20/10/2008
انخراطا في الدينامية التي أطلقتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وطنيا بمناسبة “اليوم الدولي للقضاء على الفقر”، نظم مكتب فرع الجمعية ببني ملال وقفة احتجاجية تحت شعار: “لنقف جميعا ضد العطالة، ضد الغلاء ومن أجل الحياة الكريمة”، وذلك يوم الأحد 19 أكتوبر 2008 على الساعة الخامسة مساء بساحة المسيرة ببني ملال. وقد رفعت في الوقفة عدة (بانكارطات) Pancartes كتب في بعضها: -لا للعطالة والغلاء.. نعم للشغل والرخاء -كفى من الفقر والتهميش والعيش على فتات الآخرين -نناضل من أجل حقنا في الشغل.. تعليم عمومي مجاني…
وقد عرفت الوقفة النضالية مشاركة جماهيرية إلى جانب مناضلات ومناضلي الجمعية رغم رذاذ الأمطار التي تهاطلت، حيث رفعت شعارات تعكس سخطها وإدانتها للأوضاع الإجتماعية المزرية والمفروضة عليها:
- علاش جينـا واحتجيـنــا على الماء والضو غلاو علينا
- فلوس الشعب فين مشات فــي الخـونـــة والحـفـــلات
- والفـلــوس خوتـوهــــم أولاد الشـعــب فـقـرتـهــــم
وفي كلمة مكتب الفرع التي ألقاها رئيس الفرع الرفيق عباسي عباس أشار إلى السياق العام الذي جاءت فيه الوقفة، من حيث احتداد أزمة النظام الرأسمالي عالميا، وجنوحه إلى تصعيد نهب أموال دافعي الضرائب من الفقراء لإشباع جشع الرأسماليين وإنقاد نظامهم المتوحش من الإنهيار. بينما على المستوى الوطني فقد تفاقم البؤس الإجتماعي، وعض الجوع بنابه على الفقرء الذين أرهقهم الغلاء واستفحال البطالة، في الوقت الذي يتمتع فيه ناهبي المال العام بالإفلات من العقاب، ويحظى فيه الملاكون العقاريون الكبار بإعفاءات ضريبية. فالفقر يقول الرفيق ليس قدرا من السماء، بل هو نتاج لسياسة التفقير الممنهجة من الدولة المغربية. فيما شعار “التنمية البشرية” استنفد أغراضه التضليلية أمام مأساوية الوضع المعيشي للجماهير:
- سياســة التقشــف شي ياكل وشي شوف
- الأراضي فوتوها والمعيـشـة غليتـوهــا
- يا برلمان التفقيـر عاقـت بـك الجماهـيــر
- هذا تعليـم طبقـي شي مطرود شي باقي
وفي معرض حديثه عن مسألة مياه تازروالت بتاكزيرت، جدد موقف فرع الجمعية في مواصلت دعم ومناصرة الفلاحين الفقراء حتى انتزاع حقوقهم كاملة، منددا بالقمع والإبتزاز الذي يتعرضون له من السلطات الإقليمية أو في تسخيرها لمرتزقة النضال الحقوقي، أبطال فضيحة عشاء فندق هيلتون بالرباط تجار المآسي البشرية. كما أكد الرفيق عباسي على التضامن المبدئي مع جميع المعتقلين السياسيين سواء طلبة (اوطم) المعتقلين بمراكش أو معتقلي انتفاضة إفني وبوعرفة وغيرهم، داعيا للنضال حتى إلغاء ظاهرة الإعتقال السياسي.
هذا وقد عرفت الوقفة تطويقا بوليسيا لافتا بمختلف أجهزتها، حيث كمنوا على جميع المداخل المفضية إلى مكان الإحتجاج. وكانت الوقفة التي امتدت لساعة عرفت نجاحا، لتختتم على شدى نشيد:
- هذا هو العرس الذي لا ينتهي في ساحة.. لا تنتهي في ليلة .. لا تنتهي هذا هو العرس الحقوقي
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
لجنة الإعلام والتواصل
فرع بني ملال