4/2/2007

في تراجع مخيف لحرية الرأي والتعبير في مصر ، تم احتجاز عدد من الكتب من قبل سلطات الجمارك ومنع دخولها الي معرض الكتاب.

علي الرغم من تأكيدات وزير الاعلام لمسئولي المعرض بالسماح بدخول جميع كتب دور النشر المشاركة في المعرض ، ووعده بعدم مصادرة أي كتاب لأي ناشر مشارك في المعرض ، إلا أنه يبدو ان تلك التأكيدات لم تلقي اذانا صاغية من موظفي الجمارك، والغريب في الامر ان الكتب المصادرةيتم تداولها وعرضها في دور النشر والمكتبات المصرية منذ سنوات .

وحسب ماورد في تصريحات ناشري الكتب المصادرة لجريدة الوفد المصرية في الثالث من فبراير 2007 ، التي افادت بانه تمت مصادرة ستة كتب روائية لدار الاداب البيروتية وكتابين لدار الجمل منهم كتاب يتم تداوله فى الأسواق علي مدار عشر سنوات سابقة . ومن اهم الكتب المصادرة رواية زوربا للاديب اليوناني العالمي نيكوس كزانتزاكس التي عولجت سينمائيا تحت نفس الاسم وعرضت في التليفزيون المصري عدة مرات وايضا كتاب بعنوان المهدي المنتظر عند الشيعة الاثني عشرية للمفكر العراقي جواد علي وكتابين للاديب التشيكي ميلان كونديرا بالأضافة إلى كتابين للكاتب والناقد المصري ادوارد الخراط

ويعتبر ماحدث انتهاك للمادتبن 18و 19 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير .

ولذا يعرب المرصد المدني لحقوق الانسان عن بالغ قلقه لتلك المصادرات ويطالب الحكومة المصرية بالالتزام وتفعيل المواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير والابداع.

وحرصا على حرية الرأي والتعبير والابداع في مصر والتى تعتبر احد الاعمدة التي يقوم عليها التطور الديمقراطي والثقافي في مصر .فالوطن الذي انجب الأديب العالمي نجيب محفوظ ينبغي الا تقيد حريته في الابداع . وجدير بتلك الحريات التي كان يتمتع بها في النصف الاول من القرن الماضي ألا يتم تقييدها الان فى مطلع القرن الواحد والعشرين . ولذلك يطالب المرصد المدني الجهات المسئولة بالافراج الفوري عن الكتب المصادرة والسماح بعرضها في المعرض والتحقيق والمسائلة في اسباب المصادرة ومحاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات والنظر فى تعويض خسائر الناشرين تعويضا يتناسب مع اصابهم من اضرار .

المرصد المدنى لحقوق الإنسان