4/10/2005
أعلن مجموعة من الصحفيين والصحفيات العراقيين من عمان عن تأسيس “رابطة الاعلاميين الشباب في العراق” تهدف الى تعزيز الجهود لرفع المستوى المهني وتطوير حالة الحريات للاعلام العراقي.
وجرى الاعلان عن تأسيس الرابطة في ختام اعمال سلسلة ورشات عمل نظمها مركز حماية وحرية الصحفيين بشراكة وتعاون مع اليونسكو للاعلاميين العراقيين في فندق الريجينسي بعمان وذلك في الفترة من 24- 30 أيلول (سبتمبر) 2005 تحت عنوان “تطوير القدرات المهنية .. والحماية القانونية للاعلاميين” وشارك بها نحو 50 صحفيا وصحفية من مختلف المؤسسات الاعلامية في العراق.
وعقد الصحفيون المؤسسون للرابطة سلسلة اجتماعات جرى خلالها وضع اطر عامة لاهداف الرابطة وانتخاب هيئة ادارة مؤقتة ضمت (7) صحفيين وصحفيات ستعكف في الايام القليلة المقبلة على وضع مسودة المبادئ الاساسية للرابطة ونظامها الداخلي.
وكان المشاركون قد ناقشوا في الجلسات الختامية للورشة ابرز المشكلات التي تواجه الاعلام العراقي حيث ظهرت مشكلة الوضع الامني باعتبارها ابرز التحديات والمشكلات التي يعاني منها الصحفيون في العراق الذين يتعرضون للقتل والاعتداء اثناء تأديتهم لواجبهم المهني.
وشملت المشكلات التي يواجها الصحفيون في العراق ايضا تسييس الإعلام اضافة الى صعوبة الحصول على المعلومات خاصة للصحفيين العراقيين ومؤسساتهم المحلية.
ويعاني الصحفيون ايضا من عدم وجود تشريعات إعلامية متطورة ومؤسسات إعلامية راسخة اومنظمات مجتمع مدني متخصصة في قضايا الاعلام الى جانب النقص الواضح في قضية تدريب وتأهيل الصحفيين كذلك افتقادهم لمدونات سلوك مهنية.. كذلك وجد المشاركون ان الاعلام العراقي يعاني من عدم فهم المنظمات الدولية لواقعهم.
في حين تشتكي الاعلاميات العراقيات من وجود تمييز واضح ضد المراة الاعلامية في المجتمع وفي المؤسسات الاعلامية.
وتوافق المشاركون على مجموعة توصيات يرون انها تسهم في تطوير واقع الاعلام ورفع السوية المهنية وستسعى الرابطة لتحقيقها وتشمل وضع مقترحات لمشاريع قوانين إعلامية متطورة ترفع من سقف الحريات في العراق.. ووضع ميثاق شرف عراقي أو مدونة سلوك تسهم في خلق آلية لضبط العمل الصحفي.
كذلك شملت التوصيات وضع برامج للتوعية بمفاهيم حرية الرأي والتعبير في العراق وخلق آلية للتعامل بين الجيل القديم والجيل الجديد من الإعلاميين تسهم في تعزيز الحريات وتطوير العمل الصحفي اضافة الى خلق شبكة معلومات تساعد الإعلاميين والصحفيين في اداء مهمتهم.
وتبنت التوصيات ايضا افكارا تتعلق بالعمل على إيجاد آلية لتمويل منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال تدريب الصحفيين والدفاع عنهم وتمويل برامج متخصصة للاعلاميين العراقيين لرفع قدراتهم المهنية وعقد ورشات عمل تجمع المحررين ورؤساء التحرير والمسؤولين داخل المؤسسات الصحفية لرفع مستوى التناغم والتعاون بين طرفي المعادلة الصحفية.
واكد المشاركون على ضرورة مد جسور التعاون مع المؤسسات العربية والدولية الفاعلة في مجال الحريات الصحفية والتدريب للاعلاميين وبالاخص مركز حماية وحرية الصحفيين من اجل الاستفادة من تجاربها وخبراتها واقامة مشاريع مشتركة تركز على تطوير الاعلام العراقي والعاملين فيه.
جدير بالذكر ان سلسلة ورش العمل التي نظمها المركز عقدت تحت رعاية نائب رئيس الوزراء الدكتور مروان المعشر تحت عنوان “تطوير القدرات المهنية .. والحماية القانونية للاعلاميين”.