريح من وزارة الداخلية – بحجة العمليات الإرهابية الأخيرة. صدر حكم المحاكمة ببراءة محمود مكى وتأنيب هشام البسطويسى.

من منطلق حرصنا على حق التجمع السلمى الذى تكفله المواثيق الدولية والدستور المصرى ولكن قيدته القوانين المصرية ومن بينها قانون الطوارئ والحق فى السلامة الجسدية نناشد المجتمع المدنى المصرى والدولى بالتضامن ومطالبة الحكومة المصرية إجراء تحقيق حول ممارسات الشرطة القمعية خلال التظاهرات والإفراج عن المعتقلين وإلغاء قانون الطوارى الذى لولاه ما ارتكبت تلك الممارسات.

  • المرصد المدنى لحقوق الأنسان
  • المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى