27/12/2006

لم يعد الأمر يقف في مركز شرطة ميت غمر عند حد معاملة المواطنين علي أساس ان البرئ متهم حتى تثبت براءته أو تخزين المواطنين في ” ثلاجة ” المباحث دون سند من القانون أو اختطاف المفرج عنهم بأمر قضائي وإخفائهم في نقاط الشرطة بقري مركز ميت غمر لا لشيء سوي أن قرار الإفراج القضائي لم يجد هوي لدي ضباط المباحث , بل إن الأمر وصل إلي أن تواجد أي مواطن داخل مركز شرطة ميت غمر أصبح تهمه في حد ذاته هذا ما حدث للمواطن إبراهيم سعد دويدار الذي شاء حظه العاثر ان يذهب إلي مركز شرطة ميت غمر في يوم 19 من ديسمبر لينهي من إجراءات الإفراج عن عامل لديه في مصنعه يدعي / هاني محمد عبد الله والذي كان محتجزا بسبب محضر تحري , مر الضابط / تامر محمد رضا سالم من مباحث مركز شرطة ميت غمر عليه وبدلا من أن يسأله عن سبب وقوفه طالبه بإبراز تحقيق الشخصية فامتثل المواطن للأمر وأعطاه إياها , إلا أنه فوجئ بالضابط يسلمها لأحد أمناء الشرطة وأمره بعمل قضية سلاح أبيض للمواطن إبراهيم سعد , وعندما سأله قائلا ” ليه يا باشا ..؟! ” عاجلة الضابط بالصفع علي وجهه عدة مرات مستعينا ببعض المخبرين وموجها له سيلا من الألفاظ النابية , وهكذا دون مقدمات أو مبررات , حدث ذلك أمام إحدى المحاميات وجمع من النساء الأخريات وكأن الضابط كان يستعرض أمامهن قوته وسطوته , تم احتجاز المواطن إلي أن وصل محاميه وبعض أقاربه وتم تخفيف المحضر من سلاح أبيض إلي محضر تحري , وخرج المواطن من مركز شرطة ميت غمر كسير النفس مهدور الكرامة …!

حدث ذلك لإبراهيم سعد دويدار وهو أحد رجال الأعمال في مدينة ميت غمر , وهو ما يعني أن ما يلقاه المواطن البسيط الذي لا يملك ناقة ولا جمل في مركز شرطة ميت غمر أشد وأقسى …!

  • من جانبنا … فإن أولاد الأرض تري أن ما حدث للموطن إبراهيم سعد دويدار في مركز شرطة ميت غمر هو أمر طبيعي في ظل سياسة عدم المساءلة التي تنتهجها وزارة الداخلية تجاه ضباطها , فمنذ شهرين قمنا بإبلاغ النائب العام عن قيام رئيس مباحث مركز ميت غمر أحمد الصانع باختطاف وإخفاء المواطن عبد الحميد عبد المهدي شبيب من مركز الشرطة بعد أن قضي قاضي المعارضات بالإفراج عنه بكفالة , إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء تجاه رئيس المباحث وتم إظهار المواطن بعد اختفائه واعتقاله ضاربا بقرار قاضي المعارضات عرض الحائط … وكأنه يعلن للجميع أن رئيس المباحث فوق القانون ولا يمكن مساءلته , وكان لا بد والحال كذلك أن ينتهج مرؤوسي رئيس المباحث في مركز شرطة ميت غمر نهج قائدهم بعد أن تيقنوا أنهم فوق الردع والعقاب , وكان من الطبيعي أن يقوم ضابط المباحث تامر محمد رضا بإهانة المواطن إبراهيم سعد بالسب والضرب بعد أن تم ترك الحبل لهم علي الغارب …!
  • إن أولاد الأرض تؤكد أن ما يحدث في مركز شرطة ميت غمر من إهانات مستمرة للمواطنين كان نتيجة منطقية لعدم الحزم تجاه من يقومون بتلك التجاوزات تطالب السيد النائب العام بالتحقيق الفوري في تلك الواقعة واتخاذ إجراء حاسم تجاه من قام بتلك الانتهاكات حتى تعود الأمور إلي نصابها الصحيح ويراعي في مركز شرطة ميت غمر أبسط حقوق الإنسان التي كفلها الدستور والقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية .