23/6/2007
اقامت جمعية ملتقي الشباب للتنوير ندوة بعنوان”انتخابات الشوري في ظل الغاء الاشراف القضائي” حيث بدأت فاعليات الندوة بعرض من رئيس مجلس ادارة الجمعية ا/هشام بيومي لتقرير الجمعية الذي تضمن اسباب عزوف المواطنين عن المشاركة نظرآ لانعدام الثقة في شفافية الانتخابات المستمدة من التجارب السابقة,واشار الي ان نسبة المشاركة بلغت 19.85% وقصد حصد الحزب الوطني اغلبية المقاعد,في حين قاطعة المعارضة ممثلة في حزب الوفد والناصري,كما خرج الاخوان المسلمين خالي الوفاض دون مقاعد,بينما نجح حزب التجمع في اقتناص مقعد واحد.
ورصد التقرير بعض الانتهاكات التي شابت انتهاكات الشوري منها على سبيل المثال:
في محافظة القاهرة حيث قام رجال الشرطة بمنع المواطنين من الادلاء بأصواتهم وطردهم بالقوة كما شهدت محافظة الشرقية مركز الحسينية مشاجرة بين انصار مرشح الحزب الوطني ومرشح مستقل امام مكتب الاقتراع مما اسفر عن مقتل شخص واصابة آخرين,في حين تم غلق مراكز الاقتراع في وقت مبكر في عدد من مراكز مدينة الزقازيق.
وأكد ا/محمد شلبي – رئيس جمعية المساعدة القانونية والحقوق الدستورية-من واقع عمله الميداني-على حدوث انتهاكات في انتخابات الشوري وضعف المشاركة ,لكنه اشار الي مسئولية المواطن في تحديد مصيره حتي وان كان يعاني من مشكلات اقتصادية طاحنة,وحمل الاحزاب مسئولية توعية الجماهير بضرورة المشاركة وتثقيفهم سياسيآ,واوضح ان هناك بعض المراقبين في منظمات المجتمع المدني ليست لديهم الخبرة الكافية للاشراف المحايد على الانتخابات .
واشار ا/عبدالحفيظ طايل مدير المركز المصري للحق في التعليم الي ان اهم اسباب ضعف المشاركة استبعاد القضاة من الاشراف على الانتخابات,واوضح ان الانتخابات اصبحت عملية استرزاق سياسي فاذا كانت لدينا ديمقراطية حقيقية فلن نحتاج الي الاشراف القضائي,واضاف اننا نعاني من عدم وضوح اللعبة السياسية منذ ربع قرن وتساءل ما هو دور منظمات المجتمع المدني في تدريب المواطنين على الديمقراطية ؟
اوضح ا/صلاح سليمان- عضو امانة المهنيين المركزية لحزب التجمع ان الانتخابات كشفت عورات المجتمع المصري واضاف ان التزوير تخطي كل الحدود في حيادية الشرطة تمثلت في غض الطرف عن التزوير واكد ان هذه الاوضاع تفقد المواطن اي امل في التغيير.
بينما ارجع ا/عماد الفقي محامي وعضو المنظمة العربية لحقوق الانسان عزوف المواطنين عن المشاركة الي الفقر وعدم الثقة في نزاهة الانتخابات واشار الي ان الاحزاب تعمل في بيئة لا تسمح لها بحرية الحركة بين الجماهير لانها مكبلة بقوانين معينة وخانقة,واكد ان الحل يبدأ برؤية اشمل لمفهوم الحرية وتحرير المواطن المصري من القهر السياسي والاجتماعي,كما انتقد ا/نور عبد الحميد مخرج مسرحي امتناع احزاب المعارضة عن المشاركة حيث ان الاحزاب منوط بها التثقيف السياسي للشباب واكد على دور اللمجتمع المدني في تنوير الشباب عبر اعمال درامية محترمة,واوضح اننا في حاجة ماسة لتغيير الثقافة المجتمعية لاستيعاب حقيقي لآليات الديمقراطية.
اوضحت عزة حسين – طالبة باعلام القاهرة ان السياسات المتبعة ومنها الغاء الاشراف القضائي ساهمت في خلق حاله من الاحباط وعدم الثقة بين المواطن والحكومة,كما اكد ناصر عبد الحكيم – طالب بعلوم الزقازيق ان التعديلات الدستورية وما تضمنته من الغاء الاشراف القضائي علي الانتخابات جاءت لتعبر عن نية مبيته لآقصاء الاخوان واشار الي ان الاحزاب خاضت الصراع مع الحزب الوطني من جهة والاخوان من جانب اخر.
اكد ا/ربيع راشد المحامي بالنقض ان قضية الديمقراطية اكبر من الانتخابات وقبل مقرطة السلطة يجب مقرطة المجتمع واوضح اهمية ادارة النقابات المهنية بشكل ديمقراطي نكون بذلك قد تقدمنا خطوة نحو الديمقراطية المنشودة, واختتمت فاعليات الندوة بتعليق ا/محمد شلبي حيث اكد ان هناك بارقة امل في التعبير اذا استطاع كل منا تحمل مسئوليته واضاف ان الدور الذي يجب ان نقوم به هو توعية الاصدقاء والاقارب بأهمية المشاركة بالانتخابات وتثقيفهم بمواد الدستور وكيفية ترجمتها الي ممارسة على ارض الواقع.