24/5/2007
عقب إخطار شرطة محافظة الدقهلية لعشرة من فلاحى دكرنس بعزمها على تنفيذ حكم قضائى يقضى بتسليم أراضيهم – الواقعة فى عزبة مرشاق المتاخمة لدكرنس – لورثة زينب الإتربى وحددت لذلك يوم الإثنين 5 مارس 2007 موعداً للتنفيذ .. عقدت اللجنة مؤتمرا تضامنيا مع فلاحى دكرنس بنادى نقابة المحامين بمدينة المنصورة عصر السبت 3 مارس 2007 شارك فيه عدد من فلاحى الإصلاح الزراعى بالقرية وآخرون من قرى محافظتى المنوفية والدقهلية ولفيف من المثقفين والسياسيين.
وقد تحدث فى المؤتمر المفكر الاقتصادى المعروف الدكتور سمير أمين عن كفاح الفلاحين فى مختلف بلدان العالم مشيرا إلى تكرار نفس المحاولات فى كثير منها ونوه لدور الأنظمة السياسية الحاكمة فى هذه المسألة وحذر من الدور المشبوه الذى تمارسه الشركات متعددة الجنسيات العاملة فى مجال إنتاج وتجارة مستلزمات الإنتاج الزراعى (البذور والتقاوى، والأسمدة ، والمبيدات والآلات .) التى تستهدف توسيع نطاق أسواقها مستعينة فى ذلك بالأنظمة السياسية الحاكمة الحليفة وبالقوى اليمينية المستفيدة من هذه الإجراءات والساعية لها، كما أكد على ضرورة تضامن الفلاحين على النطاق المحلى والإقليمى والعالمى وعلى ضرورة تنظيمهم.
من جانب آخر وبعد يومين قامت قوات أمن الدقهلية بتنفيذ الحكم المزور( 2357 /46 ق.إ ) صباح الإثنين الخامس من مارس 2007 وسلمت الأرض موضوع الحكم إلى أحمد فتحى البدراوى إبن ووريث زينب الإتربى وسط احتجاجات المحتشدين من الفلاحات والفلاحين.
وفى المساء وإثر مغادرة الشرطة لموقع الحدث شرع الفلاحون والفلاحات من منتفعى الإصلاح الزراعى فى نصب خيامهم على قمة الأرض المنتزعة منهم معتصمين عليها اعتراضا على تنفيذ الشرطة لحكم مزور وعلى تواطؤ هيئة الإصلاح الزراعى .. كما قاموا باستعادتها والشروع فى زراعتها بالمحصول الجديد .. ليس هذا فقط بل وقاموا باستعادة الأرض التى انتزعت منهم فى أحداث 21 مايو الشهيرة فى العام الماضى2006 ، إلا أن الشرطة عادت وأعلنت – بعد هذه التطورات – أنها ستقوم بتسليم أراضى مجموعة أخرى من هؤلاء الفلاحين فى يوم الثلاثاء 11 مارس 2007 ثم تراجعت وأعلنت – بعد يومين- إرجاء التسليم الجديد لموعد آخر.
هذا ولا يزال الفلاحون معتصمين على أراضيهم حتى ساعة إصدار هذا البيان.
مع فلاحى الإصلاح الزراعى