11/2/2007

استمرارا للقمع والانتهاكات الإسرائيلية المتوالية ضد الشعب الفلسطينى ،في يوم الجمعة 9 فبراير 2007 ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحة الحرم القدسي الشريف وهو ما أدى إلى استفزاز مشاعرآلاف المصليين الفلسطينيين وصعدت القوات الأسرائيلية وتيرة العنف حينما أطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت واصابت واعتقلت أعداد من المصلين.

وقد دفعت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتعزيزات إلى داخل ساحة المسجد الأقصى ودوت طلقات النار وقنابل الصوت في ساحة الحرم وتصاعدت أعمدة الدخان الناجمة عن قنابل الغاز، و اعتلى عشرات من الجنود أسطح المنازل الواقعة في محيط المسجد وتحولت شوارع البلدة القديمة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية بعدما اندفعت إليها قوات الاحتلال، ونصب منطاد مراقبة إسرائيلي فوق البلدة القديمة. كماأغلقت أبواب مسجد قبة الصخرة والمسجد المرواني وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات. كمارفضت قوات الاحتلال في البداية السماح لطواقم الإسعاف بالدخول، إلا أن الطواقم الطبية قد سمح لها بالدخول بعد ذلك.

وقد اندفعت حشود المصلين عبر باب المغاربة الذي جرت عنده عمليات الهدم على مدى الأيام الماضية ووقعت إيضا مصادمات عند باب العامود والزاهرة والأسباط .

كما وقعت اشتباكات بين جيش الاحتلال والفلسطينيين عند حاجز قلنديا بين رام الله والقدس بعد صلاة الجمعة حيث توجه شبان فلسطينيون في مسيرة للاحتجاج على عمليات الهدم والحفريات في محيط الحرم. ودفع الاحتلال بتعزيزت أيضا باتجاه الحاجز وقام بعملية توغل باتجاه مخيم قلنديا الذي انطلقت منه التظاهرة.

وقد خرج الفلسطينيون في أنحاء المناطق الفلسطينية فى تظاهرات إحتجاجية على هدم قوات الاحتلال للطريق التاريخي المؤدي إلى باب المغاربة. ففى التظاهرة الأسبوعية لقرية بلعين ضد جدار الفصل العنصرى ، خرج سكان القرية وعدد من المتضامنين الدوليين للإعراب عن ترحيبهم باتفاق مكة وإستنكار أعمال الهدم والحفريات ، إلا أن قوات الأحتلال قذفت المتظاهرين بقنابل الصوت والغاز وهو ما تسبب فى إصابة مواطن، كما أعتدى الجنود بالضرب على أثنين من سكان القرية خلال التظاهرة.

وتحذر المنظمات الموقعة من تداعيات اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وممارسة سياسة التطهير العرقي للفلسطينيين فيها، وذلك عبر مصادرة الأراضى وهدم المنازل وإقامة جدار الفصل العنصرى وبناء المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، وأخيرا أقتحام المقدسات الإسلامية والأعتداء على المصلين .

وتدعو المنظمات الموقعة المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الأنسان بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى أعتداءات قوات الأحتلال الأسرائيلية داخل ساحة المسجد الأقصى، كما تدعو الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، والتي تحظر هدم وتدمير الممتلكات والمنازل ، بما فيها المباني الدينية والآثار التاريخية التي تشكل جزءاً من التراث الإنساني العالمي إلى الضغط على سلطات الإحتلال من أجل الوقف الفوري لكافة الأعمال التي تهدد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، واتخاذ نفس الموقف الذى اتخذه المجتمع الدولى من قبل تجاه تحطيم طالبان لتماثيل بوذا. وتناشد المنظمات الموقعة اليونيسكو إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية هذه المقدسات والعمل على وقف كافة أعمال الحفر والهدم التي تقوم بها سلطات الآثار الإسرائيلية.

المنظمات الموقعة “أبجديا”

  • مركز أفاق إشتراكية
  • جمعية أنصار العدالة للمساعدات القانونية وحقوق الأنسان
  • جمعية أنصار حقوق الأنسان
  • مؤسسة أولاد الأرض
  • اللجنة التنسقية للحقوق النقابية والعمالية
  • مركز الجنوب لحقوق الإنسان
  • مؤسسة حرية الفكر والتعبير
  • جمعية حقوق الانسان لمساعدة السجناء
  • مركز الدراسات الإشتراكية
  • المنظمة العربية للاصلاح الجنائى
  • المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان
  • مركز الكلمة لحقوق الإنسان
  • جمعية المحامين القوميين للدفاع عن حقوق الأنسان
  • جمعية المرصد المدنى لحقوق الأنسان
  • جمعية المساعدة القانونية لحقوق الأنسان
  • الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى
  • مركز النديم
  • مركز هشام مبارك