7/11/2007

تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لواقعتي وفاة كل من احمد صابر سعد نتيجة لتعرضه للتعذيب داخل قسم شرطة العمرانية ووفاة رضا بكير شحاتة تحت عجلة سيارة ميكروباص بقيادة أفراد من قسم شرطة المطرية في انتهاك صارخ ومؤسف لما تقره المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان في الحق في سلامة الجسد والحق في الحياة وتطالب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان السيد المستشار النائب العام بسرعة إجراء التحقيق في الواقعتين وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام .

وتعود واقعة إلقاء القبض على المواطن احمد صابر سعد بتاريخ 31/10/2007 حيث كان يقف مع زملاءه أسفل محل إقامته بشارع سيد كرة بالطالبية في حوالي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل وتصادف مرور سيارة دورية شرطة حيث قام أفراد دورية الشرطة بالنزول من السيارة وتفتيش المذكور ثم اصطحبوه إلي ديوان قسم شرطة العمرانية وتم احتجازه بالقسم وبتاريخ 3/11/2007 ذهب بعض أصدقاءه إلي القسم للاستفسار عنه فوجدوه ملقي علي الأرض بساحة ارض خالية بجوار القسم وفي حالة خطيرة وغيبوبة تامة فقاموا بنقله إلي مستشفي الهرم وتم احتجازه بقسم العناية المركزة حتى توفي بتاريخ 6/11/2007 وقد أفادت أسرة المذكور بإصابته بكدمات حول مفصلي الرسغ الأيمن والأيسر والقدمين اليمنى واليسرى مما يشير إلي تعليق المذكور من يديه وقدميه كما تبين للأسرة إصابته بسحجات متفرقة في الساقين وكامل الذراعين وتجلطات دموية وسحجات بالظهر وجروح بين الفخذين وبالجبهة وتورم الوجه مما يثير شكوكا قوية لدي المنظمة لتعرضه للتعذيب داخل قسم شرطة العمرانية .

وفي واقعة أخرى مؤسفة بالمطرية بتاريخ 4/11/2007 في حوالي الساعة الثانية عشر ظهرا تقريبا توقفت سيارة ميكروباص تحمل لوحات برقم 116270 بترعة التوفيقية تحمل ستة أفراد امن تابعين لقسم شرطة المطرية بقيادة احد ضباط القسم وقاموا باقتحام منزل السيدة أمل حسين عبد العال والتعدي عليها بالضرب بالأيدي والأقدام وقاموا بإلقاء القبض عليها واحتجازها داخل سيارة الميكروباص فحاولت أخت زوجها رضا بكير شحاتة التوسل إليهم لتركها دون جدوي وعندما بدأت السيارة بالتحرك قامت بالتعلق بمقدمة السيارة في محاولة منها لإيقاف السيارة فأمر الضابط السائق بالتحرك رغم تعلق المذكورة بمقدمة السيارة إلا أن السائق رفض التحرك فقام بضربة وأمر احد أمناء الشرطة بقيادة السيارة فتحرك بها بطريقة زجزاجية لمسافة تزيد عن 100 متر والمذكورة متعلقة بالمقدمة حيث سقطت تحت عجلات السيارة وتوفت في الحال وفرت السيارة هربا بمن فيها .

وفي مقابلة لمندوب المنظمة لأحد شهود العيان من جيران الضحية أفاد ” يوم الحد الساعة 12 الضهر لقيت عربية ميكروباص وجواها 6 أفراد أمن دخلو البيت وسألو عن أم أحمد ( أمل حسين ) وشدوها ونزلوا عليها ضرب بالايد و بالرجلين وشدوها لغاية العربية واتدخلت رضا بكير وقالتلهم والله ما خدتش حاجة ووقفت قدام العربية واتشعبطت في الاكصدام فقام الظابط قال لسواق اطلع فرفض فقام الظابط ضرب السواق وامر امين الشرطة انه يسوق العربية ومشي بالعربية ورضا متعلقة فيها مسافة يجي اكتر من 100 متر فوقعت تحت العربية وداست علي راسها ووسطها وماتت في الحال .

وعليه ، تطالب المنظمة المصرية النائب العام بالتحقيق الفوري في واقعة وفاة المواطن احمد صابر سعد وواقعة وفاة المواطنة رضا بكير شحاتة وكافة وقائع التعذيب داخل أماكن الاحتجاز، والعمل على إحالة من تثبت مسئوليته جنائيا عن تلك الجرائم إلى المحاكمة. وفي ذات الوقت تطالب المنظمة السيد وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات الكفيلة لمحاسبة مرتكبي جرائم التعذيب من ضباط وأمناء الشرطة ، وكذلك ضرورة إعادة النظر في التشريعات العقابية لجرائم التعذيب، وإلغاء التشريعات التي ساهمت بشكل أو بأخر في توفير بيئة خصبة لانتشار جرائم التعذيب جاعلة منها ظاهرة و أداة منهجية لأجهزة الشرطة.