5/2/2009

تعرضت العديد من الأسر بسيدي سليمان ودائرتها للتشرد بعد تهدم منازلها إثر فيضان نهر بهت وكثرة التساقطات المطرية، وما تزال منازل أخرى كثيرة مهددة بالانهيار في كل الأحياء المجاورة للنهر كأولاد الغازي وأولاد مالك واجبيرات ودوار الوركة… وتعيش قرى عديدة محاصرة بالمياه، كما ضاع عدد كبير من الفلاحين في منتوجهم الفلاحي بعدد من الجماعات القروية كدار بلعامري وبومعيز والمساعدة والصفافعة… وبعد وقوف أعضاء مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسيدي سليمان على أوضاع المنكوبين سواء ليلة الثلاثاء 3 فبراير أو طيلة يوم الأربعاء، وزيارة المنكوبين بمحلات الإيواء الجماعي، والتضامن معهم بعين المكان، وتبليغ شكاياتهم ومطالبهم للمسؤولين، وإشعار عدد من المسؤولين عبر رسائل بالوضعية على المستوى الوطني والجهوي… والحرص على المتابعة المستمرة لكل التطورات، وعليه يعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ما يلي:

  1. هول الكارثة وخطورتها إثر تهدم عدد كبير من البيوت، وانتشار حالات من الفزع والخوف لدى عدد كبير من الساكنة، وتأخر السلطات المحلية في تقديم مساعدات للمتضررين.
  2. التضامن التام مع ضحايا الفيضانات في منطقة سيدي سليمان.
  3. استفحال السكن العشوائي والسكن غير اللائق في المدينة، مع غياب توفير بدائل تصون كرامة المواطنين أمام التأخر غير المبرر في إنجاز مشروع «مدن بدون صفيح»
  4. ضرورة فتح تحقيق في الظروف والملابسات المشبوهة التي كانت وراء الاستغلال البشع من قبل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لحالة العوز وعدم قدرة المواطنين على توفير سكن لائق في ظل المضاربات والغلاء، للترخيص من أجل السكن في مناطق خطرة وبدون توفير أدنى حد من متطلبات العيش الكريم.
  5. الدعوة لتوفير كل المتطلبات لصون كرامة المنكوبين والاستجابة لحاجياتهم المستعجلة من تغطية وأفرشة وغذاء، وضمان التحاق الأطفال بمدارسهم، واعتبار سيدي سليمان ودائرتها منطقة منكوبة.
  6. إدانة الإعلام الرسمي العمومي في عدم حديثه في تغطياته الأخيرة عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الكارثة، وعدم فضحه لكل من تلاعب بحياة المواطنين ضحايا سياسة الترقيع.

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
سيدي سليمان