19 مارس 2004
بحزن وأسى واستنكار تلقى مركز حماية و حرية الصحفيين نبا استشهاد الزميلين الإعلاميين علي الخطيب وعلي عبدالعزيز من طاقم قناة العربية الفضائية في بغداد أثناء تأديتهما لعملهما الصحفي. وأدان المركز في بيان صادر له جريمة قتل الزميلين على أيدي قوات الاحتلال الأمريكية، مؤكدا ان مقتلهما جريمة تستوجب العقاب.
وطالب الحكومة الأمريكية بتشكيل لجنة تحقيق نزيهة والإعلان عن إجراءات لمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة الآثمة مذكرا بان كل جرائم القتل التي وقعت بحق الصحفيين في العراق لم يتم محاسبة مرتكبيها أو تشكيل لجنة تحقيق نزيهة.
وأكد المركز رفضه وإدانته لكل العمليات العسكرية التي استهدفت كل الصحفيين عربا وأجانب منذ بداية الحرب على العراق مقدما تعازيه الحارة لكل اسر الضحايا الأبرياء. وقال البيان ان قتل الزميلين الخطيب وعبدالعزيز ليس الجريمة الأولى في سجل سلطات الاحتلال الأمريكي منذ بدء الحرب على العراق.
وتأتي حادثة القتل قبيل أيام من الذكرى الأولى لاستشهاد الزميل الصحفي طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة. ورفض المركز بشدة كل التبريرات والذرائع التي تحاول قوات الاحتلال الأمريكية تسويقها للتغطية على هذه الجرائم التي تستهدف الصحفيين، واصفا ما حدث وجرى بأنه جريمة ضد الإنسانية وخرقا للقانون الدولي لا يجوز أن يفلت مرتكبوها من العقاب .
وقال المركز أن استهداف الصحفيين مخالفا للمادة الثالثة من اتفاقيات جنيف الأربعة الموقعة عام 1949 وكذلك للمادة (51) من القانون الإنساني الدولي.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تشكيل لجان تحقيق لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتوفير ضمانات لحماية الصحفيين خلال الحرب بما يتفق مع القوانين الدولية. 2004-03-19
مركز حماية وحرية الصحفيين