8/8/2006
الإدانة الشجب والإستنكار أدوات مللنا من تكرارها أدوات عقيمة لا يخرج من رحمها سلام ولا استسلام أدوات كررناها دائماً مع سقوط دولة تلو الأخرى بالإحتلال العسكرى أو الإحتلال السلمى ، فهل لنا بالبحث فى اللغة العربية عن كلمات أقوى يسمعها العالم حولنا وتجد صدى لها عند متخذى القرار عنا فى هذا العالم الواسع ، هل لنا بإيجاد كلمات توقف المجازر الإسرائيلية اليومية والتى لا تنحنى لأحد ولا تسمع صوت الإنسانية فى أى مكان ، المجازر التى لم تستهدف سوى المدنيين أمس أطفال قانا ونساؤها واليوم عمال القاع الآمنين الذين لم يحملوا فئوسهم لتهشيم يد المعتدى الغاشم .
المجازر التى لم ترحم المعاقين فى مأواهم وأتت عليهم لم تنظر لعجزهم وعدم قدرتهم الدفاع عن أنفسهم ، المجازر التى لم تكتفى بأن نشاهد أطفالنا وأصدقائنا فى لبنان مجرد أشلاء ، بل أن القصف الغاشم أتى على بنية الدولة التى بدأت بالأمس القريب تفتح الباب لتدخل إليها شمس الحرية ، أين نحن حكومات وشعوب من ما يحدث فى لبنان هذا البلد الجميل ؟ تواصل قوات إسرائيل استغلال الصمت والعجز الدولي العربي لتصعد من مذابحها اليومية المتواصلة للمدنيين اللبنانيين ونحن ما زلنا نتخذ الصمت مبدأ والرضوخ مذهب ، فماذا بعد لبنان ؟
تحية صامتة إلى الشعب اللبنانى داعين الله أن تذهب تلك الأيام السوداء لتعود إلينا لبنان مصرنا الثانية وشعبها الذى طالما ربطتنا به علاقات الأخوة والحب كما عهدناها فى السابق بلد تحتضن زائريها بكل دفء ومودة .
وأخيراً نعود لندين ونشجب ونستنكر كل ما يحدث للشعب اللبنانى الأعزل .
و بكل ما أوتينا من قوة ندعو بلدان العالم شعوباً وحكومات أن تقف بجوار مئات الضحايا وآلاف المصابين والمشردين ببذل المال والنفس ومساندتهم بكافة الطرق والوسائل لتضميد جراح لبنان وشعبها الصامد .