5/12/2006

يدين مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز القرار المتعسف الخاص بفصل طالبين من كلية الصيدلة بجامعة الأزهر لأنهما شاركا فى انتخابات الاتحاد الطلابي الحر؛ الذي لجأ إليه طلاب الجامعات بعد تأميم الأجهزة الإدارية والأمنية لانتخابات الاتحادات الطلابية.

وقد تظاهر أمس الاثنين نحو ألفي طالب فى كلية الصيدلة مطالبين بإلغاء فصل كل من الطالب محمد أحمد محمد الصنهاوي – الفرقة الرابعة وأمين عام الاتحاد الحر بالكلية – والطالب أحمد أنور الأمين العام المساعد, خاصة بعد ما أكد الدكتور فتحي سلامة عميد الكلية أنه ليس بإمكانه إلغاء قرار الفصل !.

ونص القرار على فصل الطالب محمد أحمد محمد الصنهاوي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الحر في جامعة الأزهر لمدة شهر, والطالب أحمد أمين أنور نائبه في كلية الصيدلة لمدة أسبوعين.

وتلقت وحدة الشكاوى بالمركز شكوى من الطالب محمد الصنهاوي بأن اختياره هو بالذات فى قرار الفصل وليس أمين الاتحاد الحر يمس مستقبله بشكل مقصود حيث أنه من الأوائل على كليته وفي حال تنفيذ القرار سيتم حرمانه من امتحانات العملي التي ستبدأ الخميس القادم 14 / 12/ 2006 وامتحانات المد تيرم التي ستبدأ غدًا الأربعاء 6 / 12 / 2006م.

كما اشتكى الطالب المذكور من قيام بعض الأساتذة برفض دخوله السكاشن إلا بعد حل قضية الفصل, والمعروف أن الطالب في كلية الصيدلة إذا لم يحضر خمسة سكاشن يحرم من دخول امتحان التيرم.

وأضاف الصنهاوي أنه قام بمقابلة الدكتور عبد الفضيل طه نائب رئيس الجامعة الذي قال له بالحرف الواحد : لازم تفضوا المظاهرة وتتنازلوا عن لعبة الاتحاد الحر! فيما قام زملاء له بمقابلة الدكتور أحمد الطيب رئيس الجامعة الذي وعدهم بحل المشكلة وأخبرهم بعدم علمه بقرار الفصل.

ويرى المركز أن قرار الفصل يعكس رغبة إدارية فى قمع الحراك الطلابي الذي شهد ذروته من خلال تأسيس الاتحاد الطلابي الحر داخل الجامعات نتيجة السياسة المتعنتة فى منع الطلاب من ممارسة حقهم الانتخابي المشروع.

وإذ يستغرب المركز فصل الطالبين المذكورين وتحويل جميع الأمناء والأمناء المساعدين من كل كليات الجامعة إلى مجلس التأديب فإنه يعلن تضامنه الكامل مع الطالبين المفصولين في اتخاذ ما يرونه من إجراءات قانونية تحفظ حقوقهما, ويطالب جامعة الأزهر بإلغاء هذا القرار المتعسف, كما يدعو عميد كلية الصيدلة إلى تفسير عدم مقدرته على التراجع عنه.