8/2/2009

يتابع فرع ميدلت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق شديد ، أوضاع المواطنات و المواطنين المتضررين من آثار التساقطات الثلجية و المطرية على منطقة إيتزر خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري ، و على اثر الزيارة الميدانية إلى عين المكان التي قام بها أعضاءه يوم الأحد 9 فبراير 2009 يسجل ما يلي:

  1. التدني الخطير للحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية لعموم المواطنات و المواطنين.
  2. انهيار عدد من المساكن بحي فوق الساقية، انهيارا تاما أو جزئيا.
  3. بحكم طبيعة البناء، فإن عددا من المساكن المجاورة لتلك المنهارة مهددة بالانهيار في أي لحظة و هو ما حصل بالفعل أثناء تواجد أعضاء مكتب الفرع بالحي المذكور ، حيث انهار منزل على الساعة الثانية و النصف زوالا .
  4. معاناة المواطنات و المواطنين الباقين في منازلهم ، و خاصة المجاورة لتلك المهدمة من الخوف و الهلع و عدم الشعور بالاطمئنان على حياة أطفالهم.
  5. موت مواطنة و طفلها و إصابة مواطنة ثانية بجروح إثر انهيار المنزل عليهم في ظل تأخر و ضعف وسائل التدخل و الإنقاذ حيث أكد أفراد من أسرة الضحيتين، أنهم ظلوا يسمعون صراخ الطفل المتوفى لما يزيد على الثلاث ساعات.
  6. التأخر في نقل الضحايا إلى مستشفى ميدلت نظرا لعدم توفر الجماعة القروية لإيتزر على سيارة إسعاف ، مع العلم أنها تصنف ضمن أغنى جماعات الإقليم.
  7. ضعف ألغوت و الدعم للأسر التي تم إيوائها بدار الشباب و مقرات بعض الجمعيات المحلية )أكثر من 70 أسرة(حسب تصريحات بعض المعنيين و المنظمين ناهيك عن تأخر تدخل المصالح الإقليمية و الجهوية و المحلية ، صحيا،لوجستيكيا و تغذية، للتخفيف من حدة المعاناة التي تتزامن مع فترة باردة مناخيا.

لقد سبق لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بميدلت في مناسبات عديدة أن أشارة إلى التردي الخطير الذي تعرفه الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للمواطنات و المواطنين بإيتزر، و حرمانهم من حقهم في السكن اللائق . و مرة أخرى ، وأمام هول الكارثة و عدم تحمل الجهات المعنية لمسؤوليتها، في التخفيف من معاناة المتضررين، و إيجاد حلول جذرية لمشكل السكن بالمركز المذكور، فإن فرع الجمعية يعلن للرأي العام ما يلي :

  • تضامنه المطلق و اللامشروط مع المواطنات و المواطنين في معاناتهم التي ضاعف منها غياب إرادة حقيقية لدى المسؤولين في حل مشكل المتضررين و الاقتصار على إحصاء الأضرار و الخسائر.
  • تنديده بالإعلام الرسمي الذي فرض طوقا من التعتيم على كارثة ايتزر .
  • مطالبته السلطات العمومية بتحسين شروط إيواء الأسر المتضررة و العمل على إعادة إسكانها بما يحفظ كرامتها الإنسانية، احتراما لما ينص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
  • تحميله الجهات المسؤولة ، مسؤولية ما سيترتب عن استمرار العديد من الأسر في ملازمة مساكنهم المتصدعة، و ما يشكله ذلك من خطورة على حق أفرادها في الحياة.
  • عمله إلى جانب القوى المدافعة على حقوق الإنسان بإيتزر من أجل محاسبة ناهبي المال العام الذين حرموا المواطنات و المواطنين من حقهم في التنمية.

عن المكتب