16/6/2007

روعت جمعية المرصد المدني لحقوق الانسان لما جري علي ارض غزة من انتهاكات بالغة الجسامة علي خلفية الصراع السياسي علي السلطة بين منظمتي فتح وحماس ذلك الصراع الذي استخدمت فيه ما سمي بفرق الموت من الطرفين المتصارعين تلك الفرق التي ارتكبت ابشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني واضرت ايما ضرر بقضيته العادلة ان المرصد المدني لحقوق الانسان يدين بشدة كافة الانتهاكات التي تمت من طرفي الصراع ويطالب بوقف فوري للحرب الاعلامية التي تستخدم فيها مصطلحات تكفيرية وتخوينية لاتليق بقوي وضع الشعب الفلسطيني ثقته فيها واعطاها اصواته الانتخابية وسلمها امانة قيادة نضاله من اجل قضيته ان تلك الاحداث تثبت فشل الطرفين في حمل امانة وقيادة النضال الوطني الفلسطيني وحان الوقت لاعطاء الفرصة للبديل الثالث من قوي المجتمع المدني الفلسطيني والعناصر الوطنية المستقلة الغير متورطة في الصراع والشخصيات الوطنية الغير فئوية من الجانبين المتصارعين علي ان تشكل منها حكومة وحدة وطنية بقرار من السلطة الوطنية الفلسطينية وبموافقة المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب علي ان تكون مهمتها رأب الصدع الذي حدث في الجسد الفلسطيني وذلك بأتخاذ اجراءات فورية محددة اولها حل فرق الموت ونزع سلاحها وتقديم من تثبت ادانته من المتورطين في ما تم من اغتيالات وخطف وتعذيب وسلب ونهب الي محاكم مدنية فلسطينية لمحاكمتهم .

وبصفة عاجلة يناشد المرصد المدني لحقوق الانسان منظمة حماس بصفتها الراهنة كحاكم فعلي لقطاع غزة عبر زراعها العسكري كتائب عز الدين القسام المسيطرة حاليا علي القطاع بالالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الانسان وتأمين حياة وممتلكات المدنيين والامتناع عن اية اعمال انتقامية وثأرية ضد المخالفين لهم في رؤيتهم السياسية .

كما يطالب الطرفين المتصارعين (فتح وحماس ) بالاحتكام الي وثيقة الاسري المتوافق عليها وطنيا وشعبيا كأطار للحوار بعيدا عن اية اتفاقات اخري ابرمت لاحقا عليه وخاصة اتفاق مكة الذي اعتمد نظام المحاصصة وكان احد اسباب ماتم من صراع ضاري بين اطراف السلطة الوطنية الفلسطنية في محاولة حصول كل طرف علي النصيب الاكبر في السلطة .

مطالبة اطراف السلطة الوطنية الفلسطينية بحل فرق الموت وتقديم من يثبت ادانته من عناصرها الي محاكم مدنية فلسطينية .

نبذ الخطاب التكفيري والتخويني السائد حاليا وتفعيل خطاب وطني وديمقراطي كطريق وحيد للحوار بين الاطراف السياسية الفلسطينية

تفعيل دور جامعة الدول العربية والدور المصري الهام في الوساطة بين الفرقاء ووضع حل لازدواجية السلطة الفلسطينية (الوضع القائم علي الارض حاليا )وذلك لقطع الطريق علي اية محاولات من اسرائيل لانتهاز تلك الفرصة الذهبية للاضرار بمصالح الشعب الفلسطيني ..