19 مايو 2004
قررت اسبوعية المجد الأردنية التوقف عن الصدور والاحتجاب بشكل نهائي وذلك إلى إشعار آخر.
جريدة المجد الأسبوعية التي تصدر كل إثنين أعلنت في آخر عدد أصدرته عن قرارها التوقف عن الصدور بمقال مطول نشرته على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان ” المجد تختار الغياب والإحتجاب إلى إشعار آخر”.
وقال رئيس تحريرها الزميل فهد الريماوي في المقال ذاته “باختيار ذاتي وطوعي محكوم بوهج الضمير، وشرف الموقف، وكبرياء عبد الناصر، قررت (المجد) الغاء وجودها، وابتلاع صوتها، وطي رايتها، والانسحاب من دائرة الصدور والحضور، اعتباراً من هذا العدد، والى حين توفر ظروف مناسبة .. اذا توفرت !!”
وكان الريماوي قد اوقف لدى مدعي عام محكمة امن الدولة الاردنية لمدة 15 يوما بتهمة تعكير صفو علاقات الاردن مع السعودية على خلفية مقال صحفي كتبه الريماوي. وقرر المدعي العام في ذات الوقت وقف جريدة المجد عن الصدور . وافرج عن الريماوي بعد تدخل شخصيات سياسية واعلامية لدى رئيس الوزراء فيصل الفايز الذي تدخل لانهاء توقيفه حيث قرر مدعي عام امن الدولة الافراج عنه والسماح باعادة صدور الصحيفة مقابل كتابة مقال يشيد بالعلاقات الاردنية السعودية.
الريماوي فاجا الاوساط السياسية بقراره بوقف الجريدة الطوعي وقال في مقاله على صدر الصفحة الاولى ” لقد اختارت (المجد) ان تموت واقفة، وان تقضي شامخة، على ان تحيا منزوعة الدور والدسم، ومحاصرة بالضغوط والاملاءات، وخاضعة للرقابة المسبقة في المطابع، ومتهمة بتعكير صفو علاقات الاردن بالدول العربية، تارة مع البحرين قبل بضعة اعوام، واخرى مع السعودية قبل بضعة ايام.”
وتعليقا على مقاله الذي تسبب في اعتقاله قال الريماوي “واذا كان قد اغضب الحكومتين السعودية والاردنية معاً، ما ورد في مقال سابق اعتبرتاه مهيناً للسعودية، ومعكراً لصفو العلاقة بينها وبين الاردن، وهو ما لم يخطر لنا على بال، ولم يرد قط في الحسبان .. فلعل في احتجاب (المجد) النهائي ما يشفي الغليل، ويحسم المشكلة، ويزيل العقبة، ويفسح المجال واسعاً لبناء افضل العلاقات بين الدولتين الشقيقتين.”